فلسطين.. قوات الاحتلال تنهال بالضرب على ناشط مقدسي وتعتقل 50 مرابطا
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص الذي حاول “بعكّازيه” التصدي لاقتحامات المستوطنين اليوم الخميس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع مصابَين بالمسجد الأقصى ونقلتهما للعلاج في مستشفى المقاصد، وهما مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس والناشط المقدسي محمد أبو الحمص.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اعتداء قوات الاحتلال بالضرب على الناشطَيْن في الحرم القدسي، كما اعتقلت تلك القوات أكثر من 50 مواطنًا قرب باب المطهرة بينهم مسعفة، وأبعدت سيدة جزائرية ومسنًّا عن الأقصى.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح وظهر اليوم، المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وسط اعتداءات واعتقالات في صفوف المصلين والمعتكفين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن نحو 600 مستوطن اقتحموا بالمسجد الأقصى المبارك على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، ومن بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته.
وأضافت أنه بالتزامن مع الاقتحامات، اعتدى جنود الاحتلال على المصلين في باحات المسجد الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا شبانا في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة.
وأكدت جمعية الأمل للخدمات الصحية أن مسعفيها تعاملوا مع 8 إصابات بالرصاص المعدني و3 بقنابل الصوت و25 بالاختناق بالغاز.
وواجه المرابطون والمرابطات الاقتحامات بالتكبير والهتاف وأداء الصلوات، وحاولت قوات الاحتلال منعهم من المرابطة في باحات المسجد واعتدت عليهم، واعتدت على المرابطات في صحن مسجد قبة الصخرة.
كما حطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن أغلقت البوابات الرئيسية للأقصى بالسلاسل الحديدية ومنعت المصلين من دخوله.
وكانت أعداد كبيرة من المرابطين قد استبقوا اقتحامات شرطة الاحتلال والمستوطنين بالإقبال المكثف على المسجد تلبيةً لدعوات مقدسية لحماية الأقصى من التدنيس والاعتداء.
وتمكن عشرات الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، رغم الإجراءات والتشديدات التي فرضتها شرطة الاحتلال منذ أمس وحتى فجر اليوم الخميس.
ومنعت شرطة الاحتلال أعدادًا كبيرة من المصلين من دخول المسجد الأقصى فجرا، كما اعتدت على بعض المصلين بالضرب عند باب حطة، وشددت من إجراءاتها عند أبواب الأقصى، واحتجزت هويات الشبان.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني مندّدًا باقتحامات اليهود “المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا نقبل أن يكون مسرحًا لانتخاباتهم السياسية”.
وتابع “الأعوام السابقة شهدت اقتحامات بأعداد أكبر في مثل هذا اليوم، ونثني على رباط المقدسيين وتواجدهم في الأقصى. وندعو الأمة العربية لاتخاذ موقف مما يجري”.
وكانت القوى الوطنية في مدينه القدس قد دعت أمس، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى من استطاع إليه سبيلًا، للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وهددت فصائل المقاومة، الاحتلال بالتصعيد.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية