الرابط المختصر :
عقب تفاقم الأوضاع في ميدان التحرير
الأزهر: توجيه الرصاص إلى المتظاهرين حرام وإثم
أكد الأزهر الشريف أن توجيه الشرطة المصرية الرصاص إلى قلوب المتظاهرين في ميدان التحرير حرام وإثم كبير يرفضه الإسلام.
وطالب الأزهر قادة الشرطة بوقف أطلاق النار على المتظاهرين، في بيان له أصدره مساء اليوم الأربعاء 23 -11-2011، عقب تفاقم الأوضاع أمام وزارة الداخلية المصرية بشارع محمد محمود وسط القاهرة جاء فيه:" إن الأزهر وقد أفزعته مناظر الدماء التي تسيل على وجوه المصريين وصدورهم، مما طالعتنا به الصحف ووسائل الإعلام، يصرخ بأعلى صوته مناشداً قادة الشرطة المصرية، أن يصدروا أوامرهم فوراً ومن دون إبطاء، بوقف توجيه السلاح إلى صدور المواطنين من إخوانهم وأبنائهم المصريين، مهما كانت الأسباب، كما ينادي القوات المسلحة المصرية أن تضع كل ثقلها للحيلولة دون أي مواجهة بين أبناء الشعب الواحد".
وأوضح شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أنه في الوقت الذي يدين فيه الأزهر توجيه الرصاص لأبناء مصر الشرفاء، فإن الأزهر الشريف يتوجه إلى أبنائنا في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر أن يحافظوا على الطابع السلمي لثورتهم مهما بذلوا من تضحيات أو واجهوا من صعوبات.
وشدد على أن الأزهر يذكر الجميع بأن الحوار المضمخ بالدم حوار مشؤوم، وثمرته شديدة المرارة في حلوق الجميع، ويدعو مصر وشعبها كله إلى اليقظة والحذر من كل مما قد ينزلق بمصر وثورتها المجيدة إلى هذا المصير البائس الكريه. وأعرب الأزهر الشريف عن تأييده لموقف أبنائه من الشيوخ والعلماء الأزهريين الذين يقفون حائلاً دون المزيد من المواجهات العنيفة بين الأخوة من أبناء الشعب الواحد.
ومن جانبه قال د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق: إنه يحرم توجيه أي نوع من أنواع الرصاص أو قنابل الغاز المسيلة للدموع إلى المتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن آرائهم"
وأوضح:" أنه لا يجوز توجيه الرصاص أيضا إلى المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير والشوارع المجاورة له، حتى وإن كان تحت دعوى الدفاع عن النفس، حيث إن مطالب المتظاهرين واضحة وجلية، ولا يمكن ردع المتظاهرين بالرصاص"
كما أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو المجلس وباقي الأعضاء بيانا بشأن أحداث التحرير.
وأكد المجلس في بيانه، الصادر مساء الأربعاء 23 نوفمبر 2011، أنه في خضم تفاقم الأوضاع وتصارع الأحداث وتعاظم المخاطر التي تحدث في البلاد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، فإن المشيخة العامة تؤلمها الدماء التي سالت وتسيل على أرض الوطن، وتذكر الجميع بحرمة الأرواح التي قدسها الشرع الشريف، وإذ تدين كل محاولات اللجوء للعنف والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وقال د. عبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية: "إننا نناشد كافة القوى والتيارات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية ووضع المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار، وفوق كل انتماء سياسي أو حزبي أو فكري وتدعوا الجميع الاجتماع إلى كلمة سواء تجمع كافة الأطراف و تقود إلى حلول عملية تخرج بالوطن إلى آفاق المستقبل وتحفظ للثورة طابعها السلمي الذي لفت أنظار العالم.
كما طالب بتنفيذ الجدول الزمني بكل دقة، والذي سيضمن انتقال السلطة إلي سلطة مدنية ، وتحديد مهمة المجلس العسكري في الحفاظ على الأمن بالدرجة الأولى، لحين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة، وتحديد مهام الحكومة لتسيير الأعمال لحين تسليم السلطة، من دون التطرق إلى استراتيجيات بعيدة المدى، واحترام المبادئ الأساسية التي نصت عليها وثيقة الأزهر واتفقت عليها الأطراف كافة.