البحث

التفاصيل

فرنسا الأكثر شراسة باستهداف المسلمين في أوروبا

فرنسا الأكثر شراسة باستهداف المسلمين في أوروبا

يرى أستاذ العلوم السياسية النمساوي فريد حافظ – أن القيادات السياسية في بعض الدول الأوروبية تتبنى أجندة اليمين المتطرف بشأن تعاملها مع المسلمين.

ويقول حافظ إن النمسا على سبيل المثال كانت أحد أكثر البلدان تسامحا مع المسلمين وإحدى دول أوروبا الغربية القليلة التي اعترفت بالإسلام كدين بشكل قانوني منذ عام 2012، ولكن القيادة السياسية تحت حكم المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورتس استهدفت المسلمين على وجه التحديد، وتبنت بشكل أساسي أجندة اليمين المتطرف، ولذلك قامت السلطات هناك بتطبيق حظر الحجاب وإغلاق المساجد.

ويضيف الأستاذ حافظ -وهو من أصل مصري- أن عملية "الأقصر" لم تكن عن العنف أو عن وجهات النظر السياسية، بل كانت الأسئلة التي وجهت إلى الأشخاص المسلمين الذين اقتيدوا لمراكز الشرطة تدور حول: هل تسمح لابنتك بالغناء؟ وهل تجبر زوجتك على ارتداء الحجاب؟ مؤكدا أن ضباط الشرطة الذين قاموا بالعملية تم تدريبهم من قبل أشخاص يؤمنون بأن الإسلام في حد ذاته يعد مشكلة وليس الإسلاموية، وأن أي شكل من أشكال الإسلام يشكل تهديدا للمجتمع الأوروبي.

وحسب حافظ، فإن التعاطي مع المسلمين يختلف بين دول أوروبا الشرقية ودول أوروبا الغربية، ففي الأخيرة -خصوصا في الدول التي تحكمها أحزاب يمينية وسطية وأحزاب مسيحية محافظة- هناك إجراءات متشددة ضد المسلمين، كعملية "الأقصر" والاقتحامات والمداهمات التي تستهدفهم في فرنسا.

وأشار إلى أن هذا الوضع ينعكس على مستوى الاتحاد الأوروبي، ضاربا مثلا على ذلك بأنه في الماضي كان للمفوضية الأوروبية شخص مسؤول عن محاربة جرائم الكراهية ضد المسلمين، ولكن توقف هذا العمل منذ أكثر من عامين ونصف.

وعن الدول الأكثر شراسة باستهداف المسلمين في أوروبا، يرى حافظ أن فرنسا هي الأكثر عنفا، وفي ألمانيا ظل المحافظون في السلطة طوال 16 عاما ونفذوا إجراءات كثيرة ضد المسلمين ولكن بصفة خفية، واستهدفوا منظمات المجتمع المدني الإسلامية ولكن ليس بشكل صاخب كما حدث في النمسا.

المصدر : الجزيرة

 





التالي
لجنة القدس بفرع قطر تقيم ندوة حوارية تفاعلية بعنوان: "انتهاكات الاحتلال.. ودور الأمة في نصرة الأقصى"
السابق
النتائج الحقيقية في الانتخابات التركية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع