الرابط المختصر :
جدد الشيخ الدكتور حارث الضاري عضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والامين العام لهيئة علماء المسلمين، تأكيده بان المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ما زالت متواجدة على الساحة وتراقب الأحداث في العراق عن كثب، وتعد نفسها لأي حدث طارىء.
واوضح الشيخ الضاري في مقابلة اجراها معه الصحفي العراقي الدكتور (عبدالإله الراوي) المقيم في فرنسا، ونشرته مجلة ( أفريقيا – آسيا ) في عددها الشهري الذي صدر مطلع كانون الاول الجاري، ان المقاومة العراقية التي تصدت بكل شجاعة واقدام لقوات الاحتلال الغازية التي قادتها الادارة الامريكية عام 2003، لم تنه مهمتها بالكامل ما دام هذا الاحتلال الغاشم لم يرحل نهائيا من العراق، وعليها مواصلة السير في طريقها حتى تحرير هذا البلد من دنس المحتلين والمتدخلين في شؤونه الداخلية بمختلف هوياتهم وأهدافهم ومشاريعهم الخبيثة .. لافتا الانتباه الى ان ادارة الاحتلال الامريكية لا زالت تحتفظ بقوات برية وجوية في العراق تقدر بنحو (50) ألف مقاتل تحت عناوين وملابس ومهام مختلفة، كما يوجد الى جانب الاحتلال الامريكي، الاحتلال الايراني المتمثل بهيمنته الأمنية والسياسية والاقتصادية على مفاصل الدولة في العراق، من خلال التوافقات غير المعلنة بين طهران وواشنطن.
وطمأن الدكتور الضاري جميع العراقيين الوطنيين، والاحرار والشرفاء في العام، بان فصائل المقاومة العراقية الصادقة والمخلصة للعراق وأهله، ما زالت متحدة في أهدافها، ومتمسكة بمبادئها الثابتة، وهي لا تحتاج إلا إلى الدعم والتأييد، وكف الأذى عنها من قبل بعض الجهات التي تتاجر باسمها أو تدّعي المودة لها والحرص عليها، وهي في الواقع من أكثر الذين يلحقون بها الاذى وينكرون جهودها.
وفي ختام المقابلة، نفى الامين العام لهيئة علماء المسلمين نفيا قاطعا، الاشاعات التي اطلقها بعض الاشخاص الذين يعيشون خارج العراق بوجود جيش يحمل اسم (جيش العراق الحر).. مشيرا الى ان هذه الاشاعة التي لا أساس لها على ارض الواقع، تلقفتها وسائل الإعلام التابعة لحكومة نوري المالكي وأجهزته الأمنية، فنشرتها وضخمتها بدافع التهييج والشحن الطائفي الذي أراد المالكي منه أن يجمع حوله بعض من يصدقونه بأن هنالك جيشا معاديا في العراق لا بد من الاستعداد له والوقوف مع المالكي لمواجهته.