الرابط المختصر :
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة الحملة التصعيدية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة. وعبر الاتحاد في بيان سابق له عن قلقه البالغ إزاء التهديدات الأمنية التي يواجهها الفلسطينيون، مشيرًا إلى أن العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون في المناطق الفلسطينية يعتبر مؤشرًا على تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأضاف الاتحاد أن الدعوات التي أطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين لتغيير مفهوم الأمن والانتقال من الدفاع إلى الهجوم تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة وقف هذه الدعوات وعلى المجتمع الدولي التدخل العاجل لوضع حد للعنف والقمع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإدانة جميع أشكال العنف والتمييز العنصري والتمييز الديني في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان والحفاظ على السلم والأمن في المنطقة
حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها التصعيدية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، اذ أغلقت مداخل مدينة أريحا واحتجزت المركبات، وداهمت منازل المواطنين في مخيم عقبة جبر. كما اعتقلت 8 فلسطينيين في بلدة يعبد وآخرين في مخيم العروب وشعفاط. من جانبه، طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بتغيير مفهوم الأمن والانتقال إلى الهجوم، مؤكدًا أنه لن يكون هناك احتواء بل يد ضاربة، وأمر وزير الدفاع بتعزيز قواته في الضفة الغربية بكتيبة رابعة، مشيرًا إلى توقعه لمواجهة "أياما معقدة وصعبة". في هذا السياق، دان المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية "أعمال العنف العشوائية" التي يرتكبها المستوطنون في المناطق الفلسطينية، وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية