كشف قائد "المجلس العسكري الثوري الأعلى"العميد الركن المنشق عن الجيش النظامي السوري مصطفى الشيخ عن وجود قرار بمحاسبة أي جماعة مسلحة في سوريا، باستثناء الجيش السوري الحر، بعد أن كان قد أعلن الشيخ في وقت سابق ألا خلافات بين المجلس الأعلى والجيش الحر.
وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، وصف الشيخ علاقة تنظيمه مع المجلس الوطني السوري بـ"غير المنظمة إطلاقًا"، وأوضح أنها تتم عبر الهواتف "بشكل سريع ومن دون تنسيق حقيقي".
ورأى أن تصريحات رئيس المجلس السوري الوطني برهان غليون "ليست لصالح الشعب السوري".
وردًّا على سؤال عن انسحاب العناصر المنشقة عن الجيش السوري من بابا عمرو والخطوات المتخذة لحماية المواطنين فيه، قال الشيخ: "عقيدتنا الدفاع عن المتظاهرين في كل أقطاب سوريا، وبابا عمرو الذي أصبح رمزًا للثورة، أعطينا تعليمات (للانسحاب منه) لحماية المواطنين".
وأعرب مصطفى الشيخ عن "الفخر بالصمود أمام الجيش النظامي المسلح"، ووصف المواجهات التي جرت في بابا عمرو بـ"حرب العصابات".
وأضاف: "لم تنكسر شوكتنا بالانسحاب من بابا عمرو وسنتصدى لعصابات النظام من جديد".
وكانت ميليشيا وكتائب وعصابات النظام السوري قد منعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إيصال مواد إغاثة إنسانية إلى حي بابا عمرو المحاصر بمدينة حمص، رغم موافقة النظام.
واستنكر "ياكوب كيلينبرجر" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا التأخير، وأوضح أن اللجنة لم تستطع الدخول إلى حي بابا عمرو في حمص حيث كانت تأمل في إدخال المساعدات وإجلاء المرضى والجرحى، وقال: "لم يسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بدخول حي بابا عمرو".
وأضاف: "من غير المقبول أن الناس الذين هم في حاجة إلى مساعدة عاجلة منذ أسابيع لم يتلقوا المساعدة بعد، سنبقى في حمص الليلة على أمل الدخول إلى بابا عمرو في القريب العاجل"، وتابع يقول: "وفضلاً عن ذلك، فرت عدة عائلات من بابا عمرو وسنساعدهم بأقصى سرعة ممكنة".