الهند: الحقوق السياسية للمسلمين تحت التهديد (تقرير)
أصدرت مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية تقريرًا جديدًا يشير إلى قلقها العميق حول حقوق المسلمين في الهند، خاصةً بعدما حصلت الهند على مكانة "دولة مستقلة جزئيًا" في عام 2022. ويرى التقرير أن قانون الجنسية يستخدم لقمع المسلمين وإهانتهم، وتعرض حرية الصحافة للهجوم.
وبسبب هذا، حصلت الهند على تقييم ضعيف في تصنيف الحرية في العالم لعام 2023، والذي يشمل معايير التقييم العمليات الانتخابية وعمل الحكومة وحرية التعبير والرأي والحقوق الفردية.
وأشار التقرير إلى أن قانون "لوكايوكتا" غير فعّال في مكافحة الفساد الرسمي، وتعرضت الأصوات الناقدة في وسائل الإعلام للقمع. كما أوضح التقرير أن المسلمين في الهند يتعرضون لهجمات وتدمير منازلهم في مناطق مختلفة من الهند التي ينفذها أنصار حزب "بهاراتيا جاناتا".
وانتقد التقرير حزب "بهاراتيا جاناتا" لمعاقبته نوبور شارما، الناطقة باسم الحزب، بعد اعتذارها للمسلمين بسبب إساءتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إن هذا التقرير يعكس القلق المتزايد من الممارسات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في الهند، والتي يجب أن تحظى بمزيد من الاهتمام والاعتبار.
وينبغي على الحكومة الهندية أن تعمل على حماية حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك المسلمين، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من المبادئ الديمقراطية.
كما أشار التقرير إلى أن الأحكام القانونية المثيرة للجدل، مثل قانون التغذية القومية وقانون حماية الأمن الداخلي، يتم استخدامها لقمع المعارضة وتقييد حرية التعبير.
وتعتبر مؤسسة "فريدوم هاوس" منظمة مستقلة تعمل في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وتتميز بتحليلها العميق والدقيق لحالة حقوق الإنسان في العديد من الدول، بما في ذلك تلك التي تواجه تحديات جدية في هذا المجال.
المصدر: المكتب الإعلامي