الرابط المختصر :
بيان توضيحي حول اللقاء التشاوري الوطني الليبي في تركيا
بقلم: د. علي محمد محمد الصلابي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأما بعد
فهذا بيان توضيحي لما أثير من نقاش واتهامات وجدل حول اللقاء التشاوري الوطني بين بعض النخب والشخصيات الليبية الفاعلة
إن ما يُشاع حول لقاء بعض النخب والشخصيات الليبية الفاعلة للتشاور حول مواضيع متعلقة بمسار السلام والمصالحة والانتخابات، ووحدة ليبيا ومؤسساتها، والوصول إلى حوار وطني شامل، فإن هذا اللقاء التشاوري هو لقاء طبيعي وامتداد للقاءات سابقة تمت بين أطراف وقوى ليبية متعددة داخل ليبيا وخارجها، سعت وتسعى للوصول إلى ثوابت وطنية وميثاق يعزز مسار السلام والمصالحة، ووحدة التراب الليبي، ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ومعالجة التصدع في النسيج الاجتماعي من خلال نموذج المصالحة العام.
كما أن هذا اللقاء يمثل ألوان طيف حقيقية لاستماع الليبيين بعضهم لبعض، وذلك لتنسيق الجهود من أجل عقد مؤتمر وطني كبير في ليبيا من خلال التواصل مع القوى السياسية والاجتماعية، وهو لا يستثني أحد من ألوان الطيف الليبي سواء كان في السلطة أو المعارضة.
وأما الأقاويل والأكاذيب والاتهامات التي تقول: بأن هؤلاء يسعون لتعيين حكومة ثالثة أو رابعة أو خامسة، فلا أساس لها من الصحة؛ لأن الشرعية تستمد من خلال صندوق الاقتراع في الأحوال الطبيعية، أيّ من من الشعب الذي يصوت لمن يريد، وحتى في الحالات الاستثنائية كالتي تمر بها ليبيا حالياً، تؤكد بأن ليبيا في أشد الحاجة إلى حوار وطني شامل، هدفه توحيد ليبيا، والابتعاد عن الاحتراب والاستقطابات والخلافات العقيمة، وإنما البحث عن الآليات والحلول التي تعود بالخير على الشعب والدولة.
قال تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
والحمد لله رب العالمين..