البحث

التفاصيل

تاريخيًا: جامع العرب في القسطنطينية.. توالي البناء والتجديد من الأمويين إلى العثمانيين والأندلسيين

الرابط المختصر :

تاريخيًا: جامع العرب في القسطنطينية.. توالي البناء والتجديد من الأمويين إلى العثمانيين والأندلسيين

 

في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول، وتحديدا بمنطقة غالاتا، يقع مسجد العرب وهو أول مسجد رُفع فيه الأذان في القسطنطينية. كَثُرت حوله الروايات بين من قال إن الأندلسيين بنوه ومن قال إنه كان كنيسة.

كاميرا الجزيرة مباشر أخذت المشاهدين في جولة إلى المسجد والتقت محمود زيد المسؤول عن مشروع للتعريف بالمساجد في تركيا، الذي قال إن المسجد بناه الأمويون قبل فتح القسطنطينية ورممه العثمانيون ثم الأندلسيون.

وأفاد زيد أن المسجد يتضمن الكثير من العلامات لحضارات من مختلف بقاع الأرض تعاقبت على المرور بالمنطقة والتعبد فيه.

ونقل المتحدث للجزيرة مباشر، عن مؤرخي الآثار قولهم إنه في نهاية القرن الأول الهجري بعد الهجرة النبوية بـ98 سنة، وتحديدا في عام 717 ميلادية قام المسلمون بقيادة القائد الأموي مسلمة بن عبد الملك بالمحاصرة الثانية لأسوار القسطنطينية.

وأوضح زيد أن المحاصرة استمرت مدة سنة كاملة تعاهد بعدها المسلمون مع الرومانيين على إيقاف الحرب والبقاء في منطقة غالاتا التي كانت مدينة صغيرة شعبية وتجارية قرب أسوار القسطنطينية، كما هي اليوم.

مكث المسلمون في غالاتا نحو 8 سنوات، كانوا يعدون فيها العتاد والقوات لفتح القسطنطينية، وحكم خلالها الجيش المدينة الصغيرة وبنى المسجد، الذي يقال إنه أُقيم على أنقاض كنيسة قديمة وكان أصغر من حجمه الحالي.

وأضاف محمود زيد أن جيش مسلمة بن عبد الملك اضطر إلى أن يعود إلى العاصمة الأموية بالشام، فتقوّت شوكة الرومانيين واستولوا على غالاتا مرة أخرى وحوّلوا مسجدها إلى كنيسة.

ومن الأدلة التي يستدل بها الأثريون على أن المبنى كان مسجدا في البداية، وجود حجر قياس الجهة أو (المزاوية) وهو حجر يوضع قبل بناء أي بناء لتحديد اتجاهه، وقد تم توجيهه إلى القِبلة.

حرّر محمد الفاتح غالاتا وفتح القسطنطينية وأعاد البناء مسجدا مرة أخرى، وأدخله ضمن أوقافه حتى يبقى كذلك.

وقال المتحدث للجزيرة مباشر، موضحا علاقة الأندلسيين بالمسجد: ” الأندلسيون الأصليون جاؤوا إلى هنا لكنهم لم يكونوا البانين الأصليين”.

وأفاد زيد بأنه عندما لجأ الأندلسيون إلى إسطنبول في عهد السلطان بايزيد أقاموا في منطقة غالاتا ورمّموا المسجد مرة أخرى حتى أصبح الأتراك يطلقون عليه جامع العرب وعلى غالاتا منطقة العرب.

بُنيت منارة المسجد فوق المدخل مباشرة وهو أمر مختلف عن تصميم المساجد العثمانية، وأوضح الأثريون أنها شُيّدت كذلك حتى تكون منارة الجرس للكنيسة.

وتتوسط المسجد من الداخل منصة خشبية تسمى (محفِل) وهي خاصة بالمؤذنين، وقد أقامتها السلطانة صالحة زوجة السلطان أحمد الأول كما أضافت مكانا للوضوء في باحة المسجد.

المصدر: الجزيرة مباشر





التالي
مسلمو بالتيمور الأمريكية يصلون صلاة الجمعة أمام مبنى البلدية للمطالبة برفع الأذان في المساجد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع