قال مصدر طبي مصري إن أربعة من الشيعة المصريين قتلوا وجرح خمسة آخرون في هجوم بقرية زاوية أبو مسلم بمحافظة الجيزة.
وأوضح المصدر نفسه أن بين القتلى حسن شحاتة الذي يعد أحد أبرز الشخصيات الشيعية في مصر، مشيرا إلى أنه قُتل في هجوم نفذه بعض أهالي القرية على منزله الذي كان موجودا داخله بصحبة 34 من أتباعه.
وقال مصدر طبي في مستشفى مدينة أبو النمرس القريبة من قرية أبو مسلم حيث وقعت الهجمات إن القتلى لقوا حتفهم بضربات العصي والحجارة والأيدي والأرجل.
وبثت قناة "أون تي في" الخاصة مقطع فيديو يظهر فيه الأهالي وهم يسحلون بعض هؤلاء الأشخاص بعد الاعتداء عليهم.
ويسكن مئات الشيعة في قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة، ويوجد بها منزل لأهم شخصية شيعية في مصر، وهو حسن شحاتة.
وقال المتحدث باسم الشيعة في مصر بهاء أنور محمد لموقع بوابة الأهرام على الإنترنت "الشرطة وصلت متأخرة جدا، ولم يفعلوا شيئا", وقال إن مظاهرات مناوئة للشيعة نظمت بالقرية في الأسبوعين الماضيين.
وحمل المتحدث الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مسؤولية ما حدث، وقال "الرئيس مرسى يقدم شيعة مصر كبش فداء كي يرضى عنه السلفيون".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤول أمني.
وتزايد التوتر المذهبي في المنطقة مع احتدام الحرب في سوريا بين الثوار وأغلبهم من السنة والقوات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية.
وأعلن علماء مسلمون في وقت سابق هذا الشهر الجهاد ضد الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني المتحالف معه مع تزايد الاستقطاب السني الشيعي في العالم العربي.
ولا يوجد إحصاء دقيق معلن لعدد الشيعة في مصر. وحسب تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأميركية في العام 2006 يشكل الشيعة أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي نحو 740 ألف شخص.