استنكر دعاة ومشايخ السعودية الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب لمصر؛ حيث تضامن كلٌّ من الشيخ محمد العريفي وإمام الحرم المكي سعود الشريم مع الشعب معلنين رفضهم للانقلاب.
وفي تغريداتٍ له على حسابه الخاص على تويتر، توجه د. العريفي بدعوات خاصة للجيش المصري قائلًا: "اللهم اهدِ جنود الجيش المصري وقادتهم، واهدِ قلوبهم للحق والعدل، واحفظ أرواح المصريين واحقن دماءهم، ولا تُشمت بهم عدوًّا ولا حاسدًا".
وأضاف الداعية السعودي المعروف مستنكرًا إطلاق الجيش النار على المتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قائلًا: "قال نبينا: اجتنبوا السبع الموبِقَاتِ.. قتلُ النفس التي حرَّم الله إلا بالحق".
وتابع: "الجيش المصري، أقوى جيش عربي، تاريخه وجهاده بطولات تُدرَّس بالجامعات، يا رب احمِه من التهوُّر، وارزقه قيادات تجعله رحمة للمصريين وناصرًا لأمتنا".
وفي تغريداتٍ أخرى للعريفي، أعلن تضامنه مع محنة الشعب المصري قائلاً: "أوصانا سيدي رسول الله: إنكم ستفتحون مصر فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحمًا.. أظنه لو كان اليوم حيًّا لنصرهم بنفسه وماله ولسانه".
وقال: "اللهم أبرم لأهل مصر أمرَ رُشد، يجمع شملهم، ويوحد كلمتهم على الخير، يا رب احفظ بلادهم ودماءهم وأعراضهم، ربِّ احفظ كل بلداننا من الفتن والشرور".
واستطرد العريفي في دعائه لمصر قائلًا: "مصر أرض الأنبياء، ودار العلماء، والقُرَّاء، والفاتحين، راسل نبينا رئيس القبط "المقوقس"، وعاشوا بسلام مئات السنين، يا رب لا تخذلهم، احقن دماءهم".
وتأتي تصريحات الداعية الإسلامي العريفي عقب بثِّ مقطع فيديو أظهر قيام عناصر من قوات الجيش المصري بإطلاق النار على المئات من مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي أمام مبنى المحافظة في مدينة العريش بشمال سيناء.
وقد فتح الجيش النار على المتظاهرين وهم يؤدون صلاة العصر جماعةً، وكان بينهم نساء وأطفال.
وقد تسبب إطلاق النار في حالة من الفزع والهلع بين جموع المصلين للحد الذي اضطروا معه إلى قطع الصلاة لاجتناب إطلاق النار الذي يبدو أنه كان مباشرًا وتسبب في إصابة بعضهم بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مستشفى العريش العام.
وقد عقَّب إمام الحرم المكي الشريف سعود الشريم في تغريدة على حسابه على تويتر مستنكرًا الانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي قائلًا: "ليس مستغربًا تلاعب أدعياء الديمقراطية بدلالات اﻷلفاظ والتضليل بها، فيسمون الظلم عدلًا، والسجن حرية، والانقلاب تصحيح مسار للثورة "كذبك وهو كذوب".