الاتحاد يدعو الجميع في مالي إلى منع القتال، ويعبّر عن قلقه الشديد من التطورات الراهنة، ويطالب بالحوار وضرورة الوحدة والاستقرار (تصريح)
يعبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه الشديد إزاء التطورات الراهنة في دولة مالي العزيزة، والتي شهدت اشتباكات وهجمات عسكرية بين الحركات الأزوادية وقوات الجيش.
وبناء على ذلك يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على ما يأتي:
1- نحثُّ جميع الأطراف السياسية والعسكرية في مالي على ضرورة التهدئة الفورية وإنهاء الخلافات والاحتجاجات المستمرة، وحقن الدماء، وتجنب الانجراف في دوامة الفتنة التي تؤدي إلى تصعيد الانقسامات والعنف والخراب وعدم الاستقرار، والعمل بحرص كبير على مصلحة البلاد وشعبها العزيز، مؤكداً على أن هذه الحروب لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة والشعب المالي.
2- إننا نطالب بشدة ببدء حوار وتفاوض وطني شامل يهدف إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام الداخلي، والذي يسهم في دحض الفرقة وتجنب مخاطر الفرقة والانقسام، والحفاظ على وحدة البلاد هو أمر ضروري وشرعي.
3- وفي الوقت ذاته، نؤكد بأن مصلحة البلاد وعموم الشعب المالي هي الأولوية القصوى، وتبني موقف الحكمة والتسامح، والعمل بروح المصالحة والتفاهم والحوار والتفاوض المثمرة لحل الخلافات والسعي نحو تحقيق الاستقرار والسلام الداخلي.
4- ومن المعلوم، أن قتال المسلم لأخيه المسلم حرام شرعاً، بل من الكبائر الموبقات، قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) <النساء: 93>.
نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وشعبها وسائر بلاد الإسلام من كل سوء ويوفقهم للوصول إلى مستقبل مشرق وآمن.
قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) <سورة التوبة>.
والله ولي التوفيق
الخميس: 20 ربيع الأول 1445هـ
الموافق: 5 أكتوبر 2023م
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين