الرابط المختصر :
جدَّد فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، دعوته لحشد تأييد الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة للتضامن مع الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد من خلال التظاهر والاعتصام أمام سفارات الدول المؤيدة له وعلى رأسها روسيا ، معربًا عن قلقه إزاء تباطؤ العالم الذي يبحث عن مصالحه فقط في ظلّ الجرائم والأهوال التي يمارسها النظام ضد شعبه.
ووجَّه الشيخ سلمان على صفحته بموقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" العديد من الرسائل التي تدعو الشعوب لدعم الثورة السورية بشتى الطرق، والوقوف ضد الدول المؤيدة للنظام السوري قائلاً: "على قادة الرأي والعلم دعوة الشعوب العربيَّة للاعتصام والتظاهر أمام سفارات روسيا حول العالم احتجاجًا على موقفها ضد إرادة شعبنا في سوريا".
وأعرب عن قلقه من عدم أي تحرك دولي فعال في ظل الجرائم التي يمارسها النظام ضدّ شعبه قائلاً "ينتابني قلق على سوريّة وثورتها هذه الأيام. الشعوب نفسها قصير ، والعالم يبحث عن مصالحه فقط، والجلاد يقتل بلا هوادة؛ أليس فينا من لو أقسم على الله لأبره؟".
وعبر د. العودة عن أسفه للجرائم والأهوال التي يرتكبها النظام قائلاً: "في سوريا مآسٍ يشيب لها الأطفال، وجرائم تفوق الخيال، وبطولات أسطورية يسطرها الرجال..رب كن معهم يا فتاح يا لطيف يا رحيم يا جبار". وقال في تغريدة أخرى: "خرج من عندي الآن إخوة من إدلب وقبلهم إخوة من ريف دمشق، يحكون أهوالاً يعجز اللسان عن تصويرها، وقصصاً تدع الحليم حيراناً".
ووجَّه نداءه إلى السوريين "وحدوا صفوفكم وتفوقوا على خلافاتكم وتجاوزوا حظوظ النفس، فالمعركة قاسية ولن ينجح فيها إلا المتجردون لله"، وقال: "لن يطول ليل الظلم، فالباطل ساعة، والحق إلى قيام الساعة، أبشري يا سوريا الحبيبة".
وكان د. العودة قد دعا سفراء سوريا حول العالم إلى الانشقاق عن نظام بشار الأسد وأن يخافوا الله -سبحانه وتعالى- في وطنهم، وقال: إننا ننتظر من سفراء سوريا في العالم كله أن يعلنوا نفض أيديهم من النظام والانشقاق، فإن نظروا إلى الآخرة فجزاؤهم على الله، وإلا فليحسبوها حسبة دنيويّة بأن يبتعدوا عن هذا الزورق المعطوب قبل أن يدركه الغرق، وأن يضمنوا لأنفسهم موقعًا في سوريا المستقبل.
كما طالب ضمن أكثر من مائة عالم من مختلف التيارات الإسلاميَّة والسياسيَّة في بيانٍ بانشقاق القوات الموالية لنظام بشار الأسد، داعياً إلى دعم الجيش الحر والثوار في كل ما يحتاجونه من إمكانيات ماديّة أو معنويّة.