الرابط المختصر :
شدد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ إسماعيل هنية، على أن الفلسطينيين سيمضون على خطى السلطان عبد الحميد الثاني بعدم التفريط بشبر واحد من أرض فلسطين.
وقال إسماعيل هنية "السلطان عبد الحميد الثاني عندما رفض منح فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولة لهم، أكد على أن أرض فلسطين أرض إسلامية ولا يجوز أن يتنازل عن شبر واحد منها، وأن الوجود الصهيوني عليها باطل، وأن أموال الدنيا لا يمكن أن تكون سببًا في وجود صهيوني على أرض فلسطين".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم خلال استقباله وفدًا من حزب الاتحاد الكبير التركي برئاسة زعيم الحزب مصطفى دسيتجي، في قطاع غزة. وأشار إلى أن الكثير من الدول دعمت غزة بالمال والسلاح، أما تركيا فقد دعمتها بالدماء والمال من خلال أسطول الحرية وسفينة مرمرة، التي قتل جيش الاحتلال تسعة من المتضامنين الأتراك على متنها في 2010. وأكد أن النصر الذي تحقق في غزة على الاحتلال الصهيوني في الحرب الأخيرة يأتي انتقامًا لدماء شهداء أسطول الحرية، وقد تحقق بصمود الشعب الفلسطيني ومساندة الأمة العربية والإسلامية له وخاصة تركيا وقطر ومصر، مشيرا إلى أن الدعم التركي كان على كافة المستويات الرسمية والشعبية والحزبية والمؤسسات الإنسانية والخيرية والطبية.
ولفت إلى أن هناك مستشفى تركي ضخم تقدر تكلفته بـ(50 مليون دولار) يقام حاليا على أرض غزة بدعم مباشر من رئيس الوزراء التركي رجب أطيب أردوغان، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. يشار إلى أن السلطان عبد الحميد الثاني، آخر السلاطين الأقوياء في الدولة العثمانية، كان قد رفض كافة الضغوط والإغراءات التي قدمها اليهود في مقابل تنازله عن أرض فلسطين، حتى هددوه بدفع حياته وعرشه ثمنا لهذا الموقف، إلا أنه رفض، فما كان منهم إلا أن عزلوه بدعم عملائهم، الذين قاموا بعد ذلك بإنهاء الخلافة العثمانية.