الشيخ الدكتور علي القره داغي يجيب.. حكم العمل والتربح من تطبيق زي ميديا Zmedia ونحو ذلك (فتوى)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال عن برنامج Zmedia
تعريف: برنامج على الإنترنت يشترك فيه الزبون والبرنامج یطرح على الزبون مجموعة من الاختيارات لعمل الاعجاب (لایك) للصفحة والصفحات هي: الفیسبوك والیوتیوب والتیكتوك.. وبعد عمل الاعجاب یحصل الزبون على مبلغ من المال حسب النظام المبرمج له.. وهناك اختيارات للمشاركة مثلا:- المشاركة بدون مبلغ يحصل الزبون على ۳ دولارات يوميا بعد عمل لایك لثلاث مواقع..
والنوع الاخر هو المشاركة بمبلغ معین، علی سبیل المثال: الشخص یشارك بمبلغ ۱٤۰۰ دولار وله الحق في عمل لایك ۱۸ للمواقع المختلفة ویحصل یومیا علی ۱٥۰ دولار بعد عمل الاعجاب للموقع یومیا .. وفي حين اقنع أحد آخر للمشاركة فيه بنفس المبلغ یحصل علی مكافئة ٤۰۰ أو ۸۰۰ دولار للمرة الواحدة والربح اليومي بعد عمل الاعجاب يزيد نسبة أخرى على مبلغ حصوله اليومي وهكذا هناك مشاركات بـ ٥۰۰۰ دولار أيضا، وفي النهاية يستطيع المشارك سحب المبالغ التي حصل عليه خلال مشاركاته من البنك..
* الملاحظ أن البرنامج غير مضمون وليس لديه أصول مثل هذه المواقع هل ممكن المشاركة فيه ومدى صحته من الناحية الشرعية.
الجواب:
الحمد الله الذي وضع الميزان وأكرم الإنسان والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين معلم الخير وبعد..
فإن جوابي حسب "فقه الميزان" هو أن معظم هذه المواقع هي مواقع وهمية لجلب الأموال بأي صورة ومن خلال تسويق وهمي وتغرير، وتشويق في البداية بمبلغ من المال، كما ذكر في السؤال، فيقال : تدفع كذا تحصل على كذا، ثم تجد في نهاية الأمر أن الموقع يقفل، أو أن الأموال لا ترد، فهذه قضية خطيرة جداً، فالحفاظ على المال من مقاصد الشريعة ،والرسول صلى الله عليه وآله وسلم ،نهى عن إضاعة المال.
إذا فلا يجوز المشاركة في هذه المواقع الموهومة ، أو التي ليست لها مصداقية بدفع المال لها، لأن في عقودها مخالفات شرعية ،من الربا والغرر، ففي الصورة التي ذكرت في السؤال الربا النسيئ وربا الفضل وكلاهما محرم، قطعاً لا شك فيه.
أما إن كان الإنسان يشترك بدون المال، ويعمل لثلاثة مواقع ويعطونه مبلغا، فهذا لا مانع منه، لأنه لا يخسر شيئاً، ولأن المبلغ في مقابل هذا العمل.
هذا والله أعلم، فلذلك يجب التأكيد من مصداقية هذه المواقع، وثانياً عدم الجواز بالمشاركة بالمال، بحيث يأتي لك مال مضمون أو شيء من هذا القبيل، وثالثاً إذا كان الشخص قد تأكد من كون الموقع معقولاً ومشروعاً وصحيحاً وحقيقياً، فلا مانع أن يشارك فيه بدون دفع المال باللايكات في مقابل المال.
#فتاوى_فقه_الميزان_في_وعي_الزمان
هذا والله أعلم
كتبه الفقير إلى ربه
أ. د.علي القره داغي