“حقوق الإنسان ليست إرهابا”.. 53 منظمة مدنية دولية تتضامن مع المنظمات الفلسطينية التي أغلقتها قوات الاحتلال
ندد عدد متزايد من منظمات المجتمع المدني الدولية باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مكاتب منظمات أهلية فلسطينية وإغلاقها بدعوى أنها “منظمات إرهابية".
وأعلنت 53 منظمة مدنية دولية تضامنها مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني عبر بيان موحد جاء فيه “حقوق الإنسان ليست إرهابًا. تصر إسرائيل على التشبث بالإعلان عن منظمات بارزة في المجتمع المدني الفلسطيني بأنها منظمات إرهابية".
وشدد البيان المنشور على منصات مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) -غير حكومي- على أن المزاعم الإسرائيلية “لا أساس أو دليل ملموسًا عليها” لا سيما أن الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوربي ودولًا أخرى حليفة لدولة إسرائيل “لم تقتنع بالمزاعم الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى أن جميع الدول المانحة قررت الاستمرار في دعم المنظمات الفلسطينية.
وأضاف أن المرافعة والدعم القضائي هما صلب العمل في الدفاع عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، واصفًا تصرّف قوات الاحتلال بأنه “خطوة بائسة تميز الأنظمة الظلامية".
وفي السياق، دعا البيان المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لإلغاء قرارها.
وشارك في البيان العديد من منظمات المجتمع المدني، أبرزها (أساف) و(التلفزيون الاجتماعي) و(السلام الآن) و(الصندوق الجديد لإسرائيل) و(المركز العربي للتخطيط البديل) وغيرها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت عددًا من مكاتب المؤسسات الحقوقية في محافظة رام الله بالضفة الغربية، وأغلقتها في 18 أغسطس/آب الجاري.
ودهم جنود الاحتلال مكاتب (مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان) و(مؤسسة الحق) و(مركز بيسان للبحوث) ومقر (الحركة العالمية للدفاع عن الطفل)، وأجرت تفتيشًا دقيقًا وواسعًا.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أغلقت المؤسسات الست، وثبّتت ألواحًا حديدية على بواباتها، وعلّقت أوامر إغلاق تام عليها بعد أن عبثت بمحتوياتها واستولت على ملفات ومعدات عدد منها.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الحقوقية والأهلية في مدينتي رام الله والبيرة، واعتبرت ما حدث “جريمة” بحق مؤسسات المجتمع المدني.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت، في 19 من أكتوبر/تشرين الأول 2021، إغلاق 6 مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية بدعوى أنها “منظمات إرهابية".
وآنذاك، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمرًا بإغلاق المؤسسات، بدعوى أنها تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (ثانية كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية).
المصدر: وكالات