البحث

التفاصيل

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بقلم: د. عبد الكريم بكار

 

إذا كان الهدف من الأمر بالمعروف، هو إبقاء الفضيلة على سطح الوعي، وتمكينها في الأعراف والتقاليد، وإشاعتها بين الناس، فإن الهدف من إنكار المنكر هو محاصرة الشرور، وإيقاف عوامل الانحطاط والتدهور، والحيلولة دون تعود الناس النظر إلى المعاصي والموبقات على أنها أمور قديمة ومألوفة ومعتادة.

القرآن الكريم نعى على أولئك الذين رأوا المنكرات دون تحريك ساكن حين قال:" لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون".

إن انتشار المنكرات هو بسبب تقصير وإهمال أهل الخير، ولهذا فإنهم مسؤولون عن ذلك  وقد صارت هذه المسؤولية اليوم شبه عامة بسبب ما أتاحته وسائل التواصل من إمكانات النشر وسهولة إيصال الأفكار والاحتجاجات إلى أعداد كبيرة من الناس بتكلفة صفرية.

الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر هم أيقونة الخير في كل مجتمع، وقد صار من المطلوب اليوم إنشاء أكبر عدد ممكن من مؤسسات الدعوة وحقوق الإنسان والمنظمات الاجتماعية المختلفة.

خراب العالم لن يكون بكثرة الأشرار فحسب، وإنما بقلة الأخيار الذين يقومون بما يجب عليهم تجاه الشرور والمنكرات أيضاً.





التالي
فرع ماليزيا ينظم دورة في "فقه عمارة المساجد"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع