البحث

التفاصيل

شيخ المجاهدين عمر المختار الذي أعدمه الاحتلال الإيطالي لينهي مقاومته وذكراه ففشل

شيخ المجاهدين عمر المختار الذي أعدمه الاحتلال الإيطالي لينهي مقاومته وذكراه ففشل

 

حل السبت، الذكرى السنوية الـ 164 مولد شيخ المجاهدين عمر المختار، والذى قاد حركة المقاومة والجهاد ضد الإيطاليين خلال احتلالهم ليبيا عام 1911.

ويعد المختار من أبرز القادة والشخصيات في ليبيا والوطن العربي الذين جاهدوا في سبيل تحرير بلادهم من الاستعمار الأوروبي خلال القرن العشرين.

استمر المختار بجهاده لمدة 20 عاما، فاز فيها في معارك عديدة وأذاق الإيطاليين هزائم متتابعة، حتى وإن خسر في معارك أخرى.

ولد السيّد عُمر بن مُختار بن عُمر المنفي الهلالي في 20 أغسطس/آب 1858م، الموافق 10 محرم 1275هـ، حيث اشتهر بلقب عُمر المُختار، والمُلقب أيضًا بشيخ الشهداء، وشيخ المُجاهدين، وأسد الصحراء.

هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمُسلمين. ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة.

جاء مولده في قرية زاوية حنزور في برقة شرقي ليبيا، وتوفي والده وهو في سن صغير، وتعلم القرآن في طفولته بـ”زاوية القرية”، ثم توجه بعدها إلى واحة جغبوب، معقل السنوسيين، وهناك درس الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية من مشايخ الطريقة وعلى رأسهم المهدي السنوسي.

كلفه المهدي السنوسي عام 1897، بشياخة بلدة زاوية القصور في الجبل الأخضر، وحصل في تلك الفترة على لقب “سيدي”، الذي يحظى به شيوخ الحركة السنوسية الكبار.

سافر شيخ المجاهدين أيضا لسنوات إلى السودان، نائبا عن المهدي السنوسي، حيث أقام في الغرب السوداني في قرية قرو، ثم عين بعدها شيخا لزاوية عين كلك.

لقب عمرو المختار خلال السفر إلى السودان بـ”أسد الصحراء”، وطبقا لرواية من كانوا معه في الطريق، هاجمهم أسد ذات يوم، وبدلا من ترك جمل للأسد كي ينصرف عنهم، هب شيخ المجاهدين على جواد وأطلق النار صوب الأسد، وراح يطارده ثم عاد للرحالة برأسه.

الحرب ضد بريطانيا وفرنسا

شارك عمر المختار بالقتال الذي نشب بين السنوسية والفرنسيين في المناطق الجنوبية في السودان، إضافة إلى قتال الفرنسيين عندما بدأ استعمارهم لتشاد عام 1900.

فعام 1902، عاد عمر المختار مجددا إلى ليبيا، بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، وعين مجددا شيخا لبلدة زاوية القصور، وظل المختار قي هذا المنصب 8 أعوام حتى 1911، قاتل خلالها جيوش الاحتلال البريطاني على الحدود المصرية الليبية في البردية والسلوم.

عام 1911 أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، ودخلت قواتها الأراضي الليبية، وفي العام التالي أعلنت روما أن ليبيا مستعمرة إيطالية، ومنذ ذلك الوقت قاد المختار صاحب 53 عاما وقتها، المقاومة الليبية ضد الإيطاليين المحتلين.

استشعر الشيخ عمر المختار بخطورة ما يرمي إليه الاحتلال الإيطالي، وسارع على الفور لتشكيل معسكر للتدريب والمقاومة في منطقة “الخروبة”، ثم انتقل منها إلى منطقة “الرجمة” شرقي ليبيا، ليلتحق آنذاك هو ومن معه بالجيش العثماني.

اتبع الشيخ عمر المختار في مقاومة المحتل الإيطالي تكتيك ”المعارك الصحراوية” التي كان خبيرا بها، وكبّد الطليان خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ومن وقتها بات الشيخ المختار المطلوب رقم واحد للقوات الإيطالية.

استمرت المقاومة نحو 20 عاما أوقع المختار خلالها خسائر فادحة بصفوف الإيطاليين المحتلين.

حارب عُمر المُختار الإيطاليين في عدد كبير من المعارك، إلى أن قُبض عليه في 11 أيلول/سبتمبر 1931 من قِبل الجنود الإيطاليين المحتلين، بعد معركة قتل فيها حصان المختار وتحطمت نظارته.

وفي 14 أيلول/سبتمبر من نفس العام وصل القائد الإيطالي غراتسياني إلى بنغازي، حيث أعلن أن محاكمة المختار ستتم في اليوم التالي، حيث أُجريت له في ذاك اليوم محاكمة صوريّة انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا، فنُفذت بحثه العقوبة على الرغم من أنه كان كبير السن ومريضًا، إذ كان قد تجاوز حينها 73 عامًا من عمره.

تم إعدام عمر المختار على يد الاحتلال الإيطالي، ليرتقي شهيدا في 16 أيلول/سبتمبر 1931.

من أشهر ما قاله شيخ المجاهدين لقادة الاحتلال الإيطالي حين طالبوه بالاستسلام والكف عن مقاومتهم “نحن لن نستسلم.. ننتصر أو نموت”.

كان الهدف من إعدام عمر المُختار إضعاف الروح المعنويَّة للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للاحتلال الإيطالي، لكن النتيجة جاءت عكسيَّة، فقد ارتفعت حدَّة الثورات، وانتهى الأمر بأن طُردت القوات الإيطالية المحتلة من الأراضي الليبية.

المصدر: وكالات





السابق
غيرت اسمها إلى “سيبال”.. شابة فرنسية تعتنق الإسلام في تركيا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع