البحث

التفاصيل

(الحكمة من صلاة الجماعة)

(الحكمة من صلاة الجماعة)

اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)

الحلقة: الخامسة و الثلاثون

 

وصلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة، ومصالح عظيمة، ومنافع متعدِّدة، شُرعت من أجلها، فيها يلتقي المسلمون من أهل البلد الواحد، أو المدينة، أو الحيّ، أو القرية في صعيد واحد، خمسَ مرات في اليوم والَّليلة، فتقوَى بينهم رابطة الأُلفة والمحبَّة، ويتعارف بعضهم على بعض، ويطَّلع المسلم على حال أخيه، ويتحسَّس حاجته، فيقضيها له إن استطاع، وتتعوَّد الأمة على الاجتماع وعدم التفرُّق؛ لأنهم يتقيَّدون بإمام واحد يتابعونه تمامًا، فهي ولاية صغرى، ويتعوَّد المسلم كذلك على الانضباط والنظام، بتعوُّده على متابعة الإمام متابعة دقيقة، لا يكبِّر قبله، ولا يتقدَّم، ولا يتأخَّر كثيرًا، ولا يوافقه، ولا ينبغي له أن يخرج على هذا النظام، يقول الرسول صلى الله عليه: "أما يخشى أحدكم – أو لا يخشى أحدكم- إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأسَ حمار، أو يجعل اللَّه صورته صورة حمار".

ولصلاة الجماعة يأتي المسلم إلى المسجد، وهو بيت العلم والعبادة، فيتعلَّم أمور دينه ودنياه، ويمتِّع قلبه وأذنه، بما يسمعه من القرآن والمواعظ، فيزداد إيمانه، ويقوى يقينه، وتتعمَّق صلته بالله تعالى.

وفيها سيتعود المسلم على واجب النصح، حيث يصوِّب خطأ الإمام إذا زاد أو نقص في صلاته، أو أخطأ في قراءته، فهي تغرس في المسلم الشجاعة الأدبية، والنصح بالمودة واللين وحُسن القول.

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) صص87

 





التالي
هاجم الإسلام والمسلمين.. شكوى ضد كاتب فرنسي بتهمة "التحريض"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع