محكمة فرنسية تُحدد جلسة محاكمة لاعب نيس يوسف عطّال بتهمة "الحض على الكراهية"
أعلنت النيابة العامة الفرنسية أمس الجمعة أن يوسف عطّال، مدافع نادي نيس الفرنسي، سيواجه محكمة يوم 18 ديسمبر المقبل بتهمة "الحض على الكراهية بسبب الدين"، وذلك بعد نشره فيديو على حسابه في إنستغرام يتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة.
وتم اعتقال عطّال احتياطيًا من قبل الشرطة الفرنسية يوم الجمعة، وتم إحالته إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه للمثول أمام المحكمة الجزائية في نيس.
وفي انتظار صدور الحكم، سيُقيد اللاعب بالمراقبة القضائية بكفالة مالية قدرها 80 ألف يورو، وسيتم منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية باستثناء السفر لأسباب تتعلق بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
الجزائري رياض محرز يعلن تضامنه مع مواطنه يوسف عطال لاعب نيس بعد اعتقاله من طرف الشرطة الفرنسية بسبب تضامنه مع فلسطين.. "نحن جميعا خلفك يا يوسف" 💚#يوسف_عطال#غزة_تنتصر pic.twitter.com/Xv6nzw3AaC
— عبدالله محمد العلي (@abd_al3li) November 24, 2023
وكان عطّال قد حذف المنشور واعتذر بعد اعتقاله، ولكن نيس قرر يوم 18 أكتوبر الماضي إيقافه مؤقتًا، وقررت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي إيقافه 7 مباريات في نوفمبر.
وفي اعتذاره، أكد عطّال أن منشوره لم يكن في نيته إثارة الجدل، وأعرب عن اعتذاره للذين قد أثر عليهم المنشور، مؤكدًا رفضه لجميع أشكال العنف في العالم ودعمه للضحايا.
وتم فتح تحقيق بحق عطّال في أكتوبر بتهم "الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية على أساس ديني"، وأكد نادي نيس على التزامه بالقيم والسلوك الذي يعكس سمعته. تعبيرًا عن التضامن، أيد النجم الجزائري رياض محرز زميله عطّال عبر منشور على إنستغرام.
ما يحدث ليوسف عطال الذي تم اعتقاله البارحة بتهمة التحريض على العنف وإثارة الكراهية، يقتضي وقفة رسمية و جماهيرية للدفاع عن ابننا أمام ألة إعلامية عنصرية تكيل بمكيالين ، كشفت عن غلها و حقدها و كراهيتها للاسلام والمسلمين و انحبازها المفضوح لإسرائيل ومن يدعمها من الساسة والمؤثرين… pic.twitter.com/63gkP0j55Q
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) November 24, 2023
وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات وصلت حد التخوين والاتهام بتأييد "الإرهاب" بسبب دعمهم الشعب الفلسطيني على غرار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي طالب مسؤولون فرنسيون بسحب الجنسية منه وسجنه.
يذكر أن وزير العدل الفرنسي موريتي أعلن -الشهر الماضي- أن المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي "يواجهون تهما تتعلق بدعم جماعة إرهابية، مما يؤدي إلى عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجنا".
وبدأ صباح أمس الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، في حين لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض وإما جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات وإما ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
المصدر: وكالات