الاتحاد يدعو إلى حملة عالمية إسلامية إنسانية لإنقاذ الصومال من الجفاف والمجاعة وانعدام الأمن الغذائي (تصريح)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى حملة عالمية إسلامية إنسانية لإنقاذ الصومال من تفاقم الجفاف الشديد والأمراض التي تفتك بهم وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة والفقر والجوع الذي يقضي على حياة الصوماليين.
وهذا التكافل فريضة شرعية فقد قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) سورة الحجرات 10. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم.
وبحسب تقارير إعلامية فإن موجة جفاف أصابت معظم مناطق الصومال وأجبر نحو مليون شخص إلى النزوح تُجاه ضواحي المدن خاصة العاصمة مقديشو بحثا عن ظروف حياة أفضل، ويعيش هؤلاء النازحون في المخيمات أوضاعا إنسانية صعبة.
وأضاف الأمين العام قوله:
إن الصومال بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأن سكان المخيمات يجدون أنفسهم في وضع صعب للغاية بدون طعام أو ماء، ناهيك عن الحصول على التعليم، استنادا لتقارير أممية.
أتابع بكل أسى وحزن ما وصل إليه الحال في جمهورية الصومال المسلمة من تردي الأوضاع الإنسانية والصحية والغذائية، حيث أصبح الكثيرون منهم معرضين للموت بسبب المجاعة، ونقص في المياه والأغذية والأدوية، ومستلزمات الحياة الأساسية، ولذلك فالحكم الشرعي هو وجوب إسعافهم بكل إمكانيات المسلمين المتاحة.
أناشد المسلمين في كل مكان والمنظمات الاغاثية والخيرية والحكومات الإسلامية إلى إغاثة الشعب الصومال وإنقاذه من الجوع والمرض.
وأتساءل: "كيف جوابنا أمام رب العالمين الذي يسألنا عن كل شخص مات بسبب الجوع؟!
أقول: فلتكن لنا فزعة إنسانية، ورحمة إسلامية، وإحساس وطني وقومي إيجابي نحو أمتنا وأهل بلدنا، وأقاربنا: (فمن لا يَرْحَم لا يُرْحَم).
* الثلاثاء 23 محرم 1444هــ الموافق 25 أغسطس 2022م
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام