حملات الشذوذ الجنسي.. من أين؟
بقلم: أ. د. أحمد الريسوني
سؤالي أعلاه: أتقدم به إلى كل المهتمين والباحثين، راجيا منهم البحث والتقصي والتنقيب، للمعرفة وتقديم أي إفادة في الجواب على هذا السؤال: من الذين يقفون وراء هذه الحملات العالمية: المتواصلة، والمتصاعدة، والمنسَّقة، لترويج الشذوذ الجنسي، وتزيينه وتطبيعه، وإشاعته في عموم البشرية؟ بل حتى في الأطفال وثقافتهم؟
فمن هم المفكرون لهذا “المشروع”؟ ومن هم المخططون؟ ومن هم المنسقون؟ ومن هم الممولون؟ ومن هم المستفيدون؟
أنا لا أسأل عن “إشاعة الشذوذ الجنسي” إلى أين؟ بل أسأل: من أين؟
لا أسأل عن الأهداف والآثار والمآلات.. فهده معروفة وواضحة تماما؛ فهي إفساد وتفكيك وتخريب للمجتمعات وللقيم والأخلاق.. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأنفال: 36، 37].
منذ سنوات سألت صديقا لي، من المثقفين المقيمين طويلا بفرنسا: من يقف وراء هذه الحملات والجهود الجبارة، فاقترب مني وهمس في أذني: اليهود الصهاينة.
جواب حدسي، لا شك أنه غير كاف ولا شاف.. ولا يسمن ولا يغني من جوع. نحتاج إلى جواب مفصل، مدقق وموثق..
وهذا الجواب لن يأتي دفعة واحدة، أو في جملة واحدة، ولن يأتي على الفور، ولن يأتي من شخص واحد أو جهة واحدة.
ولذلك لا أنتظر جوابا في هذا اليوم، أو هذا الأسبوع، أو هذا الشهر. لكن يجب أن نشرع – ومن اليوم – في البحث والتحري، وكشف كل ما يتأتى كشفه من معلومات أو وثائق، ولو كانت جزئية ومتفرقة. فتراكمُ الجزئيات يُنتج الكليات، وتواطؤُ الظنيات يفضي إلى القطعيات.
ما أحبُّ تأكيده – بجانب سؤال: من أين؟ – أمران:
الأول: أن الكشف عن أرباب حملات الشذوذ الجنسي وقادة هذه المعركة، هو خدمةٌ للبشرية ومجتمعاتها، وخدمة للحقيقة التاريخية.
الثاني: أن هذا الكشف سيشكل ضربة بالغة الأثر لهذا المشروع القذر الخبيث.
وبدون هذا الكشف سيظل أرباب المشروع الظلامي يلبِّسون على الناس باسم الحرية، وباسم الحب، وباسم حقوق الإنسان، وباسم التطور الاجتماعي..