في ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
القرضاوي : الاتحاد يضع الأمة كلها نصب عينيه
افتتح العلامة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - والأستاذ الدكتور علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد - المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2014م بالمقر الرئيسي للاتحاد بالدوحة لإطلاق حملة ( 10 سنوات من العطاء العالمي 2004م : 2014م ) بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واستعراض آخر مستجدات التحضير لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في دورتها الرابعة 2014م : 2018م ومؤتمر دور العلماء في النهوض بالأمة الإسلامية والمزمع انعقاده في الفترة من 20 إلى 22 أغسطس 2014 بمدينة اسطنبول في تركيا .
وبدأ القرضاوي كلمته بتهنئة الأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المعظم مؤكداً أن الاتحاد العالمي يمثل علماء الشريعة والدين الإسلامي في الأمة كلها ، فهو اتحاد عالمي في رؤيته ورسالته وأهدافه وفعالياته كذلك .
وتناول القرضاوي في ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس الاتحاد ملابسات تأسيسه والتي بدأت بفكرة لدى الشيخ من أهمية وجود اتحاد يجمع علماء الأمة الإسلامية حول العالم ويكون شعبياً وليس حكومياً مؤكداً أن البعض راقت له الفكرة بينما خاف البعض وحاولوا إثناء الشيخ عنها خوفاً من مهاجمة بعض الحكام له وللاتحاد ، إلا أنه أصر على الفكرة التي ضمت في بدايتها 300 عالم من دول مختلفة كأعضاء في أول جمعية عمومية عام 2004م في لندن بانجلترا ، بعد التأسيس الذي تم في دبلن بأيرلندا .
وأكد العلامة القرضاوي على أن المشكلة الكبرى هي عندما يتدخل الحكم في العلم فيوجه العلم لخدمة الحكم ، وهذه طامة كبرى على الأمم .
ودعا القرضاوي العالم أجمع للمساهمة في أنشطة الاتحاد بالدعم المالي وأكد على أن كل من في الاتحاد يعمل باجتهاد وجد طوال العشر سنوات وخادمين للاتحاد قائلاً "أدعو الله أن أكون خادماً للاتحاد دائماً ، وما أريد شيئاً من الدنيا وإنما أريد وجه الله تعالى ثم خدمة الأمة الإسلامية ، فالاتحاد يضع الأمة كلها نصب عينيه وليس دولة بعينها أو قضية دون أخرى" .
واستكمل الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي الحديث مؤكداً على مفهوم "عالمية الاتحاد" وأن الاتحاد تعامل مع كافة قضايا الأمة الإسلامية بكل الوسائل المتاحة بدءاً من التوعية والبيانات وصولاً إلى الوساطة والصلح مروراً بالنصح والعمل على التوفيق على حسب كل قضية وما تحتاج إليه وما يمكن للاتحاد القيام به .
وأشار القره داغي في حديثه بالمؤتمر الصحفي إلى تدخل الاتحاد في قضية قرغيزيا ما أدى إلى وقف الاقتتال وحقن الدماء حتى أشادت روسيا وبرلمانها بتدخل الاتحاد والتوصل لحل حيث لم تطلق رصاصة واحدة في قرغيزيا منذ تدخلنا وحتى اليوم ، كما أن الجمهوريات الإسلامية الست داخل روسيا اعتمدت الاتحاد كمرجعية إسلامية تعتمد فتاواه وتسأله النصيحة متى طلب ذلك .
وأكد القره داغي على أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو هيئة مدنية قائمة على أساس القانون ولديه شفافية في كل ما يقوم من أنشطة وفعاليات ولديه قانون أساسي يحكم تحركاته وتوجهاته ، كما استعرض القره داغي دور الاتحاد في أفريقيا الوسطى وخاصة مع جمهورية غامبيا ، ودور الاتحاد في الهند والتوفيق بين الجمعيات هناك والإصلاح بينها وتفعيل دوره في المجتمع الهندي وغير ذلك من الأنشطة العالمية المستمرة .
وأفاد القره داغي بأن قضية فلسطين والقدس هي قضية محورية داخل أروقة الاتحاد العالمي لا تغيب عنه أبداً كما هو الحال في الأمة الإسلامية كلها ، مضيفاً أن الاتحاد ينظر لقضايا الأمة باهتمام بالغ ويسعى ليكون له دور إيجابي في الحال متعاوناً في ذلك مع هيئات وجهات عالمية بل ودول كذلك .
واستعرض القره داغي دور الاتحاد العالمي في أفريقيا بالتعاون مع هيئات ومنظمة خيرية عالمية ، وأن الاتحاد يرعى حالياً 110 داعية إسلامي أسلم على أيديهم خلال عامين فقط ما يزيد عن 20 ألف أفريقي من بينهم ملوك قبائل مثل ملك قبيلة الماساي ورئيس قبيلة السكوما وآخرين ، إلا أن العمل في أفريقيا يتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال وأن ذلك مسئولية كبيرة علينا أمام الله عز وجل ، مؤكداً أن الاتحاد في طريقه لافتتاح مكتب إقليمي للدعوة والتعريف بالإسلام في أفريقيا .
وتناول القره داغي أمام المؤتمر الصحفي بعض تفاصيل الجمعية العمومية للاتحاد العالمي في دورتها الرابعة 2014م : 2018م والمزمع انعقادها في الفترة من 20 : 22 أغسطس 2014م بفندق جراند جواهر في مدينة اسطنبول بجمهورية تركيا ومن بين فعالياتها تنظيم المؤتمر الدولي عن دور العلماء في النهوض بالأمة ، داعياً الإعلاميين والصحفيين للحضور والتغطية والمشاركة الفعالة في فعاليات الجمعية العمومية ومؤتمر النهوض .