الدكتور فضل مراد يشرح الفروق بين مناسك الحج للرجال والنساء في ضوء الشريعة (فيديو)
صيَّغ الداعية الإسلامي د. فضل مراد، الذي يشغل منصب أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفروق بين مناسك الحج للرجل والمرأة.
وخلال مقابلة مع برنامج "أيام الله" على الجزيرة مباشر، أوضح مراد أن أركان الحج وشروطه والسنن المستحبة متشابهة بشكل عام، باستثناء بعض النهايات المحظورة.
وأشار إلى اللباس كمثال، حيث يرتدي الرجل زياً معيناً وهو ملابس الإحرام، في حين لا يوجد قيود على المرأة في اللباس شرط أن لا ترتدي النقاب الذي يغطي الوجه بشكل خاص، وأن لا تلبس القفازين.
وأما الإحرام، فيتضمن نية الشخص بأداء الحج أو العمرة أو كليهما، وأن يتخلص من كل مظاهر اللباس والزينة، وأن يرتدي إزاراً يلفه حول وسطه ليستر عورته، ورداءً يضعه على كتفيه وظهره، ويجوز له ارتداء نعل يظهر منه القدم والكعب. أما المرأة، فتنوي الإحرام وترتدي لباسها المعتاد الذي يغطي جسمها، وتكشف وجهها وكفيها.
وأشار الداعية إلى أنه في حال حدوث الحيض للمرأة، يُحظر عليها أن تؤدي طواف البيت حتى تطهر. وأورد حديثًا لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "عندما جئتُ سَرِفَتْ حاضتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افعلي ما يفعل الحاج، إلا أنك لا تطوفي بالبيت حتى تطهري".
وفيما يتعلق بالمحرم، أوضح المتحدث في برنامج "أيام الله" أنه يجب على المرأة أن تتوجه إلى الحج بصحبة محرمها، سواء كان زوجها أو أحد المحارم الأخرى لها، أو أن تكون في رحلة حج تجمعها بعائلات ونساء مؤمنات موثوق بهن.
وختم بالقول: "هذه هي الفروق الوحيدة، أما فيما يتعلق بالمحظورات الأخرى، فهي متساوية بين الرجل والمرأة، وكذلك في المناسك، كل شيء هو متساوٍ".
تجدر الإشارة إلى أن حج بيت الله الحرام يعتبر الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ وعاقل، إذا توفرت لديه القدرة المالية والصحية لأداء هذه الفريضة.
ويُعتبر اليوم التاسع من ذي الحجة هو الموعد الأهم في الحج، حيث يتم فيه أداء أعظم ركن من أركان الحج، وهو الوقوف في صعيد عرفة.
المصدر: الجزيرة مباشر