غزة بحاجة إلى إيثارنا اليوم
بقلم: أ. د. علي القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
غزة تتعرض لأكبر هجمة انتقامية، وأهلها المدنيون يتعرضون للإبادة الجماعية.
فيجب الدفاع عنهم وحمايتهم،
ويجب أن نحول عواطفنا نحو اخواننا في غزة العزة - إلى أفعال إلى الإيثار بالمال فهؤلاء يضحون بأرواحهم، وفلذات أكبادهم، ومنازلهم فعلينا شرعاً وعقلاً وفطرة أن نضحي بأموالنا وأقلامنا وسياساتنا ودبلوماسيتنا لأجلهم.
إن الدولة التى كانت تدعى أنها لا تقهر أذلت وفقدت عقلها ، وارتبكت ، وأصبحت عاجزة حتى استعانت بأمريكا لتحريك أسطولها مطالبة بانسحاب حماس من الأراضي التي استعادتها - سبحان الله مقلب الأمور والأدوار (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) سورة
يجب أن نستجيب لنداء الواجب الديني والأخوي، وأن نعمل على مساعدة ودعم إخواننا في غزة. يمكننا أن نقدم المساعدات المادية ورفع الروح المعنوية، والإسهام في توعية الناس ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية. يجب أن نستخدم قدراتنا ومواردنا لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والظلم.
يمكننا أن نستخدم قدرات الدبلوماسية والعمل السياسي للعمل على تحقيق العدالة وإنهاء الحصار عن غزة.
علينا أن نتحلى بالإيثار والسخاء في إحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في تحسين ظروف حياة أهلنا في غزة. إن الله يرى كل عمل ويكافئ الإحسان مضاعفة.
فلنجعل من أفعالنا سببًا للأمل وفك الحصار في حياة إخواننا في غزة.
اللهم أعز غزة، واحفظ أهلها من العدوان وآثاره، آمين يارب العالمين