الاتحاد يعزي في وفاة الأكاديمي والطبيب المصري الدكتور محمد الجوادي عن عمر ناهز 65 عامًا بعد صراع مع المرض
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الأكاديمي والطبيب والمؤرخ والكاتب المصري الراحل، الدكتور محمد الجوادي - رحمه الله، -عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد محمد الجوادي عام 1958 في مدينة فارسكور محافظة دمياط شمالي جمهورية مصر العربية، وهي مدينة من مدن التاريخ المصري القديم؛ تحوي معالم أثرية، منها جامع الحديدي.
وفي عام 1975 حصل الجوادي على شهادة الثانوية العامة من مدرسة المتفوقين الثانوية عين شمس في القاهرة، وفي عام 1985 حصل على درجة ماجستير أمراض القلب، برسالة عن؛ "مذيبات التخثر كمذيبات للاحتشاء القلبي الحاد"، وفي عام 1990 نال شهادة دكتوراه أمراض القلب والأوعية الدموية، برسالة عن؛ "تقييم أبعاد ووظائف القلب في المسنين".
المولد والنشأة:
ولد الفقيد محمد الجوادي في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، شمال جمهورية مصر العربية، عام 1958.
في عام 1975، حصل الراحل الجوادي على شهادة الثانوية العامة من مدرسة المتفوقين الثانوية عين شمس في القاهرة. وفي عام 1985، حصل على درجة الماجستير في أمراض القلب، وقدم رسالته بعنوان؛ "مذيبات التخثر كعلاج للاحتشاء القلبي الحاد". وفي عام 1990، حصل على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعية الدموية، وقدم رسالته بعنوان "تقييم أبعاد ووظائف القلب في المسنين".
الوظائف والمسؤوليات
عمل الفقيد زميلا زائرا في قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفيلاند كلينيك بولاية أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1991. وعمل أستاذاً في قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة الزقازيق. وشغل منصب رئيس تحرير في المجلة الطبية المصرية الجديدة. ومنصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو في المجلس القومي المنتخب لحقوق الإنسان.
كما كان -رحمه الله، عضوا في مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية هولدي فارما. وعضوا في مجلس إدارة الشركة القابضة لشركة المصل واللقاح فاكسيرا. ورئيساً لمجلس أمناء مدرسة المتفوقين الثانوية النموذجية. وعضوا في مجمع اللغة العربية منذ عام 2003 حتى عام 2019، وفي المجمع العلمي المصري منذ عام 2008، وفي اتحاد كتاب مصر منذ عام 1979، وفي المجمع المصري للثقافة العلمية منذ عام 1978.
كما عمل مستشارا لعدد من الأكاديميات الطبية والهيئات والشركات، ويشغل منصب محاضر ومستشار في برامج التدريب في بعض مراكز التدريب السياسي.
الجوائز والتكريمات
نال الفقيد عدة جوائز من بينها؛ جائزة الدولة التقديرية عام 2004، وجائزة مجمع اللغة العربية عام 1978، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1985، وكذلك جائزة مجمع اللغة العربية عام 1978 عن كتابه "الدكتور محمد كامل حسين عالما ومفكرا وأديبا"، وجائزة الدولة التشجيعية في أدب التراجم عن كتابه "مشرفة بين الذرة والذروة".
مؤلفاته
قام بنشر عدد كبير من الكتب والمؤلفات في مجالات عدة، بما في ذلك تاريخ العلماء وتراجمهم، وتاريخ العلم، وتاريخ الفكر الإسلامي، وتاريخ الحقبة الليبرالية، وتاريخ العسكرية والأمن وحقبة 1952، والتاريخ العربي والحوار الإسلامي الغربي، وتاريخ الحكومة ومناهج المؤرخين.
وقد كتب الفقيد أيضًا في مواضيع متنوعة مثل؛ الربيع العربي والثورة المضادة، وتاريخ الأدب واللغة والثقافة والصحافة، والفكر التربوي والتنموي، والوجدانيات والرحلات.
بالإضافة إلى ذلك، لديه العديد من المقالات التي نشرت في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، مثل جريدة الأهرام وجزيرة نت ومجلة أكتوبر وروز اليوسف وغيرها، تتناول المواضيع المتعلقة بالسياسة والأدب والتاريخ والتنمية.
وقد فقدت الأمة الإسلامية مفكرا من مفكريها المخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
السبت: 21 ذوالقعدة 1444هـ
الموافق: 10 يونيو 2023م
أ. د. علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام الرئيس