الاتحاد يشارك في فعالية حماية الأسرة ومناهضة الشذوذ الجنسي.. و د. كاميليا تؤكد "سندافع عن منظومة الأسرة وثبات الدين والقيم"
شارك أعضاء لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، في فعالية نظمتها منصة وحدة الرأي والنضال التركية لحماية الأسرة ومناهضة الشذوذ الجنسي بالتعاون مع 150 منظمة غير حكومية، تحت شعار "اجتماع العائلة الكبير".
وقد انطلقت المسيرة يوم الأحد 18 أيلول/سبتمبر الجاري، الساعة 2:30 مساء، في حديقة سراج هانه بمنطقة الفاتح بإسطنبول التركية.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تنظيم مسيرات مماثلة في كافة الولايات التركية في آن واحد خلال الشهر القادم.
وعن أهمية مثل تلك الفعاليات في حماية الأسرة، قالت د. كاميليا حلمي رئيس لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تتعرض الحكومات الإسلامية لضغوط شديدة لإلزامها بتطبيق عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتي تتعارض في الكثير من مضامينها مع الدين والقيم والأخلاق، مثل "اتفاقية سيداو"، و"اتفاقية حقوق الطفل"، و"اتفاقية إسطنبول"، وغيرها.
وأضافت لذلك يترتب عليها إحداث تغييرات جذرية في القوانين الوطنية، مثل التساوي التام بين الذكر والانثى في كل التشريعات مثل (القوامة، والتعدد، والولاية، والميراث، وغيرها).
وتابعت د. كاميليا أن بعض الاتفاقيات نصّت صراحة على إعطاء الشواذ كافة الحقوق ومساواتهم بالأسوياء، مثل اتفاقية اسطنبول. والتي انضمت لها تركيا عام 2011، وأدى تطبيقها إلى بداية ظهور الشواذ في المجتمع علانية، والتفاخر بهذا الأمر، وهو أمر خطير جدا، ومقاضاة كل من يعترض على تلك الظاهرة بدعوى انتهاكه لاتفاقية إسطنبول، علاوة على تأثيرها المباشر على العلاقة بين الزوجين داخل الأسرة من خلال توسيع مفهوم العنف، حتى انقلبت الموازين داخل بعض الأسر وتدمرت العلاقة بين الزوجين، وزادت معدلات القتل داخل الأسر.
ودعت د. كاميليا ولاة الأمر إلى الانسحاب من تلك الاتفاقية المدمرة، وتعتبر تركيا ثاني دولة تنسحب منها، بعد بولندا.
دفاع عن الأسرة والأخلاق
وأوضحت حلمي بأن مشاركة عشرات الآلاف في هذه الفعالية يأتي دفاعا عن منظومة الأسرة والأخلاق، وتأكيدا على ثبات الدين والقيم الإسلامية في نفوس الشعب التركي، ورسالة لكل من تسول له نفسه المساس بهما من قريب أو من بعيد.
وأكدت بأن الفعالية قوية أظهرت مدى عمق وأصالة القيم الأسرية في نفوس الشعب التركي بمختلف طوائفه.
وحثّت كل الشعوب المسلمة للتعبير عن تمسكها بدينها وقيمها الأصيلة ، وعدم الاستسلام للضغوط الدولية التي تُمارَس عليها من أجل التنازل عن دينها وتحطيم الأسرة وهي المسؤولة عن تربية الأجيال على العزة والكرامة وحب الأوطان والفداء من أجلها.
وأصدرت نحو 150 منظمة غير حكومية في تركيا، بيانا صحفيا ضد الشذوذ الجنسي تحت عنوان "احمِ عائلتك وجيلك.. قل توقف عن البدعة".
وجاء في البيان أن “عدد ممثلي المنظمات غير الحكومية الداعمة للبيان يتزايد بسرعة“، مشيرا إلى أن “مسيرة ستنظم يوم الأحد 18 أيلول/سبتمبر الساعة 14.30، بمشاركة 30 ألف شخص سيرا على الأقدام إلى ساحة بايزيد".
وقال رئيس مجلس إدارة منصة الوحدة في الرأي والنضال "كورسات ميكان"، إن "أنشطة مجتمع الميم (الشواذ) في تركيا والعالم قد اكتسبت زخمًا في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى أن "المثليين يستخدمون جميع الشرائح وجميع أنواع وسائل الإعلام، من الأفلام إلى الإعلانات، ومن الكتب إلى ألعاب الكمبيوتر، ومن الفنانين إلى الرياضيين، لأغراض الدعاية".
وأضاف "إنهم يتقدمون من خلال ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي، وبالتاي فإنهم يقودون إلى تدهور الأسرة والشباب".
وأكد قائلاً “هدفنا وقف جميع الأنشطة الدعائية على الفور، وحظر جميع الأنشطة، وإغلاق الجمعيات الداعمة لـ (الشواذ)، ورفع أيديهم القذرة عن هيكل عائلتنا المقدس، وأطفالنا وشبابنا، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي ضد التهديد والخطر المتزايد للدعاية وفرض المثليين".
المصدر: الاتحاد + وكالات