البحث

التفاصيل

دراسة علمية حديثة تؤكد دور القلب كعضو مفكر مليء بالأحاسيس والمشاعر

الرابط المختصر :

دراسة علمية حديثة تؤكد دور القلب كعضو مفكر مليء بالأحاسيس والمشاعر

أكد فريق بحثي من مركز البحوث في معهد هارت ماث، الواقع في بولدر كريك، كاليفورنيا، على أن القلب ليس مجرد عضو يقوم بضخ الدم، بل إنه يلعب دورًا مفصليًا في تجربة العواطف والحدس. وقد قام الفريق بدراسة الدور الذي يلعبه القلب في فيزيولوجيا الوظيفة المثلى، ووجدوا أن القلب يشترك في حوار دائم ثنائي الاتجاه مع الدماغ.

وأكد الدكتور رولين مكارتي، مدير البحوث في المعهد، أن القلب ونظام القلب والأوعية الدموية يرسلان إشارات إلى الدماغ بكثافة أكبر من تلك التي يرسلها الدماغ إلى القلب. على الرغم من أن هذه الظاهرة كانت معروفة منذ القرن التاسع عشر، إلا أنها تم تجاهلها إلى حد كبير. وعلى الرغم من أنه كان معروفًا بأن هذه الإشارات تؤثر على العديد من جوانب الجهاز العصبي اللاإرادي، إلا أن الباحثين اكتشفوا أن لها أيضًا تأثيرات عميقة على مراكز الدماغ العليا، مثل المهاد والوطاء واللوزة، وتؤثر في تصوراتنا وعمليات التفكير والتجارب العاطفية.

ووفقًا للدراسات الحديثة في مجال طب القلب العصبي الجديد، أصبح واضحًا أن القلب ليس مجرد عضو عضلي يقوم بضخ الدم، بل إنه أيضًا عضو حسي ومركز لترميز ومعالجة المعلومات. يحتوي القلب على نظام عصبي داخلي واسع النطاق ومتطور بما يكفي للمنافسة مع الدماغ الرئيسي في الجمجمة.

تُظهر الدراسات أن لدى القلب دوائر عصبية تمكنه من التعلم والتذكر واتخاذ قرارات وظيفية مستقلة عن الدماغ في الجمجمة. وما يدهش الجميع، أن النتائج تشير إلى أن الجهاز العصبي الداخلي للقلب نظام معقد ومنظم ذاتيًا. فقد تم إثبات المرونة العصبية للقلب، أو قدرته على إعادة تنظيم نفسه من خلال تكوين روابط عصبية جديدة على المدى القصير والطويل، والتي تقوم بتخزين موجات الأحاسيس والمشاعر. هذا يعزز فهمنا الحالي للقلب كعضو معقد يشترك في عمليات الإدراك والتفاعل العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى تطوير طرق جديدة لعلاج اضطرابات القلب والصحة العقلية.

 

المصدر :  صفحة التويتر لد. سام يوسف مؤسس/مؤلف/مركز العقل العلوي/دكتوراه في علم النفس الإدراكي/باحث أكاديمي في الجامعة/ناشط في حقوق الإنسان."





التالي
فيديو للإمام الجزائري وليد مهساس يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات إيجابية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع