أكد د. وصفي عاشور أبو زيد، رئيس لجنة التزكية والتعليم الشرعي في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أهمية الربط بين التعليم الشرعي والتزكية، وأشار إلى أن ذلك من وظيفة الأنبياء "يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"، "يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي بعنوان: "الملتقى العالمي لتدريس العلوم الشرعية والعربية في المؤسسات التعليمية: الواقع والآفاق"، الذي نظمته كلية العلوم الإسلامية من جامعة كارابوك في تركيا، والمنعقد في الفترة من 6-8 مارس 2023م.
وجاءت مشاركة فضيلته بعنوان: "مقاصد العلوم وأثرها في ترشيد تدريسها وتجديدها"، مبينا أهمية تحديد واستخراج مقاصد كل علم من العلوم الشرعية والعربية، والعلوم كافة.
وبين ما لذلك من أهمية ووظائف ضرورية، ومن ذلك:
١. أن مقاصد العلم تفيدنا في وضع المناهج المناسبة لتحقيق هذه المقاصد.
٢. وأنها تهدينا إلى أنجح طرق التدريس، وتحدد لنا وسائل التعليم الحديثة الصالح منها وغير الصالح.
٣. وترشدنا لاختيار المعلم الذي سيحقق مقاصد العلم في الطلاب.
٤. وعلى أساس مقاصد العلم يتم تقويم أي انحراف، وكذلك تقييم العملية التعليمية جميعا: مناهج وطرق تدريس وأساليب تعليم.
٥. كما تمكننا مقاصد العلم من النظر في تاريخ العلم وتحليل تراثه ونقده والحكم على حركة التأليف فيه: هل حققت مقاصده أم لا، وبيان أسباب هذا وذاك.
٦. وأخيرا تساعدنا مقاصد العلم في التأليف في العلم ونشر البحوث المحكمة.
كل هذا يُحَدد ويرشد في ضوء استحضار مقاصد العلم.
يذكر أن المؤتمر عقد تحت رعاية كلية العلوم الإسلامية بجامعة كارابوك في الجمهورية التركية، وكان يهدف إلى إثراء الجوانب النظرية المتعلقة بتطوير تدريس العلوم الشرعية والعربية في المؤسسات التعليمية، والاستفادة من النظريات الحديثة في هذا المجال، والتأكيد على ضوابط تدريسها، وتحديد واقع الدراسات البينية بين العلوم الشرعية والعربية وغيرها من العلوم، ومعوقات تدريسها.
وهذا رابط المحاضرة: https://youtu.be/QAn-i6LBep8