البحث

التفاصيل

الاتحاد يعزي في المفكر الإسلامي المصري والعالم الأزهري إبراهيم الخولي عن عمر يناهز 93 عامًا

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)

الاتحاد يعزي في المفكر الإسلامي المصري والعالم الأزهري إبراهيم الخولي عن عمر يناهز 93 عامًا رحمه الله..

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة المفكر الإسلامي المصري والعالم الأزهري إبراهيم الخولي، عن عمر يناهز 93 عامًا رحمه الله

المولد والنشأة

ولد الفقيد العالم الإزهري -رحمه الله- إبراهيم محمد عبد الله الخولي في يوم 14 مايو 1929م، بقرية القرشية في مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعهد دسوق الابتدائي عام 1943، ثم التحق بمعهد طنطا الديني ودرس به 5 أعوام وكان ترتيبه الأول بين الطلاب.

وتخرج الراحل من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة سنة 1956 م، وقد حصل على دبلوم عام في التربية وعلم النفس سنة 1957، وبعده بسنوات قليلة، حصل على دبلوم خاص في التربية.

مسيرته العلمية والعملية

عمل الفقيد -رحمه الله- في وزارة التربية والتعليم المصرية منذ العام 1956م حتى 1968م. وبعد ذلك، تم تعيينه معيدًا في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر في عام 1968 م. تدرَّج في وظائف هيئة التدريس بالكلية، حيث عمل كمعيدٍ، ثمَّ مدرِّسٍ مساعدٍ، وبعد ذلك مدرِّسًا، ولاحقًا أستاذًا مساعدًا، وأخيرًا أستاذًا.

وقبل وفاته، كان يعمل كأستاذٍ للنقد والبلاغة، المتفرع من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر. كما كان أحد علماء الأزهر وأستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، وكان أيضًا عضوًا في جبهة علماء الأزهر.

كما عمل -رحمه الله- أستاذًا زائرًا بكلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة عام 1980، ثم أُوفد إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد في باكستان، من عام 1986 إلى عام 1988.

مشاركته وإنجازاته

اشتهر الفقيد -رحمه الله- بمناظراته القوية وردوده المُسكتة للعلمانيين والمتطاولين على أحكام الشريعة، والذي كان من أساتذة اللغة العربية وصاحب حجة بليغة، كما ترك لنا إرثاً ثرياً من المؤلفات في الدراسات الإسلامية.

وقد مثّل مصر والأزهر في العديد من المؤتمرات والمناسبات الدولية، حيث كان حاضراً فاعلاً في نقل صورة حضارية وإنسانية عن الإسلام.

كما شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في مصر والبلدان العربية والإسلامية، وكان له العديد من الأعمال والمؤلفات الإسلامية، التي أنجزها على الصعيدين المحلي والدولي.

مؤلفاته

لديه العديد من المؤلفات في مجال الدراسات الإسلامية من بلاغة ونقد؛ من أهمها: "السنة بيانا للقرآن"، و "التعريض في القرآن الكريم"، و "التكرار بلاغة"، و "لزوميات أبي العلاء (رؤية بلاغية نقدية)»"، و "منهج الإسلام في الحياة من الكتاب والسنة"، و "الجانب النفسي من التفسير البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني"، و "مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني"، و "مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث".

وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه  الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب..

 

وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

الأحد: 19 رمضان 1444هـ

الموافق: 10 أبريل 2023م

 

أ. د. علي القره داغي                             د. سالم سقاف الجفري

     الأمين العام                                           الرئيس





التالي
تصويب القصد عند صيام رمضان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع