التضامن الطوعي والتضامن الإجباري
بقلم: د. محمد عوام
التضامن والتراحم والتآزر مع إخواننا في الحوز شيء مطلوب ومحمود، وهو دليل على تلاحم وترابط المجتمع، لذلك رأينا المجتمع المغربي هب لإغاثتهم ومساعدتهم، بشكل طوعي واختياري رغبة في الأجر عند الله تعالى.
فهذا التضامن الطوعي الاختياري هو الفعال، وهو الذي تنشط له النفس، وتقبل عليه، وتجود في سبيله بالغالي والنفيس ولا تبالي.
غير أن الحكومة المغربية بدل أن تشجع على هذا التضامن الطوعي، فإذا بها تنشىء على عادتها تضامنا إجباريا إلزاميا، من غير مراعاة الظروف التي أصبحت مزرية، بسبب الغلاء الفاحش، علما أن شركات تأمين السيارات تفرض ضريبة زائدة على التأمين، سموها ضريبة الكوارث.
هذا الإلزام لا معنى له، لأنه سيقلص من عدد المتطوعين بالمال، والذين يعطون بسخاء. ولو أخذت الحكومة بحكمة الشريعة لجنت أموالا كثيرة، إذ الشريعة تحفز الناس على فعل الخير والإنفاق في سبيل الله، وعدم الضنة بالمال
قال عز وجل: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل، في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم."
وقال سبحانه: "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين".
وقال تعالى: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم متخلفين فيه، فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم كبير."
فهذا مسلك الشريعة الربانية، وهذا منهجها، وهو حث الناس وتحفيزهم وتنشيطهم ودفعهم بحوافز نفسية ليجودوا بما عندهم، ابتغاء الأجر عند الله.
خلافا لمسلك الحكومة حيث تفرض على الناس اقتطاعات وخاصة الموظفين منهم، من غير مراعاة ظروفهم. وهذا قد يأتي بنتائج عكسية، لأن الناس اعتادوا في مثل هذه الأزمات والنكبات أن يعطوا أكثر عن طيب نفس، وأكثر مما يلزمون به، أو يفرض عليهم، وإلا ما الدافع الذي جعل كثيرا من الناس يهبون عن بكرة أبيهم، لنجدة إخوانهم بالحوز منذ الوهلة الأولى لولا شعورهم بالأخوة الإسلامية والإنسانية الأصيلة، المركوزة والقابعة في نفوسهم.
كنا نتمنى أن يراعى هذا المبدأ الأصيل، الذي جاءت به الشريعة، ولكن مع الأسف قومنا انتحوا كعادتهم منحى الإجبار والإلزام والله المستعان.
التضامن والتراحم والتآزر مع إخواننا في الحوز شيء مطلوب ومحمود، وهو دليل على تلاحم وترابط المجتمع، لذلك رأينا المجتمع المغربي هب لإغاثتهم ومساعدتهم، بشكل طوعي واختياري رغبة في الأجر عند الله تعالى.
فهذا التضامن الطوعي الاختياري هو الفعال، وهو الذي تنشط له النفس، وتقبل عليه، وتجود في سبيله بالغالي والنفيس ولا تبالي.
غير أن الحكومة المغربية بدل أن تشجع على هذا التضامن الطوعي، فإذا بها تنشىء على عادتها تضامنا إجباريا إلزاميا، من غير مراعاة الظروف التي أصبحت مزرية، بسبب الغلاء الفاحش، علما أن شركات تأمين السيارات تفرض ضريبة زائدة على التأمين، سموها ضريبة الكوارث.
هذا الإلزام لا معنى له، لأنه سيقلص من عدد المتطوعين بالمال، والذين يعطون بسخاء. ولو أخذت الحكومة بحكمة الشريعة لجنت أموالا كثيرة، إذ الشريعة تحفز الناس على فعل الخير والإنفاق في سبيل الله، وعدم الضنة بالمال.
قال عز وجل: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل، في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم."
وقال سبحانه: "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين."
وقال تعالى: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم متخلفين فيه، فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم كبير."
فهذا مسلك الشريعة الربانية، وهذا منهجها، وهو حث الناس وتحفيزهم وتنشيطهم ودفعهم بحوافز نفسية ليجودوا بما عندهم، ابتغاء الأجر عند الله.
خلافا لمسلك الحكومة حيث تفرض على الناس اقتطاعات وخاصة الموظفين منهم، من غير مراعاة ظروفهم. وهذا قد يأتي بنتائج عكسية، لأن الناس اعتادوا في مثل هذه الأزمات والنكبات أن يعطوا أكثر عن طيب نفس، وأكثر مما يلزمون به، أو يفرض عليهم، وإلا ما الدافع الذي جعل كثيرا من الناس يهبون عن بكرة أبيهم، لنجدة إخوانهم بالحوز منذ الوهلة الأولى لولا شعورهم بالأخوة الإسلامية والإنسانية الأصيلة، المركوزة والقابعة في نفوسهم.
كنا نتمنا أن يراعى هذا المبدأ الأصيل، الذي جاءت به الشريعة، ولكن مع الأسف قومنا انتحوا كعادتهم منحى الإجبار والإلزام والله المستعان.