مدير المسجد الإبراهيمي: الاحتلال يسيطر على 63% من المسجد الإبراهيمي ويمضي لسرقة باقي المقدسات الإسلامية
قال غسان الرجبي مدير المسجد الإبراهيمي، إن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة للمسجد وارتداء "ملابس فاضحة" في باحاته تمثل استفزازا صريحا لمشاعر المسلمين، وتسعى لدفعهم إلى ردود تسمح باعتقالهم من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف الرجبي، مساء الاثنين، إن ما حدث في المسجد الأقصى يتكرر اليوم في باحات المسجد الإبراهيمي، مؤكدًا أن ما قامت به المستوطنات والسائحات الإسرائيليات أمر غير مقبول في جميع الديانات السماوية.
وأوضح مدير المسجد الإبراهيمي أن هذه الطقوس التلمودية التي تمارس بلباس غير لائق، تضاف إلى سياسة التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى إلى جانب البوابات الإلكترونية التي تسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني في القدس الشريف.
وقال إن قوات الاحتلال عملت على فتح المجال أمام المستوطنين للدخول إلى مصلى “الإسحاقية” الذي يعتبر في رأي سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفسها مصلى إسلاميًا. وفي ذلك مساس بحرية العبادة وانتهاك لحقوق المسلمين، على حد تعبيره.
وأضاف أن “سلطات الاحتلال اليوم تسيطر على نسبة 63% من مساحة باحات المسجد الإبراهيمي وهي ماضية في سرقة باقي المقدسات الإسلامية".
وتواصلت الردود الفلسطينية الرافضة لاقتحام مجموعة من المستوطنين والمستوطنات برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، اقتحام المسجد واستباحة المستوطنين له بلباس غير لائق، وأداءهم طقوسًا تلمودية داخل المسجد الإبراهيمي.
وأوضح الرجبي أن هذه الاستفزازات التي تجاوزت الخطوط الحمراء قد تفتح مدينة الخليل على مزيد من المواجهات الدينية.
وخلص الرجبي إلى القول بأن السياسة التي تعتمدها سلطات الاحتلال في القدس تهدف إلى “سرقة كل ما هو مقدس من الممتلكات الفلسطينية والإسلامية. ولهذا لجأت لعملية الحفر في القدس والخليل للبحث عما يثبت يهودية هذه المقدسات الإسلامية ويمنح السيطرة عليها".
وحذر الرجبي من أن سلطات الاحتلال قد تلجأ إلى عمليات تزوير بعض الآثار والمعالم الإسلامية الفلسطينية والترويج لها على أنها تلمودية أو إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة مباشر