ليبيا.. إعصار يجتاح شرق البلاد ويُلحق أضرارًا جسيمة بمسجد الصحابة في درنة والمناطق المحيطة به
ضرب إعصار شرقي ليبيا بفيضانات عارمة، مما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بمسجد الصحابة في مدينة درنة.
وتظهر مقاطع فيديو وصور الأضرار الكبيرة التي ألحقت بالمسجد والمناطق السكنية المجاورة له.
مسجد الصحابة
ويتميز بموقعه القريب من المقبرة التي تحمل نفس الاسم، وهو يُعتبر أحد أبرز المعالم في مدينة درنة ويمتد تاريخه لعدة قرون، وتحتضن مقبرة الصحابة قبور نحو 70 من الصحابة الذين كانوا جزءًا من الجيش الإسلامي الذي نشر الإسلام في شمال إفريقيا وأقاموا في المنطقة التي أصبحت اليوم جزءًا من ليبيا.
السيول القوية والفيضانات العارمة تسببت في وفاة وفقدان المئات من الأشخاص، وقامت بغمر العديد من المنازل في شرقي ليبيا.
وقد شهدت تقديرات أعداد الضحايا تضاربًا، مما دفع المجلس الرئاسي الليبي إلى تصنيف مناطق برقة ودرنة على أنها مناطق منكوبة.
وأشارت المتحدثة باسم المجلس، نجوى وهيبة، -في تصريح لوسائل الإعلام- إلى أن هذه الكارثة تجاوزت التوقعات وتجاوزت قدرة الفرق الطبية على معالجتها، وعبّرت عن أملها في توحيد إحصاءات الضحايا بين الجهات الحكومية بهدف تجنب نشر الرعب بين المواطنين.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وأعرب "اتحاد علماء المسلمين" عن تعازيه الصادقة ومواساته لشعب ليبيا وحكومتها وقادتها، ورفع أصوات الدعاء إلى الله العلي القدير، آملين أن يثبت ضحايا الفيضانات على مرتبة الشهداء، ويتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم جنة الفردوس، ويمنح ذويهم وأحبائهم الصبر والعزاء، ويمنح المصابين الشفاء العاجل والعافية.
وفي تصريح صادر عن الاتحاد، دعا إلى التحرك الفوري للدول العربية والإسلامية، والمنظمات الدولية، والجمعيات الإنسانية، والخيرية، لتقديم المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم الضروري في عمليات الإنقاذ والإسعاف للضحايا، وإرسال قوافل طبية وغذائية إلى المناطق المتأثرة، بهدف تقديم الدعم والمساعدة الملحة للمتضررين.
الحداد وتنكيس الأعلام
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وكذلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب، الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الرايات بجميع الجهات العامة والخاصة، حدادًا على ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت شرقي ليبيا لليوم الثاني على التوالي.
المصدر: الاتحاد + وكالات