البحث

التفاصيل

الاتحاد يستنكر قرار المحكمة الأوروبية بشأن حظر ارتداء الحجاب في العمل ويعتبره تضييقا لحرية وحقوق المسلمين (بيان)

الاتحاد يستنكر قرار المحكمة الأوروبية بشأن حظر ارتداء الحجاب في العمل ويعتبره تضييقا لحرية وحقوق المسلمين (بيان)

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعتبر قرار محكمة العدل الأوروبية بحق الشركات في حظر الحجاب الشرعي منعا وتضييقا للحرية وحقوق المسلمين المواطنين، لذلك يستنكره، ويطالب المحكمة بمراجعة قرارها، ويطالبها بالعدل والمساواة.

نص البيان:

يعتبر الاتحاد بأن مثل هذه القرارات غير المبررة، تحت غطاء الحرية التي لا تستعمل إلا ضد الإسلام والمسلمين فقط، هي التي تصنع الإرهاب والعنصرية الدينية، وتحول دون التعايش السلمي القائم على احترام جميع الأديان وخصوصياتها.

ويتساءل الاتحاد عن مصير الحرية في أوربا، إذا كانت اللادينية تفرض على المسلمين، بأن يوقعوا على ميثاق العلمانية ويرغمون عليه!!

ويؤكد الاتحاد بأنه مع الانسجام الإيجابي والاندماج الطوعي في ظل الحقوق المتساوية، والتعايش وبناء المجتمع المتكافئ المتكافل، ولكن ذلك لن يتحقق بالإكراه والتهميش والتضييق على حريات الآخرين وحقوقهم، وإنما يتحقق بالعدالة والمساواة والحريات المسؤولة وتوفير المساواة للجميع دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين.

وفي الختام فإن هذه القرارات المتكررة على الإسلام والتي تؤذي مشاعر مليار، و700 مليون مسلم لا تتناسب إلا مع فكر القرون الوسطى الذي دفع بأوربا إلى حرب دينية.

بل إن أوروبا الحديثة دخلت في حربين عالميتين في القرن العشرين بسبب هذه الأفكار العنصرية، فهل تتعظ؟!!!

ويدعو الاتحاد، إلى التسامي فوق هذه النزاعات العنصرية، والعمل على المبادئ المشتركة وهي التعايش السلمي، والحريات للجميع، وإلى الاندماج الإيجابي القائم على احترام خصوصية كل قوم ودين ولون فقال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبينكم...) آل عمران: 64، فالمشتركات أكثر، وأن ما هو محل خلاف يكون مناطاً للحوار البناء، وليس بالفرض والإرغام على التوقيع.

إننا ندعو الجميع - من منطلق ديننا الذي هو دين السلام والأمن والأمان- إلى السعي الجاد لتحقيق السلام العادل، وتوفير الأمن والأمان للجميع بدل الحرب وإثارة الصراعات والنزعات والعنصريات التي هي زيت على نيران الفتنة والمشاكل والمصائب.

ونؤكد بأن الإسلام قد دعا الإنسانية إلى الدخول في هذا السلم الشامل، لأنه الأنفع والأصلح للجميع، وأن ما عداه اتباع لخطوات الشر والشياطين فقال تعالى موجهاً كلامه إلى جميع المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) البقرة: 208 صدق الله العظيم.

السبت: 19 ربيع الأول 1444هـ

الموافق: 15 أكتوبر 2022م

 

أ. د. علي القره داغي                               أ. د. حبيب سالم السقاف

   الأمين العام                                               الرئيس





التالي
غفلةُ الإنسانيّة عن عالم البرزخ
السابق
إندونيسيا.. حزن يخيّم على البلاد بعد وفاة الداعية والناشط ستيفن كوه

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع