تفكيك منظومات الاستبداد (٢٣): هدم كيانات الضرار في صورها المعاصرة
أ.د. جاسر عودة
—
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون - التوبة ١٠٧)، وهذا درس تأسيسي يأتي في سياق الحديث عن القتال في سبيل الله في سورة التوبة بقصد تحذير المؤمنين -في عصر الرسالة وفي كل عصر- من كيانات الضرار في كل صورها، وهو درس على المجاهدين المنتفضين في فلسطين -ومن يقف معهم من سائر أمة الإسلام- وعيه، والحذر من الضرار والضراريين الماكرين وكياناتهم ومؤسساتهم في كل صورها.
أما مسجد الضرار في عصر الرسالة، فقد بُني (إرصادا) أي انتظارًا وتحضيرًا لشخص (حارب الله ورسوله من قبل) كما تقول الآية، لم يختلف أحد من أهل السير والتفسير والحديث في أنه كان أبا عامر الراهب، أو الفاسق كما سماه النبي ﷺ، وذلك في حوار دار بينهما في المدينة في السنة الأولى للهجرة، سأل أبو عامر: ما هذا الدين الذي جئت به ؟ فقال ﷺ: جئت بالحنيفية دين إبراهيم، قال أبو عامر: فأنا عليها، فقال ﷺ: إنك لست عليها، قال: بلى إنك أدخلت يا محمد في الحنيفية ما ليس منها، قال ﷺ: ما فعلت ولكني جئت بها بيضاء نقية، قال أبو عامر: الكاذب أماته الله طريدًا غريبًا وحيدًا -يعرّض برسول الله ﷺ-، فقال ﷺ: (أجل، فمن كذب ففعل الله تعالى ذلك به)،
وكان بينه وبين عبد الله بن أبيّ بن سلول زعيم الخزرج ورأس المنافقين تحالفًا، وكان من تحالفهما أن زوّجا ابن أبي عامر: حنظلة لبنت عبد الله بن أبيّ: جميلة، وخاب سعيهما في التحالف لأن حنظلة وجميلة كانا مسلميَن صالحَين بريئين من النفاق، وقد كانت ليلة زواجهما هي ليلة غزوة أحد، وفيها رأت جميلة رضي الله عنها حين نامت رؤيا أن حنظلة دخل في السماء ولم يَعُد فعلمت أنه سيستشهد، فلما أصبحا أراد حنظلة أن يلحق بالمجاهدين في غزوة أحُد فأَشهدت جميلة أربعةً من الأنصار أنه دخل بها، واستشهد حنظلة في أحُد، وهو الذي بُحِثَ عنه في القتلى فوجدوه يقطر رأسه ماء وليس بقربه ماء تصديقًا لقول النبي ﷺ: (إن صاحبكُم تُغَسِّله الملائكة)، وسُمّي حنظلة الغِسِّيل رضي الله عنه وكانت تفتخر به قبيلته الأوس ويفخر به الأنصار، وأنجبت جميلة من تلك الليلة عبد الله بن حنظلة، الذي عُرف في تاريخ الإسلام بقيادة جيش أهل المدينة يوم مذبحة الحرّة.
واختلف أبو عامر الفاسق عن عبد الله بن أبيّ في أنه لم يبقى في المدينة وينافق، وإنما جاهر النبي ﷺ بالحرب وكان بينه وبين قريش تحالفًا وحارب معهم بجنوده في غزوة أحُد، وهو الذي حفر الحفرة التي وقع فيها النبي ﷺ يومئذ، وكان يحرض على القتال مع قريش في غزوة الأحزاب، وهذه الحروب هي المقصودة بـ: (حارب الله ورسوله من قبل)، وقد هرب أيام فتح مكة إلى هوازن وحرضهم على قتال النبي ﷺ في حنين، ثم هرب إلى الشام ولجأ إلى الروم، وأرسل لأتباعه في المدينة يأمرهم ببناء مسجد الضرار ترصّدًا لعودته على رأس قوة رومانية، ويبدو أن الغرض كان ادعاءه للنبوة حين يعود، ولكنّ هرقل لم يرسل معه جندًا، ومات أبو عامر في قِنَِّسْرين سنة ١٠ هـ طريدًا غريبًا وحيدًا كما دعا على نفسه.
(ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله): هذه الأربعة هي إذن أهداف بناء مساجد الضرار: الضرر بالأمة، ودعم الكفر، والتفريق بين المؤمنين، والإرصاد أو الاستقبال للأعداء المحاربين للإسلام، وهذا ما استهدف مسجد الضرار تحقيقه في عصر الرسالة وفشل، إلا أن هذه الآية تقصد -ضمن ما تقصد- إلى تحذير المؤمنين من مساجد الضرار إلى قيام الساعة، بل إن مفهوم الضرار لا يقتصر على المساجد التي تؤسس لغير وجه الله تعالى وإضرارًا بالأمة، وإنما يشمل صورًا مختلفة نشهدها في عصرنا وهي مؤسسات أو كيانات ضرار، رصدنا منها خمسة أنواع، كما يلي:
١- مساجد الضرار المعاصرة: هناك مساجد في أنحاء من العالم اليوم بناها منافقون لنفس الأهداف: (ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله)، وقد شهدتُ بنفسي في بعض المدن الأوروبية -على سبيل المثال- مساجد بنتها بعض السفارات العربية ووضعت فيها كاميرات لرصد المصلين، خاصة الذين يقيمون حلقات للعلم والدعوة في غير أوقات الصلاة، مع التركيز على المسلمين الجدد الذين يعتنقون الإسلام من أهل البلاد الأوروبيين، ثم تقدم إدارة المسجد في المؤثرين الواعدين منهم بلاغات للسلطات الأمنية في البلاد تتهمهم فيها بالإرهاب، فتحقق معهم تلك السلطات -مع خطورة الاتهام بالإرهاب والتشريعات الصارمة المتعلقة به- وتضعهم على قوائم خاصة لمنع توظيفهم وسفرهم وتعاملهم مع البنوك، حتى ولو لم تثبت عليهم أي تهمة. أليست هذه مساجد ضرار كمسجد أبي عامر الفاسق؟ وقد شهدتُ من أبناء المسلمين في تلك البلاد من لا يستجيز شرعًا الصلاة في تلك المساجد التي يعتبرونها مساجد ضرار، عملًا بقول الله تعالى في الآية التالية: (لا تقم فيه أبدا). وليس كل مسجد بنته حكومة من الحكومات بالضرورة من مساجد الضرار، فقد يأمر الحكام ببناء مساجد لا يريدون بها وجه الله -ولكنها ليست من مساجد الضرار التي لا يجوز شرعًا الصلاة فيها- بغرض الفخر القومي مثلًا، أو التخليد لأسماء ملوك أو أعلام دول، أو التجميل المعماري لحيّ أو مدينة، أو إرضاء للشعوب المسلمة لسبب سياسي أو آخر، ولكنّ مسجد الضرار علامته أن يستخدم المسجد لأغراض الإضرار بالأمة متمثلة في شبابها وبناتها المخلصين أو علمائها الصادقين أو جيوشها الأبية المجاهدة، أو بغرض تفريق الصف المسلم بتكفير المسلمين المجاهدين -على ألوان الجهاد المختلفة- لبعضهم أفرادًا أو جماعات، أو غير ذلك من أغراض النفاق كما بينتها سابع السبع الطوال -الأنفال والتوبة-. والحكم الشرعي في مساجد الضرار المعاصرة هو نفس الحكم الذي سنّه النبي ﷺ، وهو الهدم التام أو التحريق حتى لا يبقى له أثر. على أنه لا يجوز أن يتم ذلك في عصرنا افتئاتًا على السلطة -سواء في بلاد الغالبيات المسلمة أو الأقليات-، إذ أن أضرار الافتئات على سلطة الدولة الحديثة أكبر من المصالح التي قصد إليها حكم هدم مساجد الضرار، فلزم التنبيه ووجب التعامل مع هذا الملف بفقه وحكمة.
٢- جمعيات وأحزاب الضرار: لا تدخل الجمعيات أو الأحزاب غير الإسلامية -أي التي تمثل أديان أو عقائد أخرى- في مفهوم الضرار، وإنما الذي يدخل فيه هو جمعيات أو أحزاب تنتحل الصفة الإسلامية وتستدعي الرموز والشعارات الإسلامية وتضع على رأسها وفي واجهتها وجوهًا بأسماء وأزياء إسلامية، وقد تدّعي الجمعية البحث في العلم الشرعي أو إقامة مجلس للفتوى أو إنشاء رابطة للعلماء، وقد ينتسب الحزب إلى العمل السياسي الإسلامي أو الجهاد في سبيل الله فينتحل أسماء وشعارات وأهداف إسلامية، إلا أن من وراء تلك الجمعيات أو الأحزاب خططًا مركّبة أو ”أجندات“ لمحاربة الإسلام نفسه واستهداف أمة محمد ﷺ بالضرر والتفريق والتدمير والإضلال. وقد شهدنا في العقود الأخيرة -شرقًا وغربًا- جمعيات تدّعي عند تأسيسها أنها إسلامية وتضع على رؤوس رؤوسها عمائم وخُمُر، فإذا بها تسعى لهدم عقيدة الإسلام نفسها عن طريق الدعوة لدين جديد! أو خيانة قضايا الأمة الإسلامية الثابتة باسم الإسلام نفسه، فتشرعن للاحتلال والحرب على الإسلام باسم الإسلام، في فلسطين أو كشمير أو أفريقيا في مقابل ثمن بخس لتلك الرؤوس، وجمعيات أخرى تدّعي البحث في قضايا الفكر الإسلامي والاجتهاد فإذا بها تنشر الإلحاد أو تزدري الدين والرسل أو تُشيع عقائد منحرفة أو تدعم انحراف الشواذ وزندقة أهل الفواحش، ولا نتحدث هنا عن أخطاء فقهية أو فكرية يمكن أن توضع تحت باب البدع أو الخطأ الشرعي أو الفكري، بل نتحدث عن ضرر وإضرار وكفر وتكفير متعمد ومخطط له بغطاء إسلامي كاذب.
وشهدنا كذلك أحزابًا تدعى أنها جماعات ”جهادية“، وتستدعي من تاريخ الجهاد في الإسلام أسماء وشعارات ورايات، فإذا هي في حقيقتها حرب صراح على أمة الإسلام، تستخدم سلاح أعداء الإسلام -الذي يُهرَّب إليها عن طريق المنافقين المعاصرين- من أجل أن تقتل رجال الإسلام وتعتدي على نساءه وتهدم دوله، وهدفها من وراء ذلك -الذي قامت من أجله أصلًا- هو إجهاض حركات الجهاد الحقيقية وتفريق كلمة المجاهدين والتجسس عليهم وتشويه صورتهم وصورة الإسلام عن طريق خطط عسكرية وإعلامية وسياسية شديدة التعقيد. ثم ينقسم أهل العلم في أمر هذه الفتنة بين واع بخططها ومصنّف لها التصنيف الصحيح كجماعات وأحزاب للضرار المعاصر، وبين ليّن معها -بل وداع إليها أحيانًا على جهل وسذاجة- نظرًا لقلة الوعي بتعقيد الحرب على الإسلام ومكر دولها في واقعنا المعيش، رغم أن قصة ”مسجد الضرار“ درس تأسيسي مهم.
٣- مدارس وجامعات الضرار: ولا تدخل المدارس والجامعات غير الإسلامية -أي التي تمثل أديان أو عقائد أخرى- في مفهوم الضرار، وإنما الذي يدخل فيه هو مدارس وجامعات تنتحل الصفة الإسلامية والأشكال التعليمية الإسلامية، وتدّعي تخريج الأئمة أو الخطباء أو المفتين أو القضاة الشرعيين أو الباحثين المتخصصين أو المهنيين، إلا أن من وراء تلك المشروعات الضرار خططًا لإفساد المساجد أو الفتوى أو القضاء الشرعي أو الفكر الإسلامي، فرغم المظاهر والألقاب الإسلامية التي يزعمها ”مركز تدريب الأئمة“ من مراكز الضرار، إلا أن إمام المسجد الخريج ما هو إلا عميل في قوات الأمن ومنفّذ لأسوأ خطط النفاق والتجهيل والتسطيح وما يسمونه في علوم الأمن ”تجفيف المنابع“ في أمة الإسلام -أقليات أو أغلبيات-، ورغم المظاهر التي ينتحلها القاضي الشرعي المتدرب في معهد إعداد القضاة الضرار -وشهدنا ذلك مثلًا في محاكم تنتحل صفة الشرعية تحت سلطات الاحتلال لبلاد المسلمين-، إلا أنه يضارّ بالشريعة وأحكامها ويشرعن للاحتلال وينتحل صفة القضاء الشرعي لتمرير الحكم بغير ما أنزل الله على الناس، ورغم العنوان الإسلامي الذي ينتحله قسم أو برنامج يدرُس ويدرِّس الإسلام في جامعات الضرار، إلا أنه يهدف إلى تدريس إسلام غير الإسلام، وشريعة غير الشريعة، وعقيدة غير العقيدة، وهذا هو حال بعض برامج ”الدراسات الإسلامية“ في الجامعات العَلمانية، لا يقولون إنهم يدرُسون أو يدرِّسون غير الإسلام، بل يضعون السم في العسل، كمقررات دراسية للتخصص بعنوان: ”الشذوذ في القرآن“، أو ”المصادر التوراتية للشريعة المحمدية“، أو ”المصادر العبرية والآرامية للقرآن“، أو ”الأبوية في الشريعة الإسلامية“، أو ”فضل الاستعمار على العالم الإسلامي“، وما إليه، وهذه مقررات رأينا دعايات لها، تدعي دراسة الإسلام وهي في حقيقتها ضرار به وبأمته.
٤- إعلام وقنوات الضرار: وأما المنافذ والقنوات والمشروعات التثقيفية والإعلامية، سواء في أشكالها التقليدية كطباعة الكتب والمجلات والتلفاز والترفيه، أو الأشكال الجديدة للإعلام على الشبكة الإلكترونية في صوره المقروءة والمسموعة والمرئية، فحدّث ولا حرج عن حجم مشروعات الضرار، أي انتحال الصفة الإسلامية لتكون مجرد غطاء أو مدخل تدريجي خادع لمحتوى آخر غرضه إشاعة الفواحش والانحراف عن الحق وتحريف الوحي، ولو قال هؤلاء إنهم ينشرون الرذيلة أو يعرّفون الناس بالكفر لكان أهون من القول إنهم يستهدفون الوسطية والترويح والترفيه المشروع عن النفس في أصله، وقد يجذبون الناس إليهم عن طريق النشيد الإسلامي والفن النظيف، ثم تظهر الخطة الماكرة تدريجيًا.
٥- دول وتحالفات الضرار: وأخيرًا، شهدنا في عصرنا دولًا كاملة وتحالفات سياسية في صورة منظمات كبيرة، لو عرّفت نفسها على أنها لا علاقة لها بالدين أو حتى على أنها حرب على الإسلام وأهله، لكان أهون شرًا من تصوير نفسها على أنها دول وقوى ”إسلامية“، بل حامية حمى الإسلام وحاملة شعاراته وممثلة قيَمه، ثم هي في حقيقتها حرب على علماء الإسلام ومحبيه وصالحيه والداعين إليه، وهي في حقيقتها تبيع قضايا الإسلام لأعدائه في مقابل كراسي زائلة، وهي حرب على ملة الإسلام ونظامه وتشريعه وأخلاقه، لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة، ويدعون بعد ذلك أنهم ”إسلاميون“، وهذا اتجاه سياساتي جديد أوصى به معهد توني بلير للسياسات عام ٢٠٢٣م، فأوصى بأن تبيد الدول ”الإسلامية“ حركات الإسلام السياسي المدنية والحزبية، وتهمش الخطاب العلمائي حتى ولو كان داعمًا للسلطة أو متصالحًا معها، وتوجه سياساتها إلى بناء ما سماه التقرير ”الدول العقدية“ (كونفيشيونال بالإنجليزية) التي تحتكر الخطاب الإسلامي لنفسها وتقدم قادتها على أنهم ”إسلاميون جدد“ على حد المصطلح الذي صكه التقرير! والتقرير عنوانه: ”استرجاع الإسلام السياسي من أيدي الإسلاميين، نحو تعزيز أصوات مسلمة معتدلة“. والحق كما تقول بقية الآية: (والله يشهد إنهم لكاذبون).
(لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين): هذا أمر للنبي ﷺ أن لا يصلي في مسجد الضرار أبدًا، وهو حكم الشرع في تلك المساجد، لا تجوز الصلاة فيها إلا إذا كان المصلِّي لا يعلم بنواياها وخفاياها فعسى الله أن يعفو عنه، ولكن الذي يعلم أنها مساجد ضرار فلا يجوز له الصلاة فيها ولو لم يشترك في نشاطها النفاقي. بل إن النبي ﷺ بعث صاحبيه: مالك بن الدُّخْشُم ومَعْن بن عدي، وقال ﷺ: (انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدماه وحرقاه)، فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف، وهم رهط مالك بن الدخشم، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي. فدخل أهله فأخذ سعفا من النخل، فأشعل فيه نارا، ثم خرجا يشتدان حتى دخلا المسجد وفيه أهله، فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه.
والمقصود هو معركة صفرية مع ذلك النوع من الحرب على الإسلام من كل أنواع كيانات ومؤسسات الضرار، وأن يحذر المجاهدون الصادقون من مساجد وجمعيات وأحزاب ومدارس وجامعات وإعلام وقنوات ودول وتحالفات الضرار، والله المستعان. اللهم انصر إخواننا المجاهدين الذين يجاهدون لإعلاء كلمتك، ونصرة أمة نبيك ﷺ، وحفظ دينك، وإقامة شرعك، وخذلان أعدائك، وفك أسر أوليائك. اللهم كن معهم ولا تكن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وآثرهم ولا تؤثر عليهم، وخذل عنهم ولا تخذلهم. اللهم أقم لهذه الأمة أمر رشد وخير، يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر. اللهم آمين.
—