باكستان.. قوات الشرطة تحاصر منزل عمران خان واحتمال اعتقاله يتزايد
أعلن رئيس الوزراء السابق لباكستان، عمران خان، الأربعاء، أن منزله تحاصره قوات الشرطة وأن اعتقاله قد يحدث في أي لحظة.
ونشر خان تغريدة على حسابه في تويتر تشير إلى أنها ربما تكون آخر تغريدة له قبل احتجازه.
كما نشر مقطع فيديو قصير يظهر وجود قوات الشرطة خارج منزله، وتواجداً كبيراً لقوات مكافحة الشغب.
##
وتم اعتقال خان الأسبوع الماضي من قبل وكالة مكافحة الفساد في قضية فساد، وتم إطلاق سراحه بكفالة بعد ذلك من قبل المحكمة العليا في إسلام أباد. إذ تسبب هذا الاعتقال في احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل.
###
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أفادت وكالة رويترز بأن محامي خان، فيصل تشودري، أكد تمديد فترة الإفراج عنه بكفالة، حيث كان من المقرر أن تنتهي اليوم، وتم تأجيل اعتقاله حتى 31 مايو/أيار الجاري.
ويعمق اعتقال خان، الذي تمت إقالته من منصب رئيس الوزراء بعد سحب الثقة عنه في أبريل/نيسان 2022، حالة عدم الاستقرار السياسي في باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
أزمة اقتصادية
وتشهد باكستان حاليًا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، بسبب تأخر تلقيها التمويل من صندوق النقد الدولي لفترة طويلة، وهذا الأمر ضروري لتجنب أزمة في ميزان المدفوعات.
وبعد اعتقاله، قام أنصار عمران خان من حركة الإنصاف بمهاجمة عدة مبانٍ حكومية وعامة وأشعلوا النيران فيها، بما في ذلك مقر الجيش.
فيما صرح وزير الإعلام في إقليم البنجاب، أمير مير، اليوم الأربعاء، بأن المشتبه بهم في الهجمات على الجيش سيتم محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية.
تحقيق عادل وشفاف
وعبر عمران خان، الذي ينفي اتهامات الكسب غير المشروع، عن براءته من المتورطين في إشعال الحرائق، وطالب بإجراء تحقيق عادل.
وأكد الجيش أن هجمات الـ9 من مايو كانت "مخططة مسبقًا" بتوجيهات من قادة حزب خان.
نفى خان هذه الادعاءات وطالب بإجراء تحقيق مستقلوذكر موقع بلومبيرغ أن ديوان المحاسبة الوطني أرسل، مساء أمس الثلاثاء، إشعار استدعاء لخان للمثول أمامه غدًا الخميس.
وطلب الديوان من خان التعاون مع التحقيق بشأن شراء قطعة أرض وتقديم وثائق معينة، والرد على أسئلة تتعلق بمزاعم فساد.
المصدر: الاتحاد + وكالات