المسلمون في الغرب بين تحديات الوجود وظاهرة الإسلاموفوبيا.. حوار مع مفتي أستراليا د. إبراهيم أبو محمد
أبرز ما جاء في حديث د. إبراهيم أبو محمد:-
- لجنة الأقليات تهدف إلى توعية المجتمع بحقوق الأقليات المسلمة وتعزيز التعايش السلمي المشترك بين المجتمعات المختلفة
- المسلمون في الغرب يواجهون تحديات عدة، أبرزها؛ حماية الهُوية الإسلامية والإسلاموفوبيا
- خطابات العنصرية والكراهية تُستخدم لتبرير العنف والعدوان والتمييز ضد الأقليات وتفاقم المشكلات الاجتماعية والسياسية
- لمواجهة خطاب الكراهية يجب تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات وزيادة الوعي الثقافي والتعليمي والاستفادة من وسائل الإعلام
للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مجموعة من اللجان وكل لجنة غصن من شجرة طيبة مثمرة، وجزء من أصل كبير، حيث تنتمي في نسبها الإداري للأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يشكل أحد أكبر المرجعيات العلمية والدينية للمسلمين في العالم.
ولجنة الأقليات الإسلامية والقضايا الإنسانية إحدى هذه اللجان، وقد ارتأينا ان نعمل لقاء مع الدكتور إبراهيم أبو محمد رئيس لجنة الأقليات الإسلامية والقضايا الإنسانية.
والدكتور إبراهيم هو مفتي عام القارة الأسترالية المنتخب من 2011. حفظ القران الكريم في صغره، وحاصل على الدكتوراه في منهج الإسلامي في تحقيق الأمن، ودرس مادة الفكر الإسلامي في أكثر من جامعة، وقد تم اختياره مرتين سنة 2013، و2015 ضمن قائمة 50 شخصية هي الأكثر فاعلية وتأثيرا في المجتمع الأسترالي.
ومع الدكتور إبراهيم أبو محمد كان لنا هذا اللقاء:
المكتب الإعلامي:
س1: ما هي أهمية لجنة الأقليات المسلمة والقضايا الإنسانية ضمن مجموعة من اللجان الأخرى للاتحاد؟
ج1: تأتي أهمية لجنة الأقليات المسلمة والقضايا الإنسانية من خدماتها المتصلة مباشرة بالوجود الإسلامي والقضايا الإنسانية بمجتمع المهجر، حيث تسعى اللجنة إلى التعرف على طبيعة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأقليات المسلمة، وتقديم الدعم والمساندة لهم. كما أن خدمات اللجنة تهدف إلى توعية المجتمع بحقوق الأقليات المسلمة وتعزيز التعايش السلمي المشترك بين المجتمعات المختلفة، وبالتالي، تسهم اللجنة في بناء وتراكم الوعي العام للوجود الإسلامي على مستوى الكون عامة، وتعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين المجتمعات.
المكتب الإعلامي:
س2 : أشرت إلى التحديات التي تواجه الوجود الإسلامي في الغرب فما هي تلك التحديات ؟
ج2: المسلمون في مجتمعات الغرب يواجهون تحديات كثيرة، حيث يجدون أنفسهم يعيشون في بيئة غير مألوفة لهم، وتتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم. ومن أهم التحديات التي يواجهونها مشكلة حماية هويتهم الإسلامية، فوجودهم في المجتمع الغربي يفرض عليهم طريقة حياة تخالف تقاليدهم ودينهم، وتحاول المنظومة الاجتماعية والقانونية هناك دائماً فرض ثقافتها عليهم، الأمر الذى ينعكس سلبا على تغيير هويتهم.
من جهة أخرى، يواجه المسلمون في الغرب أيضاً مشكلة الإسلاموفوبيا، حيث يتعرضون للتمييز والتحريض والعنف بسبب دينهم، وهو أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال، ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن مشكلة الإسلاموفوبيا إن كانت خاصة بالخوف المرضي من الإسلام فيما يسمى بـــــ إسلاموفوبيا فإن مشكلة التمييز والعنصرية ليست خاصة بالمسلمين فقط، وإنما هي مشكلة اجتماعية وثقافية وسياسية تتعرض لها جاليات أخرى وتؤثر على مختلف الأقليات في المجتمعات الغربية.
وبالتأكيد، فإن هذين الظاهرتين تشكلان خطرًا كبيرًا على السلم الاجتماعي والأمن الدولي. وبخاصة بالنسبة للعنصرية، حيث تتزايد أعداد المنتسبين إليه، وهذا الأمر يعود بشكل كبير إلى عدم فهم الثقافات والتعصب الأعمى، مما يؤدي إلى إثارة الكراهية والعنف ضد الأشخاص والجماعات الأخرى.
أما بالنسبة للتطرف باسم الدين، فهذا خطر أكبر حيث ينتشر بين أتباع كل الديانات والمعتقدات، وإن كان هذا المصطلح الرديء قد حجز للمسلمين وحدهم فترة طويلة من الزمن لا بسبب موضوعي نشأ من دراسة الظاهرة ، وإنما بسبب الهوى السياسي، ومصدر الخطر هنا أنه ينشأ من الفهم الخاطئ للتعاليم الدينية والتأويل الخاطئ للنصوص وليس من الدين ذاته، الأمر الذي يؤدي إلى الإرهاب والعنف والعدوان على الحياة .ومن ثم يجب أن نعمل مع كل الشرفاء على مكافحة هذه الظواهر بشكل جدي وفعال، وأن نعلي من تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان، ونشر قيم الحوار باعتباره أول وسائل الفهم من كل طرف للطرف الآخر، وهذا أمر يؤدي إلى التعاون والاحترام المتبادل.
المكتب الإعلامي:
س3: هل تافق على فكرة أن العنصرية والكراهية نشأت من خلال تيار فكري غربي يحاول التنكر لتراث المسلمين الحضاري وأثره في نهضة الغرب؟
ج3: الفكرة ليست جديدة، فلها في التاريخ -قديما وحديثا- شواهد متعددة، ومن قرأ كتابات برنارد لويس ومدرسته وتلاميذه وأتباعه وتاريخه يرى بوضوح كيف تتم عملية تزييف التاريخ وقلب الحقائق والتنكر المتعمد لعطاءات العرب والمسلمين العلمية الكبيرة التي أثرت في نهضة العلوم والفلسفة في الغرب .. وأن ثقافتهم الإسلامية هي التي نقلت إلى العالم فلسفة سقراط وأرسطو وغيرهم ولولا تلك الثقافة بانفتاحها وتسامحها ما عرفت الدنيا سقراط وأرسطو وغيرهم ، لكن للأسف الشديد الدنيا إذا أقبلت على أحد أضفت عليه محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه ، والمسلمون اليوم يعيشون مرحلة الإنكسار التاريخي والتراجع الحضاري والطبيعة لا تعرف التاريخ فنشأ في الغرب ذلك التيار الفكري الذى يتجاهل هذا العطاء، ويحاول التنكر له، بينما يسعى لتمجيد نفسه ويفتعل توترًات ويخلق بؤرا للصراع وحروبًا في الشرق الأوسط ليظل التقدم لهم والتخلف لنا وحدنا.
ومن ثم فقد تم تاريخياً، محاولات التنكر لتراث المسلمين الحضاري وأثره في نهضة الغرب، وتم تجاهل العطاء العلمي لعمالقة الإسلام مثل ابن سينا والفارابي وابن رشد والغزالي والبيروني والزهراوي والخوارزمي وابن الهيثم وغيرهم. وقد ساعد على تمدد هذا الفكر أن مجتمعات المسلمين تعيش مرحلة الاستلاب الحضاري -كما أشرت قبل قليل- ومن كان بالأمس تلميذا لهم يتعلم منهم ويتلقى عنهم، هو اليوم يتنكر لهم وينسى فضلهم.
وبما أن خطاب الكراهية السائد اليوم هو مشكلة كبيرة وخطيرة، حيث يتم استخدامه لتبرير العنف والعدوان والتمييز ضد الأقليات والمجتمعات المختلفة. وهذا الخطاب هو الذي يعزز التمييز والكراهية والعنف ويؤثر على الفرد والمجتمع بشكل سلبي، ويؤدي إلى تصاعد النزاعات وتفاقم المشكلات الاجتماعية والسياسية.
ومع ذلك، لا يمكن إلقاء كل اللوم على هذه الجماعات الغربية فحسب، وإذا أردنا توصيفا دقيقا للمشكلة فيجب أن نعترف بالآتي:
- أن العنصرية والكراهية لم تنشأ من فراغ، وإنما تغذت جذورها ونمت من خلال عدد من العوامل، كان في مقدمتها الخوف من عودة الإسلام كبديل حضاري ومنافس اقتصادي وخصم ثقافي عنيد يحتفظ بثوابته وقيمه، ولا يفرط فيها قيد أنملة.
- يضاف إلى ذلك العمل على تجهيل المجتمعات الإسلامية وتغييبها عن دينها تحت حكم بالوكالة قام به الاستبداد السياسي والاقتصادي والثقافي والديني أيضا، ومن ثم تعقدت المشكلة وأضحى حلها صعبا حيث غاب المجني عليه عن الحضور، بينما الجاني امتد في هذا الفراغ واحتل العقول والحقول عن طريق أنظمة وظائفية قامت بالدور المطلوب مقابل بقائها في الحكم.
- وأن خطاب الكراهية السائد اليوم هو مشكلة كبيرة وخطيرة، حيث يتم استخدامه لتبرير العنف والعدوان والتمييز ضد الأقليات والمجتمعات المختلفة. وهذا الخطاب الذي يعزز التمييز والكراهية والعنف يؤثر على الفرد والمجتمع بشكل سلبي، ويؤدي إلى تصاعد النزاعات وتفاقم المشكلات الاجتماعية والسياسية. ومن ثم فلا سبيل لحل مشكلة العنصرية والكراهية في الخارج إلا بعد استعادة الوعي في الداخل، والبدء في المعالجة عن طريق التعليم والتحرك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي تجاه النهضة والاكتفاء الذاتي، حتى تصبح مجتمعات المسلمين مستقلة الإرادة مستقلة القرار.
المكتب الإعلامي:
س4: ما هي النتائج السلبية لتحريف هذا التاريخ؟
ج4: النتائج السلبية لتحريف التاريخ وإنكار دور المسلمين في العلوم والفلسفة تتجلى في تصاعد العنصرية والكراهية في المجتمعات الغربية، والتي تمنح مبررات فلسفية للصراع بين جنس متفوق وأجناس أخرى دونية، ومن خلال هذه الفلسفة، يمكن لأعداء الأمة استغلال الضعف في المجتمعات الإسلامية، وإشعال الحروب في المناطق العربية، وخلق التوتر والفتن. لذلك، يجب علينا كمجتمعات مسلمة أن نعرف تاريخنا ونحافظ عليه وندافع عنه بكل قوة ونوضح الحقائق للآخرين.
المكتب الإعلامي:
س5: ما هي السبل الكفيلة بمواجهة خطاب الكراهية وظاهرة "الاسلاموفوبيا"؟
ج5: من الأساليب الفعالة لمواجهة هذا الخطاب ما يلى:-
- تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات المختلفة،
- زيادة الوعي الثقافي والتعليمي حول مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح
- الاستفادة من وسائل الإعلام لتوجيه رسائل إيجابية وموضوعية حول الفئات المستهدفة.
- محاولة الضغط لكي يتحمل السياسيون والزعماء الدينيون المسؤولية عن تغيير الخطاب الذي يصدرونه، والتحدث بلغة الوسطية والاعتدال.
المكتب الإعلامي:
س 6: ما هي خطورة ظهور الأحزاب اليمينية والسياسية المتطرفة في بعض بلدان الغرب؟
ج6 : يشكل ظهور هذه الأحزاب خطورة حقيقية على المجتمعات الغربية، حيث :
- تهدد المجتمع وتتبنى الكراهية والعنصرية كما تتبنى فكرة طرد المهاجرين بمحاصرتهم وتضييق الخناق عليهم.
- تعمل تلك الأحزاب على سن قوانين وتشريعات تذيب هويتهم وتمحو لغتهم وتساعد في القضاء عليهم.
وهذا النوع من السياسات يقوم على التمييز بين الأنا والآخر، حيث يعتبر المهاجر والمسلم المقيم هو "الآخر"، الذي يشكل الخطر الأكبر على المجتمع. وبالتالي، يجب التركيز بدلاً من ذلك على تعزيز الحوار والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.
المكتب الإعلامي:
س7: ما هو تقييم الدكتور إبراهيم للحادث الإرهابي الذي وقع في كرايستشيرش بنيوزيلندا؟ وما هو رأيكم حول خطاب الكراهية السائد اليوم وتأثيره على المجتمع؟
ج 7: الهجوم الإرهابي الذي حدث في كرايستشيرش بنيوزيلندا كان عملاً مروعاً وشنيعاً يستهدف المدنيين الأبرياء، هذا الهجوم يؤكد على ضرورة التصدي لجميع أشكال العنف والإرهاب والكراهية التي تنطوي على الأفكار المتطرفة.
أما رأينا حول خطاب الكراهية السائد فقد وضحناه من قبل ونؤكد عليه هنا وهو الدعوة إلى تبادل الخبرات حول الذات والآخر حتى يتم اكتشاف مساحات المشترك الإنساني بين جميع أبناء المجتمع، وتأكيد روح الأخوة بين البشر عن طريق تعزيز الحوار والتفاهم ونشر التسامح.
المكتب الإعلامي
س8: لتلخيص لقاء اليوم ما الذى يمكن اتخاذه للتعامل مع تحديات المسلمين في المجتمعات الغربية؟
ج8: هناك العديد من الحلول التي يمكن اتخاذها للتعامل مع تحديات المسلمين في المجتمعات الغربية. ومن بين هذه الحلول:
1- التعريف بالإسلام والتغلب على الجهل والتحامل الذي يتعرض له المسلمون في المجتمعات الغربية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير التعليم والتثقيف حول الإسلام وما يعنيه بالنسبة للمسلمين.
2- المشاركة الفاعلة في المجتمع والتحلي بالصبر والحوار البناء لإزالة الخلافات والمساهمة في تحسين الظروف المحيطة بهم.
3- بناء جسور للعلاقات الإنسانية بتشجيع الحوار البناء بين المسلمين والمجتمعات المحلية، والعمل على تعزيز العلاقات بينهم.
4- دعم الجهود الرامية إلى التغلب على التمييز والتحريض ضد المسلمين، ونشر الوعي بضرورة حماية الحقوق المدنية والمساواة في المجتمعات الغربية.
5- التأكيد على قيم العدالة والمساواة في الفرص والعمل على التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمسلمين في المجتمعات الغربية.
المكتب الإعلامي:
س9: وما هي الآثار الناتجة عن هذا الخطاب الفلسفي المبرر للعنصرية ؟
د. إبراهيم: ج9
الآثار الناتجة عن هذا الخطاب تشمل زيادة معدلات الكراهية والعنف ضد الفئات المستهدفة، وتبرير التمييز والتحامل على المجتمعات الإسلامية في الغرب وفي الموطن الأصلي بوصفها بلادا متخلفة ومصدرا للصراع والشر، فخطاب الكراهية يمثل تهديداً خطيراً للمجتمعات المتعددة الثقافات، حيث يعمل على تأجيج العنف والتمييز ضد فئات معينة من الناس بسبب عقائدهم الدينية أو أصولهم الثقافية أو العرقية. ومن خلال هذا الخطاب، يتم تبرير العنف والتمييز ضد هذه الفئات بشكل يصعب التصدي له، وقد يؤدي ذلك إلى انفصال المجتمعات وإحداث الانقسامات الاجتماعية. في الداخل والخارج .
وأستأذنك أن أذكر القارئ الكريم بنماذج لتلك الكتابات والمواقف المستفزة التي ظهرت قبيل مونديال قطر ، حيث استكثرت الصحافة وجماعات العنصرية والكراهية في الغرب أن يقوم بلد عربي مسلم باستضافة المونديال، ونضحت الكراهية والعنصرية في محاولات تشويه صورة البلد المضيف ، ثم جن جنون البعض عندما رأوا التنظيم والدقة والقدرة والتفوق والإبداع المبهر والنجاح العظيم في مونديال قطر، فحاولوا التعتيم حينا ، لكن النجاح والعظمة والتفوق والاقتدار كان أكبر وأعظم من أن تخفيه أقلام الحقد والكراهية التي حاولت تشكيل صورة سلبية ومغلوطة عن البلد المضياف وجنسه العربي وانتمائه الإسلامي.
وجاء الضيوف إلى قطر وأفكارهم معبأة بصورة نمطية عن " العربي المسلم السفاح الإرهابي غير المتحضر الذي ينتظر الفرصة ليذبح الناس ويهتك بأجسادهم،
- وفوجئ الضيوف القادمون إلى قطر بأفق جديد ينفتح أمامهم، إنه أفق صادق وأمين ونقيض لكل ما عرفوه من قبل.
- وأثبتت دوحة العرب في قطر أنها أذكى من كل عقول مراكز البحث الممول ومؤسسات التشويه والتدليس والمكر السيئ والغش الثقافي، وفقدت تلك المؤسسات مصداقيتها أمام الثقة والتفاهم والتنظيم وعظمة المواطن القطري وحسن ضيافته وسمو سلوكه وأدبه.
- وانتصرت منطقة "سوق واقف" وانتصر منطقها أيضا على كل إمكانيات هوليود وشيكاغوا وبرلين وباريس.
- وحمل الزوار في العودة بجانب - الإحساس بالخداع والوهم- من صحافتهم ومؤسسات التوجيه وصياغة الرأي العام لديهم إحساسا آخر بضرورة إعادة النظر في كل ما يكتب تدليسا وتشويها لشريحة من البشر لا تكن للآخرين إلا كل حب واحترام، كما لا تحمل أمانيهم تجاه سكان الغرب وعواصمه إلا أمنيات بنظافة الفكر وطهارة القلب والأخلاق، وطبعا بجانب ما حملوه معهم من شطافات تعلمهم كيف يتطهرون وينظفون أجسادهم كما يفعل العرب.
المكتب الإعلامي:
كلمة أخيرة لمتابعي قنوات الاتحاد.
ج: أقول لكل المتابعين: "أحسنتم الاختيار، ووفقتكم في التوجه والارتباط بالرأس والرمز والمرجعية، ومبارك لكم سمو الغاية وشرف القصد وسلامة الهدف النبيل".
المصدر: الاتحاد