الرابط المختصر :
أثارت تصريحات لحمادي الجبالي الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي ومرشحها لرئاسة الوزراء في تونس، عن "خلافة راشدة سادسة" جدلا واسعا بشأن قلق النخب العلمانية من توجهات الحركة بعد فوزها في الانتخابات.
وأظهر مقطع فيديو الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي يقول لأنصاره في اجتماع في سوسة: "يا إخواني انتم أمام لحظة تاريخية في دورة حضارية جديدة إن شاء الله .. في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله".
من جانب آخر، علق الجبالي على حضور ضيفة فلسطينية الاجتماع الشعبي قائلا "حضور الأخت من فلسطين هذه إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله، من هنا بدأت الثورة العربية ومن هنا انتصر الشعب التونسي ومن هنا الفتح بعون الله، تأكدوا إخواني".
ونشرت صحيفة "المغرب" التونسية اليومية على صفحتها الأولى وصفحتين داخليتين، صورة للجبالي معتمراً عمامة ومرتدياً رداء أشبه بلباس خلفاء المسلمين وعنونت "الخليفة السادس حمادي الجبالي: الخطأ".
وتساءلت الصحيفة "هل يمكن لمن يبشر بخلافة سادسة أن يؤتمن على الجمهورية الثانية؟ وأن يؤسس فعلا لنظام مدني يسمح بالتداول السلمي على السلطة؟". وأضافت، "لم يصوت التونسيون على خلافة راشدة سادسة أو سابعة ولا على تحرير القدس بل على مجلس تأسيسي لجمهورية ديمقراطية" ـ على حد قولها ـ معتبرةً أن هذه الخصال قد تخوله قيادة حركة إسلامية أما رئاسة الحكومة فنعتقد أنها تستوجب خصالاً أخرى".
من جهته، أعلن حزب التكتل من أجل العمل والحريات تعليق مشاركته في لجان الإصلاح المشتركة مع النهضة والمؤتمر احتجاجا على تصريحات الجبالي وتصريحات قيادات من المؤتمر بشأن المفاوضات على الحكومة.
وقال خميس قسيلة عضو المكتب السياسي للتكتل لرويترز: "لقد قررنا تعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة تعبيرا منا عن احتجاجنا على تصريحات قادة من المؤتمر بان المفاوضات انتهت واحتجاجا على تصريح السيد الجبالي التي دعا فيها إلى خلافة راشدة سادسة".
في المقابل، صرح فوزي كمون مدير مكتب الجبالي لرويترز أن "الجبالي كان يقصد تطلعه إلى حكم رشيد شفاف يقطع مع الفساد وليس مثلما روج الصائدون في المياه العكرة."، مشيراً إلى أن فئة من النخبة تسعى بتلهية الشعب عن اهتماماته الرئيسية".