البحث

التفاصيل

الاتحاد ينعي الشيخ العلامة سيد جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية وعضو الاتحاد - رحمه الله

الرابط المختصر :

الاتحاد ينعي الشيخ العلامة سيد جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية وعضو الاتحاد - رحمه الله

 

قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) سورة الفجر 27-30.

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ العلامة سيد جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن عمر ناهز "84 عاما"، وذلك أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الشفاء التخصصي بمدينة دلهي الجديد بالهند.

الشيخ العمري - رحمه الله، كان الفقيد علما من الأعلام العاملين لنصرة الحق والدين كما كان له دورا كبيرا في الاعمال الخيرية والإنسانية في الهند.

المولد والنشأة

ولد الشيخ سيد جلال الدين العمري مطلع عام 1935، في محافظة أركوت ، ولاية تاملنادو، بجنوب الهند، من أسرة متدينة ميسورة الحال عُرفت بصلاحها وثقلها الاجتماعي والديني في القرية وأطرافها.

تتلمذ الشيخ العمري -رحمه الله، على والدته وقرأ القرآن الكريم بإتقان ودرس بعض المواد الدينية على يديها، ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية في قريته -بوتا غرام-  ودرس أغلب ما يدرس من العلوم في المدارس الهندية، ثم التحق بجامعة إسلامية عريقة -جامعة دارالسلام عمرآباد- التي تعد من أهم الجامعات الإسلامية على غرار دارالعلوم ديوبند ، دارالعلوم ندوة العلماء وغيرهما.

كما حصل على البكلوريا في اللغة الإنجليزية وآدابها وتخرج من كلية الآداب -جامعة علي جراه الإسلامية- التي كانت الأوحد من الجامعات العصرية الهندية.

بعد الانتهاء من دراسته كرس الفقيد نفسه لقسم الأبحاث الخاص بالجماعة الإسلامية.

المسؤوليات

شغل الفقيد مسؤوليات عدة منها؛ أمير الجماعة الإسلامية، ونائب الرئيس لهيئة الأحوال الشخصية في الهند، وعضو المجلس التشريعي للجماعة، ورئيس جامعة الفلاح الإسلامية، ورئيس مجلس الإدارة الأسبق لجامعة -الصفة ورنغل- الهنديتين، ورئيس جامعة سراج العلوم في الهند.

كما شغل منصب رئيس معهد البحث و التأليف الإسلامي في علي جراه ، أترابراديش، ورئيس اللجنة العليا لمجلس المشاورة في الهند، ورئيس مجلس الإدارة الأسبق لأكاديمية البحث و التحقيق في دلهي، ورئيس التحرير لمجلة ”الحياة الجديدة” بين عامي 1986-1990، ورئيس التحرير لمجلة “الدعوة” 2001-2003، ورئيس التحرير لمجلة ”تحقيقات إسلامي”.

مصاحبة العلماء

الشيخ العمري -رحمه الله، له جهود في الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء الهند، وشارك في الندوات والدروس العلمية والمؤتمرات العالمية في المعاهد الجامعات وقد صاحب في بعض أسفاره الدعوية والمؤتمرات العلمية الشخصيات البارزة في العمل الإسلامي في أوساط المسلمين وغير المسلمين في الهند مثل:

  1. سماحة العلامة أبو الحسن علي الحسني  الندوي - رئيس ندوة العلماء الأسبق
  2. سماحة العلامة القاضي مجاهد الإسلام القاسمي - رئيس مجمع الفقه الإسلامي الهندي الأسبق
  3. سماحة العلامة الإمام أبو الليث الإصلاحي الندوي - أمير الجماعة الإسلامية الهندية الأسبق
  4. سماحة العلامة المحدث مرغوب الرحمن - رئيس دارالعلوم ديوبند الأسبق
  5. الأستاذ سيد حامد - رئيس جامعة علي جراه الأسبق

المشاركة في المؤتمرات

وشارك -رحمه الله، دوال حياته في مجموعة من المؤتمرات في الدول العربية و الأوربية من بينها:-

- مؤتمرات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة

- مؤتمرات الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة و إسطنبول

- مؤتمرات الندوة العالمية للشباب الإسلامي في دول الخليج وغيرها

- مؤتمراتUK Islamic Mission  في إنجلترا

- موتمرات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الكويت

- مؤتمرات الجالية الهندية في قطر والكويت والمملكة العربية السعودية

- الندوات العلمية المنعقدة تحت إشراف المجمع الفقهي الإسلامي الهندي  – دلهي

- المؤتمرات العامة المنعقد ة تحت هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند

- مؤتمرات عامة للجماعة الإسلامية بالهند و المنظمة الطلابية الإسلامية بالهند

***

المؤلفات والإصدارات

الفقيد -رحمه الله- له مؤلفات ومنشورات عدة باللغة الأردوية واللغات المحلية، والعديد من الكتب والمقالات والدراسات والأبحاث والندوات والمحاضرات وغيرها.

ومن مؤلفاته؛ "المعروف والمنكر"، و "الدعوة إلى الإسلام"، و "أنوار القرآن"، و "أوراق السيرة"، و "المرآة في الإسلام"، و "المرآة المسلمة - الواجبات والحقوق"، و "حقوق المرآة المسلمة - تفنيد الاتهمات والأكاذيب".

وكذلك؛ "الإسلام وحقوق الإنسان"، و "الخدمات الإجتماعية في الإسلام"، و "الإسلام ومهمة الدعوة"، و "المباحث الفقهية"، و "الاستسلام لأوامر الله"، و "علاقة المسلمين مع غيرهم وواجباتها"، و "الصحة والمرض وأحكامهما في الإسلام"، و "الهجرة والجهاد في ميزان الكتاب والسنة"، و "الشورى في الإسلام"، و "منهجه في االبحث والتأليف".

وقد فقدت الأمة الإسلامية مربيا كبيرا ، وعالماً محققا من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب..

إنا لله وإنا إليه راجعون

الثلاثاء: 29 محرم 1444هـ الموافق 27 أغسطس 2022م

 

أ. د. علي القره داغي                                   أ. د. أحمد الريسوني

الأمين العام                                                      الرئيس 





السابق
باكستان تعلن حالة الطوارئ جراء الفيضانات.. وتضرر ملايين من الأشخاص

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع