البحث

التفاصيل

كيف ترجم الأندلسيون القرآن الكريم؟

كيف ترجم الأندلسيون القرآن الكريم؟

 

قال أستاذ تاريخ الأديان والحضارات في المغرب الدكتور عبد العزيز شهبر إن ترجمة معاني القرآن الكريم من الأمور التي عرفت مجابهة بين الغرب والمسلمين.

وأفاد لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، بأنه بعد سقوط الأندلس كان الموريسكيون يقبلون على ترجمة معاني القرآن الكريم بطرق معينة.

وأوضح دكتور الحضارات أن المورسكيين هم مسلمون أندلسيون غلب عليهم أندلسيون نصارى، فطردوا بعضهم وبقي البعض وتنصّر البعض الآخر، ومارس الذين بقوا التقية بإظهار المسيحية وإبطان الإسلام.

ومضى المختص إلى أنهم قاموا بتفسير القرآن الكريم مثل تفسير القرطبي، وفيه كانوا يكتبون الآية باللغة العربية ويترجمونها بلغة إسبانية مكتوبة بخط عربي، وبذلك “يرَومِنون” الآيات؛ مشيرًا إلى أن اللغة “الرومانثية” الإسبانية القديمة هي خليط بين اللاتينية القديمة والعربية.

وقال أستاذ تاريخ الأديان في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان شمال المغرب، إن الترجمة الكاملة للقرآن الكريم في “مخطوط طوليدو 1610” تلافت جميع الأخطاء التي وقعت فيها الترجمات الإسبانية فيما بعد.

ورأى الدكتور أن الموريسكيين تعاملوا مع اللفظ القرآني خلال ترجمته بذكاء، وأعطى مثالًا على ذلك بترجمة اسم “الرازق” والذي تقول الترجمة إنه لا لفظ إسباني يمكن أن يستوعبه.

وأفاد المختص في تاريخ الأديان أنه كلما ورد لفظ مشتق من اسم الله الرازق، مثل “رزق، يرزقكم” إلا وأتبعته الترجمة بلفظ “الراسكيار” وهي كلمة استحدثها الموريسكيون خلال ترجمتهم للقرآن الكريم فدخلت في المعجم الإسباني، حتى ضمتها المعاجم الإسبانية الأولى.

وقال الدكتور شهبر، إن الترجمة الموريسكية تلافت أخطاء وقعت فيها ترجمات أخرى غيرها.

المصدر: الجزيرة مباشر





البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع