البحث

التفاصيل

الثقافة اليوم

الرابط المختصر :

الثقافة اليوم

بقلم: د. أحمد سميرات - عضو الاتحاد

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله،، وبعد:

فالثقافة هي عنون كل أمة وبها تعرف قوتها وضعفها، وعندنا في الإسلام الحمد لله استقلال في الفكر والحضارة والثقافة..

ولكن عندما تُصبح الثقافة في بلادنا اليوم هي التخلي عن اخلاق الإسلام وقيم ومبادئ الدين والتخلي عن الحياء الذي هو العمود الفقري للأخلاق..

وعندما تكون الثقافة هي نشر الفسق والرذيلة والفساد ونشر الخمور والمجون والخلاعه ونشر الخنا والطرب والغناء الهابط الساقط وجلب المومسات والراقصات والمغنين والمغنيات وعديمي الأخلاق..

وعندما تكون الثقافة هي الميوعة والميولة وتشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال ويكون كل شيء(عادي) أي ليس حراماً ولا عيباً..

وعندما تكون الثقافة هي التخلي عن لباس التقوى لباس الستر والحشمة لباس زوجات النبي أمهات المؤمنين والمؤمنات واستبداله بالسفور وظهور العورات وما حرم الله من (الموديلات والموضات) التي يفرضها علينا أعداء الإسلام ويجلبها اعوان الشيطان وعندما تخرج المرأة من بيتها قد نسيت ان ترتدي لباسها متناسيته في خزانتها وقد نثرت ونشرت شعرها بلا حياء ولا خوف ولا وجل من الله تعالى  وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اخبر عن نساءٍ في زماننا قائلاً: (نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا).

وقد حذرنا جل وعلا من الشيطان ان يغوينا كما غوى ابوينا ءادم وحواء قائلا سبحانه: (يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَٰتِهِمَآ )

وعندما يخرج الرجال وقد تخلوا عن رجولتهم والتحقوا بركب (الديوثة) ولا يعرفون لله حرمة ويرضون لأنفسهم ما لا يرضاه الله ورسوله لهم ولا لبناتهم ونسائهم واخواتهم وامهاتهم 

عندما تكون الثقافة التخلي عن حضارة الإسلام وما فيها من ارثٍ ثقافيٍ وعلميٍ ودينيٍ وقوانينَ الالهيةٍ ...  والتغني بحضارة دول الاستخراب وما تركت من ركام واكوام من الأحجار والتراب وما حملته من ظلم واستبداد وسفكٍ للدماء

عندما تكون هذه هي الثقافة التي ننشدها وندعوا لها ونريد ان ننشرها في ربوع وطننا مهبط الرسالات والأنبياء وموئل الصحابة وذرياتهم وارض الصالحين وبلد آل البيت الأطهار الأبرار، عندما تكون الثقافة كذلك فتباً لها من ثقافة ساقطة وتباً لها من ثقافة تافهة واهية

وتباً لها من ثقافةٍ خبيثةٍ ماكرةٍ

وتباً لمن دعى لها وأتى بها ودعمها وعمل بها

وسحقاً وبعداً لمن آمن بها واستحسنها واُشرب بها قلبه

في ظل هذه الهجمة الشرسة على ديننا وثقافتنا وكتابنا علينا ان نتمسك بثقافتنا الإسلامية العتيدة المبنية على الكتاب والسنة وعلى قاعدة الحلال والحرام والمراد منها ارضاء الله تعالى ومحاربة الشيطان والفوز بجنة الرحيم الرحمن والنجاة من النار

اللهم ردنا إلى ديننا ردا جميلا

والله من وراء القصد ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





التالي
مسلمو البوسنة يحيون الذكرى الـ27 لمذبحة "سربرنيتسا" التي بلغ عدد شهدائها 8372 مسلماً

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع