الدكتور محمد الشنقيطي: الشيخ راشد الغنوشي يتجسّد كنموذج سياسي رشيد يجمع بين المبادئ الأساسية والمصالح الواقعية (فيديو)
قال الدكتور محمد الشنقيطي، إن السياسي الرشيد والناضج هو الذي يستطيع تحقيق التوافق بين المبادئ الأساسية والمصالح الواقعية، وأشار إلى أن الشيخ راشد الغنوشي يعد واحدًا من القلائل الذين نجحوا في تحقيق هذا التوازن المعقد.
وأضاف الشنقيطي في تسجيل مصور له، أن الشيخ راشد الغنوشي جمع بين الصلابة الأخلاقية المبدئية في المسائل الأساسية والمرونة التكتيكية والاهتمام بالمصالح والمنافع، مؤكدًا أن السياسة في نهاية المطاف تهدف إلى تحقيق المنافع الواقعية وليست مجرد تنظيرات فلسفية.
وعزا الشنقيطي هذه القدرة للشيخ راشد إلى بعض مصادر تفكيره، حيث أشار إلى أنه تلقى تأثيرًا كبيرًا من فكر الشيخ راشد منذ صغره، وأشاد بكتاباته المبكرة مثل كتاب؛ "المقالات" و"الحريات العامة في الدولة الإسلامية".
وأشاد الشنقيطي بعمق نظر الشيخ راشد وسعة علمه، خاصة في الفكر السياسي الإسلامي والفكر السياسي المعاصر، كما أشار إلى تواضعه الجمّ الذي أبداه في تقديمه لكتاب "الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية" الذي قام بتأليفه، حيث أشاد بالكتاب رغم أنه احتوى على نقد لبعض أفكار الشيخ راشد، وأكد أنه قد توقع أن يشير الشيخ إلى هذا النقد، ولكنه لم يفعل، مما يدل على تواضعه الفائق وأخلاقه الرفيعة.
وأشار الشنقيطي إلى أن الشيخ راشد الغنوشي نجح في التوازن بين تكوينه الأكاديمي والعمل الميداني، ما أضفى عليه الحكمة السياسية ومساعدته على تجاوز الأنانية السياسية.
وختم الشنقيطي حديثه بالتأكيد على صعوبة التحرر من الأنانية السياسية في النخب العربية اليوم، وأشار إلى أن ظاهرة الأنانية السياسية هي الجذر الذي دمر الأوطان العربية وأفشل الثورات العربية.
وعبر عن أمله في أن يتعلم النخب العربية من الشيخ راشد الغنوشي في التحرر من هذه الأنانية وبناء أوطان تستفيد من تواجدها جميعًا دون أن يخسر أيًا منهما شيئًا.
المصدر: الاتحاد