تعلموا اليقين من الموقنين أبناء غزة نموذجا
الشيخ بن سالم باهشام
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
(سلسلة خطبة الجمعة)
عباد الله، روى عبد الله بن الإمام أحمد في المسند وقال: وجدت بخط أبي أي الإمام أحمد، وروى الطبراني، وقال الهيثمي في المجمع ورجاله ثقات، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس)، إن هذه الفئة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف، منذ خمسة عشر قرنا، نراها اليوم بأعيننا؛ وعبر وسائل الإعلام، في زمان تكالبت عليها قوى الشر والعدوان من كل حدب وصوب، وتقول للعالم كله بلسان حالها: أنا هي تلك الطائفة المنصورة بإذن الله، وأسكن في غزة العزة ، والمحاصرة برا وبحرا وجوا، ومواقفنا البطولية تبرهن على صدق نيتنا، وصفاء طويتنا، نحن تلك الطائفة المستضعفة ظاهرا، والمحاصرة عيانا، والقوية بالله تعالى حقيقة، يقيننا في الله أنه وحده سبحانه وتعالى هو الرزاق دو القوة المتين، وهو وحده المحيي والمميت، والنافع والضار، لا نخاف في الله لومة لائم، نعلم علم اليقين أنه لا يغني حذر من قدر، وإذا جاء القدر عمي البصر، شعارنا قول الله تعالى في سورة آل عمران: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [آل عمران: 173].
عباد الله، إن مواقف أبناء غزة البطولية أراد الله بها إزالة الغثائية عن المسلمين، وأن يتلقنوا دروس اليقين من إخوانهم، فاليقين يُتعلم كما يُتعلم القرآن، روى أبو نعيم في الحلية، وقال فيه العراقي في تخريج أحاديث الأحياء: أخرجه أبو نعيم وهو معضل، من رواية ثور بن يزيد مرسلاً، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه، فإني أتعلمه.)، و روى الحديث ابن هبة الله في تاريخ مدينة دمشق، بسنده عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان موقوفاً.
عباد الله، إذا كان اليقين يُتعلم كالقرآن، فمن هم أساتذة اليقين لنتعلم منهم؟ ذكر الغزالي في الإحياء كيفية تعلم اليقين؛ في بيان معناه للحديث المذكور فقال: (جالسوا الموقنين، واستمعوا منهم علم اليقين، وواظبوا على الاقتداء بهم ليقوى يقينكم كما قوي يقينهم).
عباد الله، روى أحمد في المسند، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا فِي الدُّنْيَا خَيْرًا مِنَ الْيَقِينِ، وَالْمُعَافَاةِ، فَسَلُوهُمَا اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ).[أخرجه أحمد 1/8(38)]، وروى الترمذي والنَّسَائي في عمل اليوم والليلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصائب الدُّنْيَا…) [أَخْرَجَهُ الترمذي (3502) والنَّسَائي في عمل اليوم والليلة (402)].
عباد الله، إن أهل اليقين هم أهل الإيمان، وأهل التميز في الأقوال والأفعال، ولهم صفات تتباين وتتمايز عن صفات باقي الناس، فهذه عشرة من صفاتهم:
1- أنهم هم الذين يؤمنون بالغيب: قال تعالى في سورة البقرة: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [سورة البقرة 3]، فأهل اليقين يؤمنون بالبعث والجزاء والحساب والجنة والنار، لذا فإن الحياة بما فيها وبمن فيها تهون في أعينهم أمام مرضاة الله تعالى وانتظار الجزاء الأوفى منه سبحانه، ولقد تعلم الصحابة الكرام هذا اليقين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه، أنه حينما انطلق رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ، فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بَخٍ. بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ. بَخٍ ؟ قَالَ: لاَ وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِلاَّ رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، رَحِمَهُ اللَّهُ). [أخرجه أحمد 3/136(12425) ومُسْلم 6/44(4950].
2- أنهم هم الذين يوقنون بأن الرزق بيد الله وحده: ومن صفات أهل اليقين التيقن الكامل بأن الرزق ليس بيد أحد من البشر، وإنما هو بيد الله تعالى وحده، قال سبحانه في سورة الذاريات: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ* وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ* فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ). [سورة الذاريات .20 – 23 ]، لذا تجدهم ينفقون ويتصدقون ولا يخشون الفقر والإقلال، ويعطون ويبذلون عن إيمان ويقين.
3- أنهم هم الذين لا يزيغون عن الحق ولا تتشابه عليهم الأمور: فأهل اليقين، الحق عندهم واضح وضوح الشمس، لذا فهم لا يراءون ولا ينافقون.
4 - أنهم هم الذين يُحكّمون شرع الله تعالى في جميع أمورهم: أهل اليقين يحكمون شرع الله تعالى في جميع أمورهم، فلا يحكمون الهوى ولا الطاغوت، ويجاهرون بكلمة الحق، لعلمهم أن الأرزاق والآجال بيد الله تعالى وحده، روى أبوداود، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ). [أخرجه أبو داود (4344)].
5- أنهم هم الذين يؤمنون بالقرآن الكريم: قال تعالى في سورة السجدة: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [سورة السجدة 24 ]، فأهل اليقين يدورون مع القرآن حيث دار، يتخلقون بأخلاقه، ويقفون عند حدوده.
6 - أنهم هم الذين يتفكرون في آيات الله وإعجازه في كونه: قال تعالى في سورة الجاثية: (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ* وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ* وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ* تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ، فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) [سورة الجاثية3 -6]، وقال سبحانه عن إبراهيم عليه السلام في سورة الأنعام: ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) . [سورة الأنعام 75]، فمن صفات أهل اليقين أنهم يتفكرون في ملكوت الله ويرون إعجاز الله في خلقه.
7- أنهم هم الذين يوقنون بأن النفع والضر بيد الله: قال تعالى في سورة يونس: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ، يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [سورة يونس 107]، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، يَوْمًا فَقَالَ: (يَا غُلامُ، إني اُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سَأَلْتَ، فَاسْأَلِ اللَّهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بشيء، لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بشيء قَد ْكَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشيء، لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بشيء قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ). [أخرجه أحمد 1/293(2669) والتِّرْمِذِيّ 2516]، وروى الطبري في تاريخه، أنه (لما أراد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يعبر دجلة إلى المدائن، وقد قطع الفُرْسُ عليه الجسر، وحازوا السفن؛ نظر سعد في جيشه، فلما اطمأن إلى حالهم، اقتحم الماء، فخاض الناس معه، وعبروا النهر، فما غرق منهم أحد، ولا ذهب لهم متاع، فعامت بهم الخيل وسعد يقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل، والله لينصُرَّنَ الله وليَّه، وليُظْهِرَنَّ الله دينه، وليهزمن الله عدوه؛ إن لم يكن في الجيش بَغْيٌ أو ذنوب تغلب الحسنات”) [تاريخ الطبري 2/462].
8 - أنهم هم الذين يوقنون بالقضاء والقدر: قال تعالى في سورة يس:(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة يس 82 – 83]، وروى الببيهقي في شعب الإيمان، عن ابْن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: (الرِّضَا أَنْ لَا تُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللهِ، وَلَا تَحْمَدَ أَحَدًا عَلَى رِزْقِ اللهِ، وَلَا تَلُمْ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللهُ، فَإِنَّ الرِّزْقَ لَا يَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلَا يَرُدُّهُ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ، وَاللهُ بِقِسْطِهِ وَعِلْمِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحُزْنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ) [شعب الإيمان، للبيهقي 1/384].
9 - أنهم هم الذين يستعدون للموت والحساب: فأهل اليقين حينما يؤمنون بالموت والحساب، فإنهم يستعدون لذلك بالأعمال الصالحة، ويوقنون تماما أنهم مقبلون على رب يحاسب على الصغيرة والكبيرة.
10 - أنهم هم الذين يحسنون الظن بالله: قال تعالى في سورة الزمر: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ؛ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [سورة الزمر 53]، فهم بيقينهم يحسنون الظن بربهم، ويعلمون أنهم مقبلون على رب رحيم، يستر ويغفر، عن الحسن قال: (ما أيقن عبد بالجنة حق يقينهما؛ إلا خشع ووجل، وذل واستقام، واقتصر حتى يأتيه الموت).[ابن أبي الدنيا: اليقين 97].
عباد الله، إذا كان اليقين يُتعلم من أهل اليقين بصحبتهم ومجالستهم والفهم عنهم، فإن الشك يدب إلى القلوب بمجالسة أهل الشك، ومن ليس لديهم اليقين الكامل بالله رب العالمين، الشاكين والمشككين، لهذا نهى الإسلام عن صحبتهم ومجالستهم والركون إليهم، فقال تعالى في سورة الروم:(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) [سورة الروم 60.].
إلــــــــهي ضربتَ لنا موعِـــــــــــداً ***** أكِيــــــــداً نُرَتِّلُهُ في السُّـــــــــــــــــوَرْ
وقَولُك صِدقٌ ووَعدُك حـــــــــــقٌّ *****وما هو مِن كلمـــــاتِ السَّمَرْ
وَعَدتَ عِباداً شديدِي المِراسِ***** هُمُ السَّهٔمُ شُدَّ بقــــــَوسِ القــــدرْ
يَجُوسُونَ دَارَ اليَهُودِ غِـــــــلاباً***** لنيرَانِهِــــــــمْ مُــــــحرِقَاتُ الشّـــــــــَرَرْ
وقَد جاسَها الأوَّلون على عَهْــ*****ــدِ فَارُوقِنا المستقــــــــيمِ عُمَـــــــــــــرْ
وَوَعدُكَ ثانِيَةً نَرتَجِـــــــــــــــــــــــــــــــــــيهِ ***** وَذا فَجْرُهُ افْتَرَّ عنهُ السَّحَـــــــــرْ
فصلِّ إلهي على المصطـــفى *****وآلٍ وصَحبٍ عظيمِي الخَطَرْ
["ديوان قطوف" للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله ج 8 قطف 577].
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.