السويد حرق نسخة من القرآن بتصريح من الشرطة
أحرق شخص من أصول عراقية، الأربعاء، نسخة من القرآن الكريم خارج مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد حصوله على تصريح من الشرطة السويدية.
ووقع الحادث خارج مسجد ستوكهولم، حيث ألقى سلوان موميكا القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.
وكتب موميكا (37 عاما) في الطلب الذي قدمه للشرطة: "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه".
وقالت الشرطة في قرار مكتوب إنها منحت ترخيصا لمظاهرة "يسعى منظمها إلى إحراق نسخة من القرآن، خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي".
وجاء القرار في أعقاب إعلان محكمة الاستئناف السويدية منتصف يونيو/حزيران الجاري، عدم وجود مبررات لرفض مثل هذه الطلبات.
وكانت المحكمة، رفضت آنذاك، قرارا للشرطة يحظر منح تصاريح لمظاهرتين في العاصمة ستوكهولم، كانتا تستهدفان حرق المصحف في فبراير/ شباط الماضي.
ورفضت الشرطة منح تراخيص لتنظيم المظاهرتين، استنادا إلى بعض "المخاوف والمخاطر الأمنية".
من جهته، رفض محمود الخلفي، رئيس جمعية مسجد ستوكهولم، هذا الحدث الاستفزازي والإذن الممنوح من الشرطة السويدية.
وقال إن هذا الأمر "يزعج المسلمين بشدة في جميع أنحاء العالم".
بدوره، قال ميكائيل يوكسل، رئيس حزب نيانس، للوكالة إن الجالية المسلمة في السويد "تتوقع دعم تركيا في جهودها لمكافحة الإسلاموفوبيا، وحوادث حرق المصاحف".
يذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أدان في وقت سابق اليوم، "العمل الدنيء" الذي استهدف القرآن الكريم في السويد بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال في تغريدة إن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير "أمر لا يمكن قبوله، وإن غض الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها".
وأدانت الخارجية اليمنية الإساءة إلى القرآن الكريم، محملةً الحكومة السويدية المسؤولية في ظل هذه الإساءة والاستفزاز لأكثر من ملياري مسلم في مختلف قارات العالم.
وطالبت المنظمات والمؤسسات الحكومية الدولية الاضطلاع بمسؤولية على احترام حقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات رادعة ضد مخططي ومرتكبي أعمال العنف والتحريض ضد الأديان.
ودعت إلى اعتماد قرار ملزم، يجرم كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.
وأدانت الخارجية التركية ما ارتُكب من إساءة بحق المصحف الشريف في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ورأت أن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله.
وأكدت تركيا أن غض الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها.
وفي السياق، قالت الخارجية الأمريكية، إن إحراق الكتب الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام، في حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عدم احترام القرآن يعتبر في روسيا جريمة.
وكالات....