البحث

التفاصيل

الدكتور ليلى بلخير: تربية الأجيال الصاعدة: تحديات معاصرة تهدد مستقبل الأمة وتقوض القيم والأخلاق (فيديو)

الرابط المختصر :

الدكتورة ليلى بلخير: تربية الأجيال الصاعدة: تحديات معاصرة تهدد مستقبل الأمة وتقوض القيم والأخلاق (فيديو)

 

أقامت عالمات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء يوم السبت 2 سبتمبر الجاري، محاضرة علمية تربوية إلكترونية، بعنوان: "الطفولة والقيم والتحديات المعاصرة" أطرتها الدكتورة ليلى بلخير أستاذة النقد الأدبي وعضو الاتحاد، وقدمت المحاضرة: د. فريدة زوزو، بحضور ثلة من عالمات وداعيات العالمي الإسلامي.

وإليكم ملخص المحاضرة:-

يتوقف مستقبل الأمة إلى حد كبير على إعداد أطفالها الذين يحملون عبء ومسؤولية هذه الأمة والنهوض بها.

ولهذا كان الحديث حول التحديات المعاصرة المعيقة لتنشئة الصغار على الإيمان والأخلاق، من أهم التحديات الجهل الكبير بطبيعة وحقيقة الطفل، التركيز على تنمية البدن والتخلي عن التهذيب، الجهل بمضمون التربية ومقتضياتها في واقعنا الجديد في ظل انهيار القيم، وهيمنة ثقافة الصورة، كانت البداية بشرح المصطلحات والمفاهيم (طفولة ، قيم ، التربية ، التحديات المعاصرة)،، ثم التمثيل بعرض واقعي لأهم ظواهر ومفارقات التربية بين المنظومة الغربية والمنظومة الاسلامية، بين عالمين متناقضين، عالم متقدم جدا، وعالم متخلف جدا، ورغم كثرة الصيحات الغربية بالدفاع عن حقوق الطفل ولكن لا زال العالم كله يشهد انتهاكات خطيرة تهدد بذور الحياة بالدمار الشامل.

ومن أكثر تحديات تربية الطفل في عصرنا هذا سيطرة البيئة الرقمية على الحياة الطبيعية، مما أورث مخاطر كبيرة تهدد هوية الطفل وفطرته السليمة النقية، وحتى عقله الصغير ووجدانه الغض. وكان التنويه بضرورة توعية الآباء والأمهات لمتابعة أطفالهم أثناء استعمال الوسائط التكنولوجية، وذلك ما يُعرف بمصطلح الوالدية الرقمية؛ وهو مفهوم يعزز تقييد وحصر بعض المواد غير المناسبة للطفل، لأن الطفل الأسير للحياة الرقمية، يعرف أكثر من احتياجاته للمعرفة، يجعله فريسة للأمراض والتشوهات مثل العنف والعزلة. ودون إغفال التحديات الخارجية مثل تراجع المدرسة عن القيام بدورها التربوي، اختلال المناهج الدراسية وبُعدُها عن الواقع، وضرب القدوات من العاملين في الحقل التربوي والدعوي.

ومن جهة أخرى فساد البيئة العامة بشكل لافت للنظر، من الشارع للسوق لقاعات الرياضة وفي كل مكان.

وفي الأخير كان من الضروري بحث سبل النهوض ومحاولة التقليل من المخاطر مثل إصلاح الأسرة وتكوين الأبوين للارتقاء بتربية أطفالهم وفق المتغيرات الجديدة، وتدريب المشرفات والمشرفين والعاملين في الشأن التربوي للقيام بهذا الدور الجليل. الاهتمام بثقافة الطفل وتشجيع الكتاب والفنانين على الاهتمام بتلوين حياة الطفل وتغذية وجدانه بفن نبيل يحمل رسالة هادفة وقيم أصيلة. وغيرها من خطوات عملية للنهوض بالطفولة في زمن الحياة الرقمية البائسة.

المصدر: الاتحاد





السابق
الاتحاد يتضامن مع أشقائنا المنكوبين بسبب الفيضانات بالجزائر داعياً العالم العربي والإسلامي والمنظمات الخيرية لإغاثتهم (تصريح)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع