حملة “فطرة” المناهضة للمثلية الجنسية تكشف ملابسات القرار بعد إغلاق فيسبوك للصفحة (فيديو)
أكد عبد الله عباس أحد مؤسسي صفحة حملة “فطرة” لرفض الترويج للمثلية الجنسية على منصات التواصل الاجتماعي، أن الانتشار الواسع للحملة في عدد كبير من دول العالم هو السبب الرئيسي وراء قرار إدارة فيسبوك بإغلاقها.
وقال عباس خلال حديثه لبرنامج “هاشتاج” على الجزيرة مباشر “ما حدث كان غريبا جدا، فبعد التواصل مع إدارة فيسبوك اكتشفنا أن الصفحة لم يعد لها وجود”.
وأوضح أن صفحة الحملة تم إغلاقها من دون أي تحذير سابق أو استجابة لبلاغات ضد هدفها، بل كان قرارا من إدارة فيسبوك لوقف انتشار الفكرة.
وأضاف “قرار فيسبوك بإغلاق الصفحة بهذا الشكل أدى إلى انتشارها بشكل أوسع سواء في الدول العربية أو حتى بعض البلدان الأوربية”.
وردًّا على سؤال حول تأثير إغلاق صفحة “فطرة” على فيسبوك في انتشار الحملة، شدد عباس على أن هدف المؤسسين لم يكن نشر الفكرة على منصات التواصل الاجتماعي فحسب، بل كان الهدف هو فتح المجال للتعبير عن رفض الشذوذ الجنسي بشكل علني.
ونوّه خلال حديثه إلى أن هدف حملة “فطرة” هو رفض الشذوذ من خلال التعبير عن الرأي بعيدا عن أي عنف أو هجوم على الأطراف الأخرى، وأكد أن الحملة نجحت فعليا في تحقيق هدفها.
وأردف “فكرة فطرة لم تكن وليدة اللحظة، بل أخذت منا الكثير من العمل والجهد ولاقت رواجا كبيرا لأن الجمهور لم يجد الوسيلة الملائمة للتعبير عن رفضه للمثلية الجنسية”.
شرارة الانطلاق
وفي هذا السياق، لفت عباس إلى أن الشرارة التي حسمت قرار إطلاق صفحة “فطرة” هي قرار شركة ديزني دمج شخصيات متعددة الهوية (مثلية) الجنسية في أعمالها الموجهة إلى الأطفال “حتى يسهل عليهم قبول الأمر”.
وأوضح أن فكرة “فطرة” انتشرت بشكل كبير خارج الوطن العربي، مشيرا إلى وجود “نوع من الاتحاد العالمي لرفض الشذوذ الجنسي بشكل علني وواضح”.
من جانبه، قال محمد إبراهيم -وهو من مؤسسي صفحة “فطرة” أيضا- “ألوان الحملة مزيج بين الأزرق والوردي وهي ألوان متداولة عالميا للتعبير عن الفارق بين الذكور والإناث؛ لذلك قررنا أن تكون شعارا للحملة”.
وأشار إلى أن أي محاولة لوقف انتشار الشذوذ الجنسي سواء من خلال مقاطعة المنصات الداعمة للمثلية الجنسية أو من خلال نشر الثقافة السوية “أمر إيجابي تدعمه حملة فطرة”.
وفي مطلع يوليو/تموز الجاري، دشّن مجموعة من الشباب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “فطرة” بهدف التوعية ضد المثلية الجنسية ومواجهة الحملات التي انطلقت في دول عدة بالمنطقة للترويج لها.
ووصل عدد الداعمين للحملة على فيسبوك إلى أكثر من مليوني شخص خلال أقل من شهر، وحظيت بدعم عدد كبير من الأشخاص من خلال نشر شعارها وألوانها.
المصدر: الجزيرة مباشر