البحث

التفاصيل

مقاصد الزكاة وفوائدها (2)

الرابط المختصر :

مقاصد الزكاة وفوائدها (2)

بقلم: د. انجوغو امباكي صمب

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

 

تحدثنا في المقال السابق (اقرأ: مقاصد الزكاة وفوائدها (1)) عن أربعة مقاصد فريضة الزكاة وفوائدها، مع أدلتها من الكتاب والسنة وأقوال العلماء، وشواهدها من التاريخ والواقع، وآثارها في الحياة وبين الأحياء.

المقصد الأول : طاعة الله ورسوله.

المقصد الثاني : تطهير نفس المزكي وتزكيتها.

المقصد الثالث : إغناء الفقراء والمساكين.

المقصد الرابع: توفير فرص العمل.

واليوم سنواصل الحديث عن هذه المقاصد..

 

المقصد الخامس: تأليف القلوب وكسب الأنصار.

من أساليب التمكين لدين الإسلام تأليف قلوب الناس من أجل كسب الأنصار أو تكثيرهم، ودفع الأعداء أو تقليلهم، ومن التشريعات المحققة لهذا المقصد العظيم إعطاء "المؤلفة قلوبهم" من الزكاة ولو كانوا من الأغنياء الموسرين، قال تعالى{وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ...}[التوبة:60] "عن مجاهد رحمه الله، قال: ناس كان يتألفهم بالعطية...، وعن الحسن: الذين يؤلفون على الإسلام...، وعن قتادة: أناس من الأعراب ومن غيرهم، كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتألفهم بالعطية كيما يؤمنوا"[1].

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: فيمن أعطى من المؤلفة قلوبهم يوم حنين " فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم"[2] قال ابن الأثير رحمه الله: " التألف المداراة والإيناس ليثبتوا على الإسلام، رغبة فيما يصل إليهم من المال"[3]، وقد اعترف صفوان بن أمية رضي الله عنه أحد كبراء قريش جاها ومالا بأثر عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، قال رضي الله عنه: " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لأبغض الخلق إلي، فما زال يعطيني، حتى إنه لأحب الخلق إلي"[4].

ولإعطاء "المؤلفة قلوبهم" من الزكاة فوائد كثيرة، منها:  ترغيب الكفار منهم في الدخول في الإسلام، و تثبيت حديثي العهد منهم بعد الدخول فيه، قال الطبري رحمه الله:  وأما "المؤلفة قلوبهم" : فإنهم قوم كانوا يُتَألَّفون على الإسلام، ممن لم تصحّ نصرته، استصلاحًا به نفسَه وعشيرتَه, كأبي سفيان بن حرب، وعيينة بن بدر، والأقرع بن حابس, ونظرائهم من رؤساء القبائل"[5].

ومنها: دفع الشرور المتوقعة من الأعداء الذين يسعون لتشويه صورة الإسلام وصد الناس عن سبيل الله، فعن ابن عباس رضي الله عنه: " هم قوم كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أسلموا، وكان رسول صلى الله عليه وسلم يرضخ لهم من الصدقات، فإذا أعطاهم من الصدقات فأصابوا منها خيرا قالوا: هذا دين صالح! وإن كان غير ذلك، عابوه وتركوه "[6]، ويقاس على هؤلاء في زماننا المرتزقة من القنوات الفضائية والإعلاميين، وبعض الكتاب والباحثين من ضعاف النفوس.

ولإمام المسلمين في كل زمان ومكان أن يجتهد في تأليف قلوب أعداء المسلمين بما يراه مناسبا من قول أو فعل أو إعطاء مال ونحوه، إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام والمسلمين، لأن هذا الحكم ليس خاصا بمن كانوا من أعداء السلام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو حكم دائر مع علته وجودا وعدما، ويرجع إلى تقدير إمام المسلمين ونظره، خلافا لما ذهب إليه بعض أهل العلم من انقطاع هذا السهم لغياب محله".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم شرعا معلقا بسبب إنما يكون مشروعا عند وجود السبب، كإعطاء المؤلفة قلوبهم؛ فإنه ثابت بالكتاب والسنة، وبعض الناس ظن أن هذا نسخ لما روي عن عمر: أنه ذكر أن الله أغنى عن التألف...، وهذا الظن غلط؛ ولكن عمر استغنى في زمنه عن إعطاء المؤلفة قلوبهم، فترك ذلك لعدم الحاجة إليه؛ لا لنسخه، كما لو فرض أنه عدم في بعض الأوقات ابن السبيل، والغارم ونحو ذلك "[7].

المقصد السادس : حفظ الكرامة الإنسانية.

من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ الكرامة الإنسانية، وتحرير البشر من الاستعباد والاسترقاق، والسجن بغير الحق، وكل ما يقيد تقييد الحريات بغير حق، أو يسبب الذلة والمهانة لأهل السيادة والشرف، فالله تعالى خلق الإنسان وخصه بكرامته وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا، قال تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }[الإسراء:70].

ومن التشريعات الخاصة بهذا المقصد الجليل عتق الرقاب وقضاء ديون الغارمين وإعطاء أبناء السبيل، وفكاك الأسرى، قال تعالى:{ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ...}[البقرة:60] وقال تعالى:{ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ}[ البقرة:177].

وقوله تعالى: { وَفِي الرِّقَابِ}:"يعني المكاتبين يعانون على بدل الكتابة، وقيل: هم عبيد يشترون بهذا السهم فيعتقون "[8]، وكانت ظاهرة الرق قبل الإسلام وبعده من أكبر مشكلات البشرية التي تطلبت حلولا جذرية من أجل القضاء عليها، فناسب ذلك أن تكون من مقاصد الشريعة الإسلامية الخاتمة ما تدعو إلى تحرير الناس من العبودية، قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله " فلما ظهر الإسلام، وأشرق نوره الماحي لكل ظلام، كان مما أصلحه من فساد الأمم إبطال ظلم الرقيق وإرهاقه، ووضع الأحكام الممهدة لزوال الرق بالتدريج الممكن "[9]، ومن تلك الأحكام إعطاء المكاتب من الزكاة ، وشراء الأرقاء الذين لا مال له أصلا من أجل تحرير من الزكاة، والكفارات والتطوعات في عنق الرقاب وتحرير العبيد.

وقوله تعالى: {وَالْغارِمِينَ}:هم : المديونون لأنفسهم في غير معصية ومن غير إسراف، إذا لم يكن لهم وفاء، أو لإِصلاح ذات البين وإن كانوا أغنياء"[10]، ويدخل في الغارمين كل معسر بسبب المصلحة العامة للمجتمع أو للدولة أو للأمة، فمن تحمل مالا لمصلحة المسلمين، ثم أعسر وأصبح مديونا أعطي من مال الزكاة ما يقضي به دينه، قال أبو زهرة رحمه الله " والتجار الذين يستدينون لجلب البضائع من الأقطار في حكمة وعناية بمتجرهم، ولكن تجارتهم تبور أو تغرق مركبها، أو تذهب أموالهم بأي سبب من أسباب الضياع، وكذلك الذين تحملوا ديات للصلح بين الناس، فإنه يؤدي ما تحمَّلوه من مال الصدقات، وإنما أديت ديون الغارمين من الصدقات للتعاون، ولإقالة العثرة "[11].

وقوله تعالى:{وَابْنَ السَّبِيلِ} " قال ابن عباس: هو عابر السبيل، وقال قتادة في آخرين: هو الضيف، وقال جماعة: هو المسافر المنقطع به وإن كان له مال في بلده"[12]  والحكمة في إعطاء ابن السبيل من الزكاة هي :" كونهم في مظنة الوحشة والحاجة، وتعذر ما يتمكنون عليه في أوطانهم، فيتصدق على محتاجهم، ويجبر خاطر غير المحتاج بالإكرام والهدية والدعوة والمعاونة على سفره "[13].

المقصد السابع : إقامة الدين وتمكين أهله.

تعتبر الزكاة رافدا مهم للإنفاق على المشاريع الإسلامية الكبرى كالجهاد والدعوة والتربية والتعليم ونحوها من وسائل إقامة الدين وتمكين أهله، قال تعالى {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}[البقرة:60] قال الطبري رحمه الله وأما قوله تعالى:{وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}" فإنه يعني: وفي النفقة في نصرة دين الله وطريقه وشريعته التي شرعها لعباده بقتال أعدائه، وذلك هو غزو الكفار"[14] وفي رواية لأحمد أن الحج من سبيل الله، فيعطى الفقير من الصدقة ما يحج به حجة الإسلام، أو يعينه فيها مع الفقر.[15]

وذهب بعض العلماء إلى أن سهم {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} عام يدخل فيه كل ما يعين على إقامة الدين وتمكين أهله، قال محمد صديق خان رحمه الله:" أما سبيل الله، فالمراد هنا: الطريق إليه عز وجل، والجهاد - وإن كان أعظم الطرق إلى الله عز وجل - لكن لا دليل على اختصاص هذا السهم به. بل يصح صرف ذلك في كل ما كان طريقًا إلى الله عز وجل...، ومن جملة سبيل الله الصرف في العلماء الذين يقومون بمصالح المسلمين الدينية، فإن لهم في مال الله نصيبا سواء كانوا أغنياء أو فقراء. بل الصرف في هذه الجهة من أهم الأمور؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء وحملة الدين وبهم تحفظ بيضة الإسلام، وشريعة سيد الأنام "[16].

المقصد الثامن : حفظ الأموال وترويجها.

من حكم الله البالغة في تشريع الزكاة حفظ المال، وهو أحد الضروريات الخمسة، فالزكاة تحفظ الأموال، وتروجها بين الناس، وتوصلا إلى جميع الأيدي المستحقة، سواء في ذلك الفقراء والأغنياء، والقادرين على الكسب وغير القادرين، قال الرازي رحمه الله "المال الفاضل عن الحاجات الأصلية إذا أمسكه الإنسان في بيته بقي معطلا عن المقصود الذي لأجله خلق المال، وذلك سعي في المنع من ظهور حكمة الله تعالى، وهو غير جائز، فأمر الله بصرف طائفة منه إلى الفقير حتى لا تصير تلك الحكمة معطلة بالكلية "[17].

ولا ينبغي أن تبقى الأموال دولة بين الأغنياء، مضنونا بها على غيرهم من الفقراء والمساكين، قال تعالى:{ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ...}[الحشر:7] وهذه الآية الكريمة وإن وردت في الفيء، فإن العلة المذكورة فيها شاملة لكل أنواع النفقات في الشريعة الإسلامية، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، قال ابن عاشور رحمه الله: " نأخذ من قوله تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} تفاصيل من علم الاقتصاد السياسي وتوزيع الثروة العامة، ونعلل بذلك مشروعية الزكاة والمواريث والمعاملات المركبة من رأس مال وعمل، على أن ذلك تومئ إليه الآية إيماء "[18].

وفي منع الزكاة وعدم إعطائها للفقراء تعطيل لها عن مقصود الواهب للمال والمستخلف الأغنياء فيه، وهو زيادته ونماؤه ورواجه، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: "ألا من ولي يتيما له مال فليتجر فيه، ولا يتركه حتى تأكله الصدقة" [19]، وعن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, قال: "ابتغوا بأموال اليتامى لا تأكلها الصدقة"[20].

 وعن أبي محجن أن عمر قال لعثمان بن أبي العاص : كيف متجر أرضك ؟ فإن عندنا مال يتيم قد كادت الزكاة تفنيه ؟ قال  : فدفعه إليه ، فجاءه بربح ، فقال له عمر : اتجرت في عملنا ؟ اردد علينا رأس مالنا قال  : فأخذ رأس ماله ، ورد عليه الربح.[21]

وعن القاسم بن محمد، قال: كانت عائشة تبضع أموالنا ، ونحن يتامى ، وتزكيها.[22] أي تجعل بضاعة وتتاجر بها.

وفي هذه الآثار فقه السلف الصالح رضي الله عنهم ومعرفتهم بمقاصد الزكاة، وأن منها تنمية الأموال وترويجها وتنميتها، وحفظها من النقصان أو الضياع بسبب الزكاة التي هي آكد الحقوق الواجبة فيها.

وفيها أن الزيادة والنمو في المال ليس فقط  في الذهب والفضة، بل إنها حاصلة في جميع الأموال الزكوية من الذهب والفضة والأنعام والحرث، فإن الزكاة عامل ازدهار كبير في مجال التجارة والزراعة والرعي، فكما تدفع الزكاة أصحاب الذهب والفضة إلى التبضع فيها، فكذلك تدفع المزارعين إلى العمل على زيادة محاصيلهم في كل موسم زراعي، وتدفع الرعاة إلى تكثير أعداد رؤوس الأنعام وتوفير منتجاتها المتنوعة، وتدفع الشركات والمصانع إلى مزيد من الإنتاج. 

المقصد التاسع : البركة في الأموال.

إن الله تعالى يبارك في الأموال المزكاة ويقدر لها النمو والزيادة والربح، حتى يرى أثر تلك البركة في تلك الأموال، فيكثر القليل، وينمو الضئيل، ويحصل بالانتفاع بالمال في الخير، ويحفظ من الآفات بإذن الله تعالى، ويضاعف أجر التصدق بها في الآخرة، قال تعالى {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}[البقرة: 276], قال أبو حيان رحمه الله: "ويربي الصدقات قيل: الإرباء حقيقة، وهو أنه يزيدها وينميها في الدنيا بالبركة، وكثرة الأرباح في المال الذي خرجت منه الصدقة، وقيل: الزيادة معنوية، وهي تضاعف الحسنات والأجور الحاصلة بالصدقة"[23].

وقال تعالى:{وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فأولئك هُمُ المضعفون}[الروم:39]، قال ابن جزي رحمه الله: " فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ المضعف ذو الإضعاف من الحسنات، وفي هذه الجملة التفات لخروجه من الغيبة إلى الخطاب، وكان الأصل أن يقال: وما آتيتم من زكاة فأنتم المضعفون، وفيه أيضا حذف، لأنه لا بد من ضمير يرجع إلى ما، وتقديره المضعفون به أو فمؤتوه هم المضعفون "[24].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تصدق أحد بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله الطيب إلّا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله"[25] قال النووي رحمه الله: " المراد بذلك تعظيم أجرها وتضعيف ثوابها قال ويصح أن يكون على ظاهره وأن تعظم ذاتها ويبارك الله تعالى فيها ويزيدها من فضله حتى تثقل في الميزان"[26].

والمجتمع الذي تنظم فيه الدولة الزكاة في تشريعاتها وتسخر لها الإدارات المختصة لتفعيلها، ويجتهد فيه العلماء في بيان أحكام الزكاة وشرح مقاصدها وغاياتها وفضائلها، ويخرج فيه الأغنياء زكاة أموالهم ويعطونها للفقراء والمساكين وغيرهم من المستحقين، ويتعاون سائر أفراده من الرجال والنساء والصغار والكبار على تطبيق فريضة الزكاة، فإن هذا المجتمع سوف يتمتع بالوحدة والانسجام وتشيع فيه المحبة والوئام، قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله: "وما من مجتمع قام على التكافل والتعاون...، وسادته روح المودة والحب والرضى والسماحة، والتطلع دائما إلى فضل اللّه وثوابه، والاطمئنان دائما إلى عونه وإخلافه للصدقة بأضعافها، ما من مجتمع قام على هذا الأساس إلا بارك اللّه لأهله - أفرادا وجماعات - في ما لهم ورزقهم ، وفي صحتهم وقوتهم وفي طمأنينة قلوبهم وراحة بالهم "[27].

خاتمة

إلى هنا انتهيت من تقييد بعض مقاصد الزكاة، مع شيء من الاختصار غير المخل إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* د. انجوغو امباكي صمب؛ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس الخبراء بمنظمة الزكاة العالمية.

 

 

 

 

[1] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تأليف محمد بن جرير الطبري، 11/519 تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة الأولى، 1422 هـ .

[2] متفق عليه: صحيح البخاري، 5/158، برقم (4331) صحيح مسلم، 2/733، برقم (1059).

[3] النهاية في غريب الحديث والأثر، تأليف أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري، 1/152، الناشر : المكتبة العلمية - بيروت ، 1399هـ - 1979م.

[4] سنن الترمذي، 2/46، برقم (666).

[5] جامع البيان، 11 /519 .

[6] جامع البيان، 14/313 .

[7] مجموع فتاوى ابن تيمية، 33/94 .

[8] باهر البرهان في معانى مشكلات القرآن، تأليف محمود بن أبي الحسن الغزنوي، ص600، تحقيق سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي الناشر: جامعة أم القرى - مكة المكرمة 1419 هـ.

[9] الوحي المحمدي، تأليف  محمد رشيد بن علي رضا، ص240، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، ط 1، 1426 هـ.

[10] أنوار التنزيل وأسرار التأويل، تأليف ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي، 3/86، تحقيق  محمد عبد الرحمن المرعشلي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، ط1 - 1418 هـ.

[11] زهرة التفاسير، تأليف  محمد بن أحمد بن مصطفى المعروف بأبي زهرة، 6/3347، الناشر دار الفكر العربي. د . ط .

[12] البحر المحيط في التفسير، تأليف أبو حيان محمد بن يوسف بن علي الأندلسي4/445، تحقيق صدقي محمد جميل، الناشر: دار الفكر – بيروت، 1420 هـ.

[13] تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، تأليف  عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ص 58، الناشر: وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية، ط1 ، 1422هـ.

[14] جامع البيان، 11/527.

[15] الكافي في فقه الإمام أحمد، تأليف أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، 1/423، الناشر: دار الكتب العلمية، ط1، 1414 هـ.

[16] الروضة الندية شرح الدرر البهية، تأليف  أبو الطيب محمد صديق خان، 1/208 ن الناشر: دار المعرفة، د. ن.

[17] مفاتيح الغيب 16/79.

[18] التحرير والتنوير، 1/43.

[19] سنن الترمذي، 3/23، برقم (641)، قال أبو عيسى وإنما روى هذا الحديث من هذا الوجه وفى إسناده مقال لأن المثنى بن الصباح يضعف في الحديث.

[20] السنن الكبرى للبيهقي، 8/88 ، برقم (7415).

[21] كتاب الأموال، تأليف أبو عبيد القاسم بن سلام، 548، برقم (1303) تحقيق خليل محمد هراس، الناشر دار الفكر. - بيروت. د. ط .

[22] كتاب الأموال لأبي عبيدة، ص 549، برقم (1307).

[23] البحر المحيط، 2/710.

[24] التسهيل لعلوم القرآن، تأليف أبو القاسم، محمد بن أحمد( ابن جزي) 2/134 الكلبي، تحقيق الدكتور عبد الله الخالدي، الناشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم – بيروت، ط 1 - 1416 هـ.

[25] صحيح مسلم، 2/702، برقم (1014).

[26] شرح صحيح مسلم، تأليف أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي، 7/99، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط 2، 1392هـ .

[27] في ظلال القرآن، تأليف سيد قطب، 1/328 ، دار الشروق ـ القاهرة. د. ط .


: الأوسمة



التالي
القره داغي والددو يناقشان آلية تدشين "موسوعة القرضاوي" وتعزيز دوره في إرشاد المسلمين حول العالم

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع