اللغة العربية وأهميتها في غرسها عند الأجيال وفق منظور فقه الميزان
بقلم: د. لبنى جمال الياسمين قشوع
حوار عن اللغة العربية وأهميتها في غرسها عند الأجيال وفق منظور فقه الميزان الذي رأيت فيه توافقا مع فكرته وأنه واجب على كل معلم أن يغرس قيمنا ومبادئنا خلال تعليمه،،
خلال تدريسي للأطفال كنت أعلمهم بيتين من الشعر وأصورهم على أنهم كفتي ميزان وهما:
أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْلِي *** أَأَغْدُوا الْيوْمَ وَالمَغْمُورُ فَضْلِي!
إنّ الّذي ملأ اللُّغات محاسناً *** جعلَ الجمالَ وسِرّهُ في الضّادِ
وأسألهم من هي الكفة التي سترجح؟؟
كفة من تخلى عن لغته العربية وهويته وهنا يأتي عتاب اللغة العربية على أبنائها وعلى هجرهم لها أم كفة من تمسك بلغته وهويته وتذوق جمال وحسن وروعة مفرداتها وكلماتها؟
ألا يكفينا فخرا بأنها لغة القرآن؟
كنت أجري تحدي بينهم وفق هاتين الكفتين وأصل لنتائج متميزة مع طلابي من خلال اتقانهم القراءة والكتابة والتعبير وتذوق الشعر الجميل من خلال أبيات هادفة..
طبعا في نهاية العام الدراسي فإن الكفة التي ترجح هي كفة من تمسك بلغته وهويته العربية
لماذا نوهت إلى هذا الأمر؟
لأنه أمر محزن عندما أجد طفلا في الصف الخامس وهو عربي ولا يعرف كيف يكتب اسمه باللغة العربية بحجة أنه ليس بحاجة لها فهو يتقن اللغات الأخرى ويعيش في بلد غير عربي فما حاجته لها؟ وكذلك صادفت بعض أولياء الأمور؛ الطفل يريد أن يتعلم العربية وولي أمره يرفض لنفس السبب يقول ما حاجته لتعلم العربية وهو في بلد أجنبي؟
كيف لإنسان عربي مسلم أن يتنكر لهويته ودينه بمجرد أنه يعيش في بلد أجنبي؟
ألا تفكر بأنك خسرت شيئا كبيرا قد كرمك الله به؟
رسالتي هي أن نتمسك بهويتنا العربية ونتعلمها ولا نجعل اللغات الأخرى مقدمة عليها جميل أن.
نكتسب لغات أخرى ونتحدث بها لكن هذا ليس على حساب لغتنا العربية ألا وهي لغة القرآن الكريم وقد كرمنا الله بها ونحمده ونشكره.