استمرار حوادث إحراق المصاحف أمام سفارات الدول الإسلامية في الدنمارك
جرت سلسلة من الأحداث في عدة مدن دنماركية، وبالأخص في العاصمة كوبنهاغن، حيث تم رصد أعمال إحراق للمصاحف أمام سفارات الدول الإسلامية.
وقد قامت مجموعة معروفة بـ "وطنيو الدنمارك" بهذه الأفعال المثيرة للجدل، حيث قاموا بحرق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات تركيا، وباكستان، والجزائر، وإندونيسيا وإيران.
وتكررت هذه الأحداث في مناطق أخرى مثل مدينة البورك، حيث قامت نفس المجموعة بإحراق نسخ أخرى من المصاحف الشريفة، ورافقت هذه الأعمال العدائية ترديد شعارات معادية للإسلام.
وتم تنفيذ هذه الأفعال بتنسيق مع حماية أمنية من قبل الشرطة الدنماركية، وقامت المجموعة بنشر مقاطع فيديو لعمليات حرق المصاحف على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد شهدت السويد والدنمارك مؤخراً موجة من التصرفات المسيئة للمصحف أمام سفارات دول إسلامية، تنفيذاً من يمينيين متطرفين.
وأثارت هذه الأحداث غضباً شديداً في الوسط العربي والإسلامي على الصعيدين الشعبي والرسمي، وقد أدت هذه الأوضاع إلى استدعاء دبلوماسي الدولتين من قبل العديد من البلدان العربية.
(اقرأ: بيان الملتقى العالمي للعلماء والبرلمانيين والمفكرين في غرة المحرم 1445 هجري)
وكان البيان الختامي للقاء التشاوري للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والجمعيات والروابط العُلمائية، قد أكد على أهمية مفهوم الحرية في الإسلام وأنها تعتبر مقدسة ومؤكدة في النصوص الشرعية، واستشهد البيان بالآية القرآنية (.. فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ..) <الكهف:29>.
كما أكد البيان على أن الحرية المقبولة عقلاً وشرعاً هي التي لا تنتهك حقوق وكرامة الآخرين، وخاصة في مجال العقيدة والدين. تم استعراض أهمية احترام كرامة الفرد وتعدد الثقافات والآراء داخل الأمة الإسلامية.
وأشار البيان إلى أن الأمة الإسلامية لا يجب أن تكتفي بالشجب والاستنكار فقط، وإنما عليها اتخاذ خطوات عملية للحفاظ على حقوق الفرد والمجتمع، وذلك وفقاً للمسؤوليات والقدرات المتاحة، وبأساليب حكيمة وفعّالة.
وفي سابقة أخرى، قامت الأمم المتحدة بإصدار قرار موحد، صاغه المغرب، يدين بشدة جميع أشكال العنف الموجهة ضد الكتب المقدسة، ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي. تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد الجدل والتوتر حول قضايا دينية وثقافية.
المصدر: الاتحاد + وكالات