الرابط المختصر :
دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أبناء الشعب المصري إلى الوحدة، وعدم الصدام، واستنكر ما حدث من صدامات أوقعت قتلى وجرحى بين أبناء الوطن الواحد، ودعا القوى السياسية إلى تلبية دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة: "حرام عليكم أن نمزق أوطاننا وأن نفرق بين أهلينا، وأن نصبح أعداء لبعض".
وأضاف "لماذا يقاتل المصريون بعضهم بعضا، ألستم أنتم الذين وقفتم في ميدان التحرير قبل سنتين وعلمتم الدنيا كيف يكون الإيثار، كيف يؤثر المصري أخاه حتى لو كان غير مسلم؟!".. "لا بد أن يرجع بعضنا إلى بعض، أن ندعو للحوار والجدال بالتي هي أحسن".
ولفت إلى أن مرتكبي جرائم القتل هم الذين يريدون إعادة النظام البائد، مشددا على أنه لايجوز أبدا تمكينهم من هذا البلد كي يسيروه كما يريدون.. "حرام علينا أن نمكن الفاسدين المفسدين".
الحوار
ودعا القرضاوي القوى السياسية في مصر إلى تلبية دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار، وقال إن "الرئيس محمد مرسي دعا الجميع للحوار غدا، وأنا أدعو الجميع للاستجابة لهذه الدعوة، ويجلسوا ويقولوا ما شاءوا، كل واحد يرد على أخيه بالأخوة، لا نريد أن نتقاتل".
واعتبر أن كل شىء "قابل للنقاش" خلال الحوار بما فيه "تأجيل الاستفتاء".
وطالب القرضاوي القوى السياسية بعدم وضع شروط مسبقة قبل بدء الحوار، قائلا "لا تجعل رأيك هو الرأي الأعلى، هو الذي يجب أن يؤخذ به.. هذا ليس معقولا، لابد أن نسمع ونُسمِع، لا بد أن يسمع بعضنا لبعض، وبهذا نتفاهم ونتقارب ونصبح دولة واحدة وشعب واحد".
ودار محور الخطبة حول موضوع الإسلام والوحدة، وكيف اهتم الإسلام الحنيف بأمرين، هما توحيد الله، وتوحيد المؤمنين به سبحانه وتعالى.